خطوات أمريكية ودولية.. هل يتم حل القضية الفلسطينية سياسيًا الفترة المقبلة؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
مع تطور الأوضاع في قطاع غزة، بدأت تظهر بعض ملاحم النور إلى الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على استقلاله، وذلك من خلال الاعتراف الدولي من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وجاء ذلك وفق التصريحات الأمريكية والبريطانية التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطين وبدء عملية حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية وذلك عقب انتهاء حرب غزة.
لذلك بدأ المواطنين يتساءلون سبب تراجع تلك الدول عن تفكيرها تجاه فلسطين وأيضا تطور الأوضاع في قطاع غزة.
دراسة أمريكية للاعتراف بدولة فلسطين
كشفت بعض المواقع الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب مراجعة الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، بناءً على نماذج أخرى من جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن الغرض من هذه المراجعة هو النظر في الخيارات المتعلقة بكيفية تنفيذ حل الدولتين بطريقة تضمن الأمن لإسرائيل.
من جهته، صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن "السياسة الأمريكية طويلة الأمد هي أن أي اعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب في الأمم المتحدة، وهذه السياسة لم تتغير"
كشف ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطانية، عن أن لندن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالتعاون مع حلفائها والأمم المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "يمكن لبلادي الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة دون انتظار نتيجة محادثات تستمر لسنوات بشأن حل الدولتين".
ليس الأول وكان هناك تصريحات في مناسبة آخر ولكن هذا المرة جاءت في إطار ممارسات الضغوط على نتنياهو لإنه يعارض السياسية الأمريكية من اليوم التالي في الحرب
أمر واقع للاعتراف
قال المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، إن دراسة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اعتراف بدولة ليس أمر جديد ولكن جاء في أكثر من مناسبة ولكن التحدث عنه الآن يأتي في إطار الضغط على نتنياهو الذي يعارض السياسية الأمريكية منذ اليوم التالي من الحرب مؤكدا أن هذه الدراسة ليس تغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف «مطاوع» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أصبح هناك قناعة كبيرة من معظم دول العالم للاعتراف بدولة الفلسطينية، فإذا الولايات المتحدة الأمريكية ستكون معارض فهذا المقترح وإذا نجح في الجمعية إذا خسرت الولايات المتحدة الأمريكية ريادتها في العالم.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن الاعتراف بدولة الفلسطينية هو الطريق للاعتراف بحل الدولتين في ظل وجود يمين متطرف في إسرائيل يسعي إلى تدمير فكرة حل الدولتين ومنع إقامة الدولة الفلسطينية.
حرب متصلةأما بخصوص آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة علق المحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة، قائلًا:" أن قطاع غزة يشهد معارك صعبة تعد الاشرس عن سابقتها خلال تلك الفترة خصوصا أن الاحتلال يحاول تضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية والشعب في محور محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة والذي زعم الاحتلال أنه من المحتمل أن يكون فيها قيادة المقاومة في محاولة فاشلة منه لتحرير الأسرى لدى المقاومة من خلال فرض حصار خانق على المدينة من جميع الجهات (خطة الكماشة) لكنه فشل وتكبد خسائر فادحة كما شهدنا عبر الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية.
وأضاف العبادلة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المعركة الدائرة الآن في قطاع غزة تسمي معركة (كسر العظم) بمعنى إنه من يصرخ اولا سيخضع لشروط الآخر.
واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، لازال التقدم بالمفاوضات مرهون بالوضع الميداني والساعات القادمة ستكون الفيصل أما بمواصلة الحرب أو الذهاب إلى هدنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين اسرائيل حماس غزة أمريكا بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
نواب تكشف عن الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا الفترة المقبلة.. ويؤكدون: لابد من منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية
رئيس صحة النواب يكشف عن كيفية عودة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا
رئيس أفريقية النواب: القارة السمراء ستشهد تواجدا أوسع للدواء المصري
برلماني يطالب الحكومة بالتركيز على تصنيع الأدوية المستوردة من الخارج
كشف عدد من النواب عن الإجراءت المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا خلال الفترة المقبلة ، وطالبوا بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء.
في البداية كشف النائب أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق عن الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا خلال الفترة المقبلة.
وأشار حاتم في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى إن 91 % من الأدوية فى السوق المصري سواء كانت صناعة من شركات دولية أو محلية تصنع فى مصر.
وأكد أن المشكلة الموجودة لدينا في مصر، تتمثل فى أننا ليس لدينا مصانع لتصنيع المواد الخام للأدوية ولأدوية الأورام والمواد البيولوجية، وذلك بسبب نقص الدولار.
وطالب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق الدولة المصرية بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية، خاصة وأن 9 % من الأدوية الغير موجودة فى السوق المصري، بسبب نقص توافر المواد الخام.
وقال النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن هناك عدد من الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا.
وأكد الجبلي أن سوق الدواء في إفريقيا معقد جدًا، إذ حاولت مصر على مدار سنوات الدخول إليه، لكنها واجهت مقاومة شديدة من بعض الدول، دون ذكر أسمائها، وهي الدول التي تسيطر على هذا السوق الحيوي.
وأشار الجبلي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن سوق الدواء في إفريقيا يُقدّر بنحو 60 مليار دولار، بينما لم تتجاوز حصة مصر منه 1%، وهو رقم لا يتناسب مع قدرات صناعة الدواء المصرية.
وأضاف أن المشكلة الأساسية التي كانت تواجه مصر هي مشكلة التسجيل، حيث كانت بعض الدول ترى أن مصر غير مسجلة دوليًا في منظمة الصحة العالمية أو غيرها من الهيئات الدولية المعتمدة، وكانت تلك هي العقبة الأساسية.
وتابع: "لكن بعد إنشاء مدينة الدواء وهيئة الدواء المصرية، تمكنت مصر من الحصول على شهادة الاعتماد الدولية لدوائها، وهو ما يمهّد الطريق أمام دخول قوي للسوق الإفريقية".
وقال رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب: "نحن نؤيد وندعم هيئة الدواء في تواجدها داخل السوق الإفريقية، وبدأنا بالفعل تصدير الدواء إلى بعض الدول مثل زيمبابوي وزامبيا، وأعتقد أنه خلال الأشهر المقبلة سيشهد السوق الإفريقي تواجدًا أوسع للدواء المصري، على أن نصل إلى حصة لا تقل عن 10% من هذا السوق، أي ما يعادل نحو 6 مليارات دولار سنويًا، خاصة بعد زوال العقبات".
واختتم الجبلي بقوله: "كلجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، سنقدّم كل أشكال الدعم السياسي اللازم، وسنتعاون مع الهيئات المناظرة لهيئة الدواء في إفريقيا، فيما تبقى الأمور الفنية من اختصاص هيئة الدواء المصرية".
وقال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء يمتد لأكثر من 100 عام، وتُعد من الدول الرائدة في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط.
وأشار "رضوان" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أنه للأسف، لم نُطوّر أنفسنا في صناعة الدواء منذ فترة طويلة، وهناك دول سبقتنا في هذا المجال، مؤكدًا أننا اقتصرنا على شركات تصنيع الأدوية ومثيلاتها.
وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن هناك أدوية حديثة غير متوفرة لدينا، مثل أدوية الأورام والسكر، بسبب عدم توافر الدولار.
وطالب بمجموعة من الإجراءات المطلوبة لإعادة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا خلال الفترة المقبلة ، من بينها ضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة المقبلة على تصنيع الأدوية التي نستوردها من الخارج، والتي تكلّفنا عملةً صعبة، مثل أدوية السكر والأنسولين، بالإضافة إلى أدوية الأورام التي يمكن أن توفر لنا دولارات كثيرة.
وتابع: عندما تحصل دولة أو هيئة على براءة اختراع لدواء، يكون مقصورًا عليها لمدة 10 سنوات، وتستطيع من خلال ذلك التحكم في سعره، مشيرًا إلى أنه إذا توفرت لدينا أبحاث علمية لإنتاج دواء، فيمكننا تصنيعه محليًا بسعر منخفض، والاستفادة منه داخل البلاد، ثم تصديره لجلب العملة الصعبة.