5 اعتبارات تخزين رئيسة لمستقبل قائم على البيانات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال محمد الزمر، مدير المبيعات الإقليمي لحلول منصة التخزين لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة "دِل تكنولوجيز"، إننا على أعتاب حدوث ثورة الذكاء الاصطناعي، وتأمل جميع الشركات الاستفادة من التكنولوجيا التي يمكن أن تحدد ملامح المستقبل. ومع ذلك، يعد اعتماد نهج الذكاء الاصطناعي واحد من أكبر تحديات التحول الرقمي منذ عام 2010: إدارة طفرة بيانات الذكاء الاصطناعي.
أضاف أنه لحسن الحظ، تدرك العديد من الشركات الحاجة إلى ضخ الاستثمارات لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، وإعادة هيكلة الميزانيات بناء على ذلك. حيث كشفت دراسة حديثة أن 76% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات المسؤولين عن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتوقعون زيادة إنفاقهم على تكنولوجيا المعلومات لاستكمال مشاريع الذكاء الاصطناعي. وفي حين أن تلك الخطوة خطوة إيجابية في المسار الصحيح، فإن كيفية ضخ الاستثمارات في هذا الصدد ستميز حتمًا القادة عن المتقاعسين.
إذًا، ما المجال الذي يجب أن يتصدر قائمة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات وخاصة الذكاء الاصطناعي بالنسبة لمديري تكنولوجيا المعلومات ؟ الجواب هو التخزين بالطبع
قال إن الذكاء الاصطناعي تقنية تتعطش دائمًا للبيانات وتوليد البيانات. وهذا يعني أنه يجب تحديث أساليبنا القديمة في تخزين البيانات. كما أنه هناك حاجة تجارية متزايدة لاستراتيجيات التخزين المصممة لجيل الذكاء الاصطناعي. كما سيلعب مديرو تكنولوجيا المعلومات دور أساسي في قيادة شركاتهم خلال تلك الأوقات المتغيرة.
وفيما يلي خمسة مجالات يجب على مدراء تكنولوجيا المعلومات أخذها بعين الاعتبار لتعزيز عمليات نقل التخزين.
1. ما هي تحديات التخزين المحددة ؟
في البداية، يجب تحديد العوائق التي قد تطرأ ومعالجتها. وتشمل تلك التحديات مشكلات الامتثال وتكاليف التخزين المرتفعة والحاجة إلى تحليلات في الوقت الفعلي. كما يمكنك العمل مع فرق تكنولوجيا المعلومات لتصميم نظام أساسي للتخزين يمكنه تلبية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية وذلك خلال تحديد التحديات السالف ذكرها، كما يجب أن يتوافق ذلك النظام مع لوائح البيانات.
2. هل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز مساحة التخزين ؟
يأتي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بجميع الأشكال والأحجام، ويمكن استخدام بعضها مبكرًا لتمهيد الطريق لعمليات النشر المعقدة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي. على سبيل المثال، يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز مساحة التخزين. يمكن أن يؤدي استخدام حلول الذكاء الاصطناعي للأجهزة الموجودة إلى تحديد مجالات إدارة البيانات، مما يضمن توافرها وآمنها وأدائها. وهذا النهج غاية في الأهمية، حيث تتطلع الشركات إلى تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث ستصبح القدرة على التكيف والتعلم من أنماط استخدام البيانات أمرًا بالغ الأهمية.
3. هل قيمت طريقة ونموذج العمل المناسبين لنتائجك؟
تعد السحابة العامة والسحابة المحلية حلول التخزين الفعلية للشركات في السنوات الأخيرة، إلا أنه من الأفضل تخزين بعض البيانات بالقرب من مكان إنشائها واستهلاكها. وهذا ينطبق على التقنيات الطرفية ومركز البيانات. على سبيل المثال، في الصناعة التحويلية، يمكن للحوسبة الطرفية تبسيط إدارة البيانات للمساعدة في تحسين عمليات الإنتاج والتحديث والتوسع عبر مواقع مختلفة.
يعد الأمان أيضًا عاملاً هامًا يجب وضعه في الاعتبار عن التفكير في طريقة التخزين. فما هو مقدار التحكم المطلوب مقابل السماح بالوصول إلى البيانات، وما مقدار المخاطر التي يمكن للفرد أن يتحملها؟ فإن تلك الاعتبارات أساسية عند التفكير في أفضل مكان لتخزين بياناتك.
4. هل يتوافق تخزين البيانات مع الابتكار؟
إن البيانات لا غنى عنها لأي عمل تجاري، حيث أن الرؤى التي تنتجها يمكنها تعزيز الابتكار في المجال والقدرة التنافسية. وفي ظل تزايد قيمة وحجم البيانات، تخزّن الشركات المزيد من المعلومات لتعزيز ولاء العملاء وتقديم خدمات جديدة إلى السوق. ومع ذلك، يمثل تخزين هذا الكم من البيانات تحديًا.
لتخزين تلك البيانات القيمة، يعد تحديث التقنيات التي تستخدمها للتعامل مع الأحمال أمرًا ضروريًا. ومن الضروري أيضًا تضمين النتيجة المرجوة من الرؤى المستندة إلى البيانات للابتكار في استراتيجيتك منذ البداية.
5. هل أنت مستعد لمواجهة تحديات خصوصية البيانات وأمانها؟
انتشرت انتهاكات البيانات والمخاوف المتعلقة بالخصوصية انتشارًا كبيرًا، حيث أن الهجمات الإلكترونية هي المشكلة الرئيسية التي أشارت إليها 54% من المؤسسات.
ويعكس السالف ذكره الحاجة إلى إعداد خطة فعالة للاستجابة للهجمات، ويجب أن تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة حدوث خرق للبيانات أو حادث أمني. تقلل الخطة المحكمة من تأثير الاختراق كما تضمن الاستجابة السريعة والفعالة.
كما يجب عليك ضمان أن نظام التخزين يضمن قوة الأداء وحماية البيانات. كما يجب عليك التعاون مع خبراء الأمن، وعليك مواكبة التهديدات المتطورة، والاستثمار في الحلول الأمنية التي يمكنها التكيف مع أحوال الأمن السيبراني المتغيرة باستمرار. فبما لا شك فين أن خصوصية البيانات وأمنها أمر أساسي لسمعة عملك ونجاحه.
بينما نتطلع إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي، يجب على الشركات التأكد من أن أجهزتها توفر لها أفضل الامكانات لتحقيق النجاح. ويمكن لمديري تكنولوجيا المعلومات ضمان الاستعداد للمستقبل من خلال معالجة تحديات البيانات، ومواءمة تخزين البيانات مع الابتكار، والاستعداد لمواجهة تحديات خصوصية البيانات وأمانها.
سيتميز الأفراد الذين يتخذون خطوات سريعة ويستثمرون بحكمة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، بل سيطلقون العنان لإمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتقنيات التخريبية، مما يغير طريقة معيشتنا وعملنا إلى الأبد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
يشبه الألماس.. هذا المبنى في الصين صُمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شيّدت على ضفاف نهر "هوانغبو" في مدينة شنغهاي الصينية بنية داكنة تشبه الألماس. تتلألأ نهارًا وتغدو سوداء بعد غروب الشمس، وتستحضر واجهتها الزجاجية هندسة الأحجار الكريمة المنحنية. لكن هذا الشكل النحتي ليس متجذرًا في الطبيعة ولا حتى من تصميم البشر بشكل كامل.
إنه جزئيًا، على الأقل، نتاج الذكاء الاصطناعي.
ويعد مركز مؤتمرات "ويست بوند" تحفة جديدة في حي كان صناعيًا سابقًا بشنغهاي، ويشكل الآن محور جهود الصين نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويستضيف حي "ويست بوند" بالفعل ناطحة السحاب المسماة بشكل مناسب "برج الذكاء الاصطناعي"، و"وادي الذكاء الاصطناعي" الذي يمتد على مساحة 92،903 متر مربع، الذي من المتوقع أن يضم يومًا ما شركات تقنية بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار.
لذلك، عندما تم تكليف مكتب العمارة الأمريكي Skidmore, Owings & Merrill (SOM) بتصميم مقر هناك للمؤتمر السنوي العالمي للذكاء الاصطناعي، أحد أكبر الفعاليات في هذا المجال، بدا من الطبيعي استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم.
وقال شريك التصميم سكوت دانكان في مكالمة فيديو من شيكاغو، حيث مقر الشركة: "كان لدينا الرؤية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل كعامل رئيسي للتعبير عن المبنى".
واستضاف المكان أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي في يوليو/ تموز الماضي، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء، وتم الانتهاء منه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لأسباب عملية وأخلاقية على حد سواء، كان قطاع العمارة، حتى الآن، محافظًا تجاه التصميم المدعوم بالذكاء الاصطناعي. لكن شركة "SOM" التي صممت بعضًا من أشهر ناطحات السحاب في الصين، هي بين عدد متزايد من الممارسات التي تستخدم هذه التقنية لتوفير الوقت، وتقليل الهدر، وحل المشاكل التصميمية المعقدة.
وعوض منح الذكاء الاصطناعي الحرية الإبداعية الكاملة، يقوم المعماريون بتكليفه بمهام محددة جدًا، مع وضع معايير ثابتة، ثم يتركونه لإنتاج مئات، بل آلاف، الحلول الممكنة.
بالنسبة لواجهة مركز مؤتمرات "ويست باند"، على سبيل المثال، بدأ فريق التصميم بتحديد القيود التي عملت كـ"قواعد" للذكاء الاصطناعي بدءًا من أبعاد الموقع إلى ارتفاع غرف الاجتماعات. ثم قام المعماريون بتطوير خوارزميات حول 6 أهداف رئيسية هي تحسين مناظر السكان، وزيادة مساحة الطبقات، وزيادة كمية ضوء الشمس الذي يصل إلى الواجهة، من بين أمور أخرى.
ويمكن أن تتعارض مثل هذه الأهداف مع بعضها. فمثلاً، قد يؤدي تغيير زاوية لوح زجاجي إلى تحسين المناظر، لكنّه قد يُقلّل أيضًا من التعرّض لأشعة الشمس. لكن من خلال عملية تسمى "التحسين متعدد الأهداف"، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحلّل أفضل التسويات الممكنة.
وبعد ترك الخوارزميات "لتفكر" طوال الليل، استيقظ معماريو "SOM" ليجدوا مئات المقترحات المختلفة بشكل طفيف، كل واحدة منها مُقيّمة وفق أهدافهم.