"عاصفة الكالسيوم".. ابتكار عقار قوي للغاية ضد السرطان
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تمكن باحثون من جامعة إيهوا النسائية في سيئول بكوريا الجنوبية من إنشاء تركيبة كيميائية قوية يمكنها القضاء على الخلايا السرطانية.
إقرأ المزيدوابتكر العلماء دواء جديدا واعدا لمكافحة السرطان عن طريق التلاعب بمستويات الكالسيوم في الخلايا، وهو ما يفترض أنه المفتاح لصيغة "مضادة للورم"، بحيث يتسبب الدواء في تراكم الكالسيوم وخنق الورم حتى الموت، حسبما كشفت النتائج التي نشرت في مجلة Angewandte Chemie.
وعادة، يكون وجود الكثير من أيونات الكالسيوم ضارا ويؤدي إلى اختناق عناصر التركيب الخلوي الصحي، مثل المتقدرة المنتجة للطاقة.
ولكن الآن، وجد الباحثون طريقة لاستخدام هذا التدفق الزائد الضار لدرء وتدمير الخلايا السرطانية في الجسم من خلال ما يسمونه "عاصفة الكالسيوم".
ويتكون الدواء من جزيئات السيليكا النانوية التي تحتوي على صبغة تسمى الإندوسيانين الأخضر (Indocyanine green)، وهو إجراء يستخدم من أجل التصوير الفلوري.
وتتعرف الأورام على السيليكا وتنقل الجسيمات النانوية داخل الخلايا المستهدفة، وبمجرد وصولها إلى هناك، يتم تنشيط الصبغة بواسطة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة. ويؤدي ذلك إلى هجوم ذي شقين: ينتج جزيئات تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) التي تفتح قناة الكالسيوم في الغشاء الخارجي للخلية. وفي الوقت نفسه، ترتفع درجة حرارته، ما يؤدي إلى فتح عضية تخزن الكالسيوم داخل الخلية.
إقرأ المزيدوقد أثبتت هذه التركيبة القابلة للحقن فعاليتها في التجارب المعملية التي أجريت على الخلايا السرطانية البشرية في طبق بتري (طبق المختبر). وأعقب ذلك اختبارات على الفئران التي أصيبت بالأورام أظهرت أن الدواء تراكم في الأورام عن طريق حبات السيليكا المعدلة خصيصا والتي لم تسبب أي ضرر للقوارض، وعند التعرض لضوء الأشعة تحت الحمراء، بدأ الدواء في العمل، وخلّص الفئران من الأورام بعد بضعة أيام.
والآن، يشعر فريق البحث بالتفاؤل بأن هذه التركيبة الدوائية يمكن استخدامها لمزيد من الأبحاث الطبية الحيوية.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة امراض دراسات علمية طب مرض السرطان معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
إنجاز نوعي.. ابتكار لطالبات جامعة جدة يستغل طاقة التكييف المهدرة
حققت ثلاث طالبات من قسم الكيمياء الصناعية بجامعة جدة إنجازًا نوعيًا في هاكاثون Innovatech بجامعة الملك عبدالعزيز، وذلك من خلال مشروع مبتكر يحمل اسم Therminx.
ويهدف إلى تحويل الحرارة المهدرة من أنظمة التكييف إلى طاقة كهربائية نظيفة، مما يعزز من كفاءة استهلاك الطاقة ويسهم في حماية البيئة.
المشروع حاز اهتمام لجنة التحكيم ورعاة المسار الصناعي، لما يقدمه من حل عملي ومتكامل يتماشى مع توجهات المملكة نحو الاستدامة وكفاءة الطاقة، حيث يدمج Therminx بين التقنية الذكية والتحكم الحراري في نظام واحد يمكن تركيبه بسهولة في المباني.
وأكدت الطالبة في قسم الكيمياء الصناعية واحد اعضاء الفريق هديل الحسني، أن فكرة Therminx انطلقت من ملاحظة بسيطة لكمية الحرارة المهدرة من مكيفات المباني.
وأشارت إلى أن التخصص في الكيمياء الصناعية ساعدهن على فهم الخصائص الحرارية للمواد وكيفية توجيه هذه الطاقة المهدرة لإنتاج الكهرباء.
وأضافت: “أردنا أن نبتكر منتجًا يعالج الهدر الطاقي اليومي في المدن السعودية، ويُسهم في إحداث أثر ملموس على مستوى المباني والمنشآت. الفكرة كانت بسيطة، لكن العمل الجماعي والدقة في التصميم هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة”.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ابتكار لطالبات جامعة جدة يستغل طاقة التكييف المهدرة - اليوم
وبيّنت احد أعضاء الفريق جود السلطان أن دورها تركز على تصميم النظام ليكون عمليًا وسهل التركيب، بحيث لا يتطلب تعديلات جوهرية في أنظمة التكييف الحالية.
وقالت: “ركزنا على أن يكون المشروع قابلًا للتطبيق الفوري، بأقل التكاليف، وأكثر كفاءة ممكنة. سعينا لأن يكون النظام موائمًا لاستخدام الشركات والمنازل على حد سواء، من خلال آلية ذكية لإعادة تدوير الحرارة وتحويلها إلى طاقة”.
وأضافت أن المشروع لا يقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل يسهم كذلك في خفض تكاليف الطاقة على المدى الطويل.
أما الطالبة لجين الميموني فأوضحت أن المشروع أخذ بعين الاعتبار الجدوى الاقتصادية والبيئية معًا، مشيرة إلى أنها تولت تحليل التكامل بين النظام الذكي والبنية التحتية للمباني.
وقالت: “Therminx يمثل نموذجًا للتقنيات المستقبلية التي تجمع بين الذكاء الصناعي والاستدامة. نحن نعيش في وقت أصبح فيه الابتكار ضرورة، وليس رفاهية.
وتابعت: استطعنا من خلال هذا المشروع أن نُثبت أن الطالبات السعوديات قادرات على تقديم حلول واقعية تدعم مستهدفات رؤية 2030”.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ابتكار لطالبات جامعة جدة يستغل طاقة التكييف المهدرة - اليوم
وقد أبدت إحدى الشركات الراعية الرسمي للمسار، اهتمامًا كبيرًا بالمشروع، وعرضت دراسة إمكانية تطوير نموذج أولي لتطبيقه ميدانيًا في أحد مبانيها النموذجية.
وتخطط الطالبات حاليًا للانتقال بالابتكار إلى مرحلة التصميم التجريبي، بهدف إطلاق نسخة أولى قابلة للتسويق في السوق المحلي، مع طموحات مستقبلية بالوصول إلى أسواق عالمية.