العربي: الأزمة الاقتصادية في مصر حاليا الأكثر حدة منذ عقود
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ألقى الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي محاضرة بعنوان "الاقتصاد المصري: الواقع الراهن وآفاق المستقبل"بقاعة محاضرات المجمع العلمي المصري، حيث قدم اللقاء كل من أ.د فاروق اسماعيل رئيس المجمع العلمى، وأ.د محمد عبدالرحمن الشرنوبي الأمين العام للمجمع العلمي المصري، وأ.د سعد نصار نائب رئيس المجمع، وشارك في الحضور السادة أعضاء المجمع وعدد من الباحثين والخبراء المتخصصين والمهتمين بهذا الشأن.
وفي كلمته أوضح العربي أنّ الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر حاليا، كجزء من الأزمة العالمية، قد تكون الأكثر حدة منذ عقود، معتبرا أن تأجيل الإصلاحات الهيكلية أحد أسباب الأزمة الراهنة، رغم إمتلاك مصر لمفاتيح الخروج منها، وهناك إنجازات كثيرة يجب أن نبنى عليها، وعلينا البدء فورا فى تنفيذ ما تركناه من إصلاحات لعقود، والاستعانة بالكفاءات العالية ووضع معايير للمحاسبة والمساءلة.
وأشار إلى أنّ النظام العالمي الحالي بطبيعته مولِّد للأزمات، ما يؤدي إلى توالي تلك الأزمات بمرور الوقت سواء كانت مالية أو اقتصادية أو صحية كما حدث مؤخرًا أو أزمات جيوسياسية
.
وتطرق د.أشرف العربي في حديثه إلى العلاقة بين النمو الاقتصادي والزيادة السكانية، والتحديات المرتبطة بها من ارتفاع معدلات البطالة نتيجة اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل والهجرة ونقص العمالة المدربة والماهرة في بعض القطاعات.
وأوضح رئيس معهد التخطيط القومي أنه على الرغم من النجاح الذي حققته مصر فى الاستقرار الأمنى والسياسى رغم الصعوبات الضارية، عليها الآن البدء في مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية عن طريق تبني سياسات قصيرة الأجل وإجراءات عاجلة للتخفيف من آثار الأزمات الحالية وخطط متوسطة الأجل لتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود، حيث أن الاقتصاد المصري يحتاج لتحديد التوجه التنموى للدولة والأولويات، ودور القطاع الخاص، وكيفية تحقيق الإصلاح المؤسسى ووحدة الموازنة، وضبط أسواق العمل والنمو السكانى، وحسم حدود المركزية واللامركزية، وأن البطء فى تحقيق ذلك يزيد الأمور تعقيدًا ويزيد تكلفة ما تتكبده الدولة، مشيرًا إلى أن التوجه الاستراتيجى ومتطلباته يختلف عن علاج الأزمات قصيرة المدى الراهنة، مثل التضخم وسعر الصرف وفجوات التمويل والادخار والاستثمار والتجارة، كما أكد على ضرورة تحقيق الاستقرار المالى والنقدى في الوقت الحالي.
جدير بالذكر أن المجمع العلمي ينظم في موسمه الثقافي والعلمي سنوياً، عدداً من المحاضرات العلمية التي تتناول قضايا شتى تعكس التنوع العلمي في عضوية المجمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجمع العلمي معهد التخطيط القومي الإقتصاد المصرى اخبار مصر مال واعمال معهد التخطیط القومی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة: ارتقينا 23 مركزًا عالميًا بفضل استراتيجيات البحث العلمي
قال الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة حققت تقدمًا ملحوظًا في التصنيفات العالمية، مؤكداً أن الحفاظ على مكانة متقدمة لا يعني الثبات، بل يتطلب تطورًا مستمرًا وجهودًا دؤوبة.
وأضاف عبدالصادق، في مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، وتقدمه الإعلامية يارا مجدي، على قناة "إكسترا نيوز"، أن جامعة القاهرة تقدمت 23 مركزًا في تصنيف "يو إس نيوز" الأمريكي لعام 2025، حيث ارتفعت من المركز 271 عالميًا إلى المرتبة 248، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتل المركز الأول مصريًا والثاني على مستوى القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن هذا التقدم لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة استراتيجية واضحة داخل الجامعة، ترتكز على عدة محاور، أبرزها دعم شباب الباحثين وتشجيعهم على النشر العلمي في المجلات العالمية المرموقة، زيادة مكافآت النشر الدولي، إطلاق شركة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، بهدف الاستفادة من مخرجات البحث العلمي، تعزيز الأبحاث التطبيقية التي تخدم قضايا المجتمع والعالم، وضع استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي والابتكار داخل الجامعة.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن التقدم في التصنيفات العالمية يرتبط أيضًا بالحوكمة الجامعية، وتطوير سياسات البحث العلمي، وتحقيق الشراكات الدولية الفعالة، سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، الذين يشاركون في مسابقات دولية ويحققون فيها مراكز متقدمة.
كما نوّه إلى أهمية التوجه الدولي في أداء الجامعة، من خلال تعزيز التعاون البحثي، والمشاركة الفعالة في المؤتمرات العالمية، مشيرًا إلى أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حصلوا على العديد من الجوائز في محافل دولية مرموقة.
واختتم عبدالصادق حديثه بتوجيه الشكر لوحدة التصنيف وإدارة البحوث بالجامعة، على جهودهم المستمرة التي أسهمت في تحقيق هذه النتائج المتميزة، مؤكدًا أن الجامعة مستمرة في مسيرتها نحو مزيد من التميز والريادة على المستويين الإقليمي والدولي.