أمين «الغرف التجارية الهندية» للمستثمرين الكويتيين: تعالوا لجني الأرباح
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دعا الأمين العام لرابطة اتحاد غرف الصناعة والتجارة الهنديـــــة (FICCI) شايلش باثاك رجال الأعمال الكويتيين، إلى الاستثمار في بلاده ومشاركة نظرائهم الهنود في جني الأرباح، مؤكدا أن الهند تقدم فرصا واعدة في عدة مجالات، وأنها حريصة على تقديم تسهيلات للمستثمرين الكويتيين.
وذكر باثاك خلال لقاء مع وفد من ممثلي عدد من وسائل الإعلام الكويتية والخليجية ضمن الزيارة التعريفية للوفد الإعلامي إلى الهند التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بالهند بالتعاون مع السفارة الهندية في الكويت ودول الخليج، أن القوانين الاستثمارية الهندية تكفل الحماية والضمانات الكثيرة للمستثمرين الأجانب، لافتا إلى أن الهند دولة كبيرة متعددة المجالات، ويمكن الاستثمار فيها بجميع الولايات في قطاع الزراعة الذي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والمنسوجات والأدوية والأمن والتعليم والاتصالات.
وقال: تعالوا لجني الأرباح في الهند، مشيرا إلى إمكانية مضاعفة رؤوس أموال المستثمرين خلال فترة قصيرة.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» عن تأثر سلاسل الإمداد العالمية بكوارث أو غيرها كما حدث أثناء جائحة كورونا، وجهود الهند في هذا الشأن، قال باثاك: لا داعي لقلق أي من أصدقائنا من احتمالية قطع إمدادات الغذاء أو الدواء، مشيرا إلى أنهم في الهند يضعون مثل هذه الاحتمالات بعين الاعتبار ويعملون على الاستعداد لأي سيناريوهات مشابهة.
وأكد أن الهند لا توفر فقط للمستثمرين البيئة المناسبة لتحقيق النجاح وجني الأرباح، بل إن اتحاد الغرف التجارية الهندية يساعدهم في إيجاد الشريك المحلي الموثوق، تاركا لرجال الأعمال الراغبين في العمل ببلاده حرية اختيار القطاع الذي يريدون الاستثمار به، مشيرا إلى أن الاتحاد لديه 70 لجنة تتعامل مع 70 قطاعا استثماريا مختلفا، ما يوفر للمستثمرين كل ما يحتاجون إليه من معلومات وبيانات تساعدهم على النجاح.
وأشار إلى ان حكومة الهند ناقشت خلال قمة العشرين الأخيرة تحديد المخاطر التي ربما تواجه الاستثمار، وأن هذه العملية مستمرة، لافتا إلى اتخاذ السلطات الهندية خطوات لتطوير البنية التحتية الرقمية تسهيلا على المستثمرين، مستشهدا في هذا الشأن بسرعة استخراج بطاقة الائتمان خلال بضع دقائق.
وتطرق باثاك في حديثه إلى الصحافيين، إلى التطور الكبير الذي شهدته بلاده على مدى السنوات الـ 20 الماضية في مختلف المجالات، ودخولها قائمة «G20» للدول العشرين الكبرى على مستوى العالم، إضافة إلى ما شهدته من إنجازات تاريخية في مجال الفضاء وتكنولوجيا المعلومات.
الذكاء الاصطناعي سيكون أساسياً في حياتنا
تطرق الأمين العام لرابطة اتحاد غرف الصناعة والتجارة الهندية شايلش باثاك خلال اللقاء إلى مجال الذكاء الاصطناعي وإمكانية التعاون مع الكويت ودول الخليج في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الحياة في المستقبل المنظور ستكون مستحيلة تقريبا من دون تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أصبح الاعتماد أساسيا على تقنيات مثل الواتساب الذي أصبح أساسيا في حياة الجميع منذ ظهوره في 2009.
وأضاف أمين عام «FICCI» أن الهند لديها قدرات وخبرات كبيرة أيضا في مجال الفضاء يمكن أن تستفيد منها دول التعاون، لاسيما مع تزايد الاهتمام عالميا بهذا المجال. وذكر أن هذه الخبرات ستكون متاحة لجميع شركائنا في دول مجلس التعاون، حيث إنهم الجار الأقرب لنا، وهناك علاقات تاريخية تربط بين الجانبين على مدى عشرات بل مئات السنين.
وأوضح باثاك أن بلاده تولي موضوع الأمن الغذائي لمنطقة الخليج أهمية كبرى، مشيرا إلى أن الشركات الهندية تضع علاقاتها وارتباطاتها مع دول المنطقة أولوية أولى.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مشیرا إلى أن أن الهند
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: تواجد يومي لوعاظ وواعظات الأزهر في المطارات والموانئ لتوعية الحجاج
في تجسيدٍ عمليٍّ لرسالته العالميَّة، نجح مجمع البحوث الإسلاميَّة بـ الأزهر الشريف في أن يكون ظِلًّا روحيًّا لحُجَّاج بيت الله الحرام خلال موسم حج 1446هـ، من خلال حُزمة جهود ميدانيَّة غير مسبوقة، قادها عشرات الوعَّاظ والواعظات، ليرافقوا ضيوف الرحمن خطوةً بخطوة منذ لحظة السفر، وانتهاءً بمحطَّات أداء المناسك.
وقد برز دَور المجمع في هذا المشهد الذي يتجلَّى فيه الحضور العِلمي والدعوي والإنساني، خلال موسم الحج لهذا العام، كأحد أعمدة الدعم الروحي والديني لحُجَّاج بيت الله الحرام، عبر جهودٍ مكثَّفة ومتنوِّعة، في ترجمة عمليَّة لرسالة الأزهر التي تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتكون سندًا لكل حاج في رحلته إلى الله، ودِعامةً تُرسي معاني الوسطيَّة والتيسير والرحمة في أشرف شعيرة دِينيَّة.
تفقُّد ميداني واهتمام مباشرومتابعةً لجهود وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته، أجرى فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، جولةً ميدانيَّةً في مطار القاهرة الدولي؛ لمتابعة التفاعل المباشر مع الحُجَّاج المسافرين إلى الأراضي المقدَّسة.
وخلال جولته، أشاد الجندي بالدور الحيوي للوعَّاظ والواعظات في تقديم الفتوى المبنيَّة على فهمٍ صحيح وميسر، مؤكدًا أهميَّة التواصل الإنساني والدعوي الذي يُشعر الحاج بأنَّ الأزهر بجواره خطوةً بخطوة.
كما حرص على تقديم شرح مبسَّط ومباشر لمناسك الحج، وسط حضور كثيف من الحُجَّاج القادمين من بعثات وزارية مختلفة، إلى جانب لقاء خاص مع عدد من أُسَر الشهداء، في لفتة إنسانيَّة تؤكِّد عمق التقدير لتضحياتهم.
واصل وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته حضورهم الميداني الفعَّال من خلال تنظيم ندوات علمية يوميَّة في المطارات والمواني، مرورًا بفنادق إقامة الحُجَّاج بمكة المكرمة، ومخيَّمات الحجيج بعرفات، تناولت شرح مناسك الحج بأسلوب يجمع بين التأصيل الفقهي والتيسير الشرعي.
وقد حظيت اللقاءات بحضور وتفاعل من ضيوف الرحمن، الذين تلقوا إجابات دقيقة ومبسَّطة عن استفساراتهم، مع التركيز على أكثر المسائل الفقهية تداولًا في هذه المرحلة.
ولم يقتصر وجود وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته على نقل الأحكام، بل تعدَّاها إلى التوجيه السلوكي، وغَرْس معاني السكينة والتزكية والطمأنينة، بما يُسهم في تعظيم الفائدة الروحيَّة لهذه الرحلة المباركة.
تمكين المرأة في العمل الميدانيوفي بُعد نوعي مهم، شَهِدَ موسم الحج مشاركة فاعلة لواعظات الأزهر الشريف، في خطوة تعكس رؤية الأزهر الشريف في تمكين المرأة، بعد تأهيل واعظاته بدورات متخصِّصة في فقه المناسك وآداب الحوار والتواصل، ليكُنَّ على قدْر المسئوليَّة في التفاعل، وتقديم التوعية برقيٍّ ومِهْنيَّة.
بدوره، أوضح الدكتور محمد الجندي أنَّ مشاركة وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته تأتي في إطار التكامل المؤسَّسي لخدمة الحُجَّاج، مؤكدًا أنَّ هذه الجهود تمثِّل امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر في خدمة المجتمع داخل مصر وخارجها، وأنَّ الأزهر سيظل حاضرًا في كل ميدان تتطلَّبه رسالة الخير، بتفاعل مباشر مع قضايا الناس وهمومهم.
وأشار فضيلته إلى أنَّ الحضور الميداني في موسم الحج يعكس الثقة في الخطاب الأزهري الوسطي، الذي يجمع بين العِلم والرحمة، والفهم العميق للواقع، مبينًا أن الوعَّاظ والواعظات لا يكتفون بالنقل الفقهي فقط، بل يُسهمون في بناء تجرِبة إيمانيَّة متكاملة للحاج.
جهود إعلاميَّة لتعزيز الوعي العام
وفي إطار تكامل الجهود الدعويَّة، أدَّى المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة دورًا مهمًّا في توسيع نطاق التوعية؛ من خلال إنتاج محتوى متنوِّعٍ وشاملٍ، تمثَّل في إنتاج نحو (٧٠) حلقة مصوَّرة مِنَ البرامج والمرئيَّات التي نُشِرت عبر منصَّات المجمع المختلفة باللُّغتين العربيَّة والإنجليزيَّة؛ أبرزها: برامج بعناوين: (فتاوى الحج، وفاستبقوا الخيرات، وأعمال تعدل ثواب الحج والعمرة)، وحلقات بلغة الإشارة، إلى جانب العديد مِنَ المنشورات التوعويَّة.
وقد أسهمت هذه المواد في إيصال الرسائل التوعويَّة للحُجَّاج وغيرهم عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، بما يعزِّز الوعي الدِّيني العام، ويمدُّ الحُجَّاج بأدوات معرفيَّة تضمن أداء المناسك على الوجه الأمثل.
وقد أثبت مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف من خلال هذه الجهود المتكاملة أنَّ رسالته تشمل الحضور في تفاصيل حياة الناس، وتقديم العون الروحي والفكري في أهمِّ محطاتهم الإيمانيَّة، كما نجح المجمع في ترجمة رسالة الأزهر العالميَّة على أرض الواقع، بوصفه منارةً للوعي الدِّيني الرشيد، ونموذجًا للمؤسَّسة الدينيَّة التي لا تنفصل عن الناس؛ بل تواكبهم وترافقهم وتخاطب قلوبهم وعقولهم، بما يُعزِّز من قِيَم الرحمة والسكينة والاعتدال، ويؤكِّد أنَّ التوعية الدينيَّة ليس وظيفة؛ وإنما هي واجب شرعي، ومسئوليَّة إنسانيَّة تعكس جوهر رسالة الإسلام السَّمحة.