من الولادة إلى الشيخوخة.. كيف تعتني بقلبك؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
تظل العناية بصحة القلب من الولادة إلى الشيخوخة، واحدة من أهم العوامل للحفاظ على جودة الحياة والعافية العامة. يؤكد الأطباء أن الاهتمام بالقلب يجب أن يبدأ منذ سن مبكرة، ويرافق الأفراد طوال حياتهم. في هذا المموضوع سنعرض أهم نصائح الدكتورة ليانا وين، خبيرة الصحة في CNN وأستاذة مشاركة في جامعة جورج واشنطن، حيث تسلط الضوء على الخطوات الأساسية لتحسين صحة القلب في كل مرحلة عمرية.
في المرحلة الأولى من الحياة، تكمن أساسيات العناية بصحة القلب في بناء عادات صحية قوية. يجب على الأفراد في سن المراهقة والعشرينيات النظر إلى القلب كجزء أساسي من صحتهم العامة. ينصح الأطباء بالتركيز على تنمية نمط حياة نشط ومتوازن، مع التركيز على التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم. وبالإضافة إلى ذلك، يُشجع على تجنب التدخين وتعاطي المخدرات، والاهتمام بالعوامل النفسية مثل التوتر والقلق.
الشباب في هذه المرحلة يمكنهم الاستفادة من بدء ممارسة الرياضة بانتظام، واستكشاف الأنشطة التي تناسب اهتماماتهم الشخصية. كما يُشجع عليهم تطوير عادات غذائية صحية تشمل تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. تأسيس هذه العادات الصحية في سن مبكرة يمكن أن يساعد في بناء أساس قوي لصحة القلب في المستقبل.
البالغون الشباب: ممارسة النشاط البدني بانتظامفي المرحلة الثانية من العمر، وهي مرحلة البالغين الشبان، يجب على الأفراد الانتباه إلى العوامل التي قد تؤثر على صحة قلوبهم. ينصح الأطباء بالاستمرار في ممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية.
يجب أيضًا على البالغين الشبان الانتباه إلى العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل التدخين وتعاطي المخدرات وتناول الكحول بشكل مفرط. كما يجب أن يكون لديهم وعي بأن أمراض القلب يمكن أن تؤثر على الأشخاص في هذه المرحلة العمرية أيضًا، ولذلك يجب الاستمرار في الفحوصات الطبية الدورية للكشف عن أي مشاكل صحية محتملة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على البالغين الشبان الاهتمام بالتحكم في مستويات التوتر والقلق، وضمان الحصول على كمية كافية من النوم الجيد. كل هذه العوامل تساهم في المحافظة على صحة القلب والوقاية من أمراضه.
البالغون في منتصف العمر: الوقاية والعنايةمع دخول مرحلة البالغين في منتصف العمر، يزداد الاهتمام بصحة القلب وأهمية الوقاية من أمراضه. يوصي الأطباء في هذه المرحلة باتباع نمط حياة صحي، يتضمن ممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن.
من الأهمية بمكان تجنب التدخين والحد من تعاطي الكحول والمخدرات، حيث أن هذه العادات قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على البالغين في منتصف العمر الاهتمام بمستويات التوتر والقلق، والسعي لتقليلها من خلال التقنين في الحياة واعتماد استراتيجيات للتعامل مع الضغوطات اليومية.
تعد الفحوصات الطبية الدورية أمرًا ضروريًا في هذه المرحلة، حيث تساعد على اكتشاف أي مشاكل صحية مبكرًا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها. بالتالي، يتم تعزيز الوقاية من أمراض القلب وتحسين جودة الحياة.
الشيوخ: الاستمرار في العناية والتواصل الاجتماعيفي هذه المرحلة الحيوية، يتطلب الحفاظ على صحة القلب اهتمامًا مستمرًا وتفاعلًا مع التغيرات التي قد تحدث في الجسم مع تقدم العمر. يجب على الأشخاص في هذه المرحلة الحرص على الاستمرار في ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، والتأكد من اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
تظل الفحوصات الطبية الدورية ضرورية للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة وضبط العلاجات الطبية بناءً على الحالة الصحية الفردية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على كبار السن الاهتمام بالتواصل الاجتماعي والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، حيث أن هذا يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب والعقل.
مع مرور الوقت، يمكن لكبار السن الاستفادة من الدعم الاجتماعي والتوجيه الطبي لتحقيق أفضل نوعية للحياة والتعامل مع التحديات الصحية التي قد تطرأ. باستشارة الأطباء واعتماد نمط حياة صحي، يمكن لكبار السن الاستمرار في العناية بصحة قلوبهم والاستمتاع بجودة الحياة المحسَّنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحة القلب الحفاظ على صحة القلب الشيخوخة تحسين جودة الحياة صحية قوية ممارسة النشاط البدنی فی هذه المرحلة الاستمرار فی صحة القلب المرحلة ا التی قد یجب على إلى ذلک على صحة
إقرأ أيضاً:
إعلان الرئيسيةالصحة الجنسية الجماع بعد الأربعين.. أسرار لن يخبرك بها
الحقيقة العلمية تؤكد أن الحياة الجنسية لا تنتهي بقدوم منتصف العمر، بل على العكس، يمكن أن تكون هذه المرحلة فترة ازدهار حميمي، شريطة فهم التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تطرأ على الجسم والعقل، وكيفية التعامل معها بوعي وحكمة.
يكشف "الكونسلتو" في التقرير التالي، الأسرار والتحديات التي يواجهها الأفراد والأزواج بعد سن الأربعين، مستعرضًا الفرص الجديدة لتعزيز الحميمية والمتعة الجنسية في هذه المرحلة من الحياة.
التغيرات الفسيولوجية وفهم التحولات الجسدية لدي النساءمع التقدم في العمر، تحدث تغيرات هرمونية وجسدية طبيعية تؤثر على الجانب الجنسي لدى كل من الرجال والنساء، كالتالي:سن اليأس والتغيرات الهرمونيةتبدأ فترة ما قبل سن اليأس (perimenopause) عادة في الأربعينيات، وتتميز بتقلبات في مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
يؤدي الانخفاض التدريجي في الإستروجين إلى:جفاف المهبليقلل الإستروجين من الإمداد الدموي للمهبل ويؤثر على مرونة الأنسجة وإنتاج الإفرازات الطبيعية، مما يجعل الجماع مؤلمًا وغير مريح (Dyspareunia).ترقق أنسجة المهبلتصبح جدران المهبل أرق وأقل مرونة وأكثر عرضة للالتهابات.
انخفاض الرغبة الجنسيةقد تؤثر التغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى التعب والتوتر، على الرغبة الجنسية.
صعوبة الوصول للنشوةقد يتطلب الأمر مزيدًا من التحفيز للوصول إلى النشوة أو قد تصبح أقل حدة.الهبات الساخنة ومشاكل النوميمكن أن تؤثر هذه الأعراض على المزاج والطاقة، مما ينعكس سلبًا على الرغبة الجنسية.
التغيرات الجسدية الأخرىقد تؤثر بعض الظروف الصحية المزمنة التي تزداد شيوعًا مع التقدم في العمر، مثل السكري أو أمراض القلب، على الدورة الدموية والجهاز العصبي، مما يؤثر على الاستجابة الجنسية.
التغيرات الفسيولوجية وفهم التحولات الجسدية لدى الرجالانخفاض هرمون التستوستيرونيبدأ مستوى هرمون التستوستيرون في الانخفاض تدريجيًا بعد سن الثلاثين، ويصبح هذا الانخفاض أكثر وضوحًا في الأربعينيات والخمسينيات.
هذا الانخفاض يمكن أن يؤدي إلى:- انخفاض الرغبة الجنسية (Reduced Libido): التستوستيرون هو هرمون أساسي للرغبة الجنسية لدى الرجال.- ضعف الانتصاب (Erectile Dysfunction - ED): قد يصبح الحفاظ على الانتصاب أو تحقيقه أكثر صعوبة.
انخفاض الطاقة والإرهاق: يؤثر على الرغبة العامة في النشاط الجنسي.
تغيرات في قذف السائل المنوي: قد يصبح حجم السائل المنوي أقل أو قوة القذف أضعف.مشاكل صحية أخرىتزداد معدلات الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب، وتضخم البروستاتا الحميد (BPH) مع التقدم في العمر، كل هذه الحالات، وكذلك الأدوية المستخدمة لعلاجها، يمكن أن تؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية.التحديات النفسية والعاطفيةليست التغيرات الجسدية هي الوحيدة التي تؤثر على الحياة الحميمة، الجوانب النفسية والعاطفية تلعب دورًا محوريًا كالتالي:ضغط الصورة الذاتيةمع تقدم العمر، قد تتغير أشكال الجسم، مما يؤثر على الثقة بالنفس والراحة مع الجسد، وبالتالي على الرغبة في الحميمية.
التوتر والمسؤولياتغالبًا ما يكون الأفراد في الأربعينيات والخمسينيات في أوج حياتهم المهنية والعائلية، مما يزيد من مستويات التوتر والإرهاق، ويقلل من الطاقة المخصصة للعلاقة الحميمة.
ديناميكيات العلاقةقد تتغير طبيعة العلاقة الزوجية مع مرور السنين. الروتين، قلة التواصل، والمشكلات غير المحلولة يمكن أن تؤثر سلبًا على الحميمية.
توقعات المجتمع والذاتقد تؤثر المفاهيم المجتمعية الخاطئة حول "نهاية" الحياة الجنسية بعد سن معينة على كيفية رؤية الأفراد لأنفسهم ورغباتهم.
استكشاف أبعاد مختلفة للحميميةعلى الرغم من التحديات، فإن منتصف العمر يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للحياة الحميمة. الخبرة، النضج، وزيادة الوعي بالذات وبالشريك يمكن أن تعمق الروابط، وهي كالتالي:التواصل المفتوح والصريحهذه هي حجر الزاوية.
التحدث بصراحة مع الشريك حول المخاوف، الرغبات، والتغيرات الجسدية والنفسية يمكن أن يخفف الضغوط ويفتح الباب لحلول مشتركة، فهم احتياجات الشريك وتقديم الدعم المتبادل يعزز العلاقة.إعادة تعريف الحميميةلا تقتصر الحميمية على الجماع فقط.
يمكن أن تشمل اللمس، العناق، التقبيل، المداعبة، تبادل الكلمات اللطيفة، وقضاء الوقت الجيد معًا، التركيز على هذه الأبعاد يمكن أن يعزز القرب العاطفي حتى لو تغيرت وتيرة أو طبيعة الجماع.
التخطيط والتوقعات الواقعيةقد لا تكون الحياة الجنسية بعد الأربعين عفوية كما كانت في العشرينيات. قد يتطلب الأمر مزيدًا من التخطيط، لكن هذا لا يقلل من قيمتها. وضع توقعات واقعية وقبول أن التغيير جزء طبيعي من الحياة يمكن أن يقلل الإحباط.
استكشاف طرق جديدة للمتعةالتغيرات الجسدية قد تتطلب استكشاف أوضاع جديدة، أو التركيز على مناطق مختلفة من الجسم، أو استخدام المزلقات (lubricants) لزيادة الراحة والمتعة، البحث عن مصادر معلومات موثوقة حول الصحة الجنسية واستشارة المتخصصين يمكن أن يكون مفيدًا.متى تطلب المساعدة؟
هناك العديد من الحلول المتاحة للتغلب على التحديات الجنسية بعد الأربعين، هي كالتالي:
جفاف المهبل وترقق الأنسجة- المزلقات المهبلية (Vaginal Lubricants)، متاحة دون وصفة طبية، وتساعد في تقليل الاحتكاك والألم أثناء الجماع.
المرطبات المهبلية (Vaginal Moisturizers)، تستخدم بانتظام للحفاظ على رطوبة الأنسجة على مدار اليوم.علاج الإستروجين المهبلي (Vaginal Estrogen Therapy)، كريمات، تحاميل، أو حلقات مهبلية تحتوي على الإستروجين الموضعي يمكن أن تستعيد صحة أنسجة المهبل بشكل فعال دون المخاطر المرتبطة بالإستروجين الفموي لكثير من النساء.
علاج الليزر أو الترددات الراديوية، تقنيات حديثة واعدة لتحسين صحة المهبل.ضعف الانتصاب لدى الرجال- مثبطات فوسفوديإستراز-5 (PDE5 Inhibitors)، أدوية مثل سيلدينافيل (Viagra) وتادالافيل (Cialis) فعالة لمعظم الرجال. - تغييرات نمط الحياة، ممارسة الرياضة بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، الإقلاع عن التدخين، والحد من استهلاك الكحول يمكن أن تحسن وظيفة الانتصاب بشكل كبير. - علاج التستوستيرون (Testosterone Replacement Therapy - TRT)، إذا كان هناك نقص سريري في التستوستيرون، يمكن للطبيب أن يوصي بالعلاج الهرموني، ولكن يجب تقييم الفوائد والمخاطر بعناية.أجهزة شفط القضيب أو حقن القضيب - إدارة الأمراض المزمنة: التحكم الجيد في حالات مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة جنسية جيدة.- الاستشارة الجنسية أو الزوجية (Sex or Couples Therapy): يمكن للمتخصصين تقديم استراتيجيات للتغلب على التحديات النفسية والعاطفية، وتحسين التواصل، وإعادة إشعال شرارة الحميمية.- نمط حياة صحي: التغذية الجيدة، النوم الكافي، وإدارة التوتر تساهم جميعها في تعزيز الطاقة والرغبة الجنسية