بعد هروبه بأغطية السرير.. اعتقال زعيم مافيا إيطالي عقب مطاردة طويلة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية إلقاء القبض على زعيم مافيا غارغانو الإيطالية، ماركو رادوانو بعد تمكنه من الهرب خارج سجن شديد الحراسة العام الماضي عبر استخدامه ملاءات سرير لتسلق الجدران.
واعتقل رادوانو البالغ من العمر 40 عاما، أول أمس الخميس، خارج مطعم فاخر في باستيا كورسيكا، حيث كان يتناول الطعام مع رفيقته، وقبض عليه من قبل نفس وحدة مكافحة المافيا التي ألقت القبض على ماتيو ميسينا دينارو، وهو زعيم إجرامي آخر قضى ما يقرب من ثلاثة عقود هاربا.
وهزب رادوانو عن طريق ربط ملاءات السرير من نافذة سجنه قبل أقل من عام بقليل وفقا لما رصدته كاميرات المراقبة في السجن، واستمرت عملية الهروب 16 ثانية، وهرب سيرا على الأقدام دون أن يلاحظه أحد الحراس أو يلاحقوه، ما أدى إلى إجراء تحقيق داخلي في السجن شديد الحراسة.
فيديو يرصد لحظة هروب زعيم #المافيا الإيطالي "#ماركو_رادوانو" https://t.co/hinywALG4F pic.twitter.com/7xtcBLawwA — محطات | Stations (@Stations0) March 1, 2023
وكان رادوانو يقضي عقوبة بالسجن لمدة 24 عامًا بتهمة تهريب المخدرات عندما هرب، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا بعد هروبه بتهمة التحريض على قتل رجل العصابات عمر تروت في حانة بروشيتا في فيستي بإيطاليا في عام 2017.
وألقت الشرطة القبض على مساعده، جيانلويجي ترويانو، الذي فر من الإقامة الجبرية في عام 2021 بعد أن قام بفصل سواره الإلكتروني، وتم القبض عليه، في غرناطة بإسبانيا أثناء استلامه طردا من نقطة خدمة.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكرت إذاعة "راي نيوز" العامة أن ماتيو ميسينا دينارو، الذي ألقي القبض عليه في يناير/كانون الثاني بعد 30 عاما من الفرار، توفي في مستشفى سان سلفاتوري في لاكويلا بوسط إيطاليا.
وأشارت إلى أن زعيم المافيا الإيطالية كان يخضع لعلاج من سرطان القولون.
واعتقل زعيم مافيا "كوزا نوسترا" السابق في كانون الثاني/يناير 2023 أثناء تلقيه العلاج في عيادة صحية خاصة في باليرمو.
وقال المدعي العام ماوريتسيو دي لوسيا لشبكة "سي أن أن" في ذلك الوقت، إنه كان هارباً منذ عام 1993 واعتبرته الشرطة الأوروبية (يوروبول) أحد أكثر الرجال المطلوبين في أوروبا.
وحكم على ميسينا دينارو بعدة أحكام غيابية بالسجن المؤبد بسبب جرائمه العديدة، أبرزها في عام 1992 لتورطه في جرائم قتل استهدفت المدعين العامين المناهضين للمافيا جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو.
وصدر حُكم أخير عليه بالسجن المؤبد عام 2020 بتهمة الضلوع في التفجيرات الدموية في ميلانو وفلورنسا وروما في أواخر التسعينيات، ولقتل وتعذيب ابن أحد أعدائه الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، بسبب إعطاء أبيه معلومات حول مافيا "كوستا نوسترا في صقلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم زعيم مافيا الهروب إيطاليا فرنسا إيطاليا اعتقال هروب زعيم مافيا حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حروب الشيعة .. سجال و طويلة
24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
د. علي المؤمن
لم يبدأ الشيعة يوماً حرباً على أحد، ولم يعتدوا على أحد، ولم يحتلوا يوماً أراضي الغير بمسوغ الفتوحات والغزوات الدينية، لكنهم إذا تعرّضوا للظلم والعدوان، يردّون بما لديهم من قوة وعزيمة وكرامة، بالشكل الذي يوجع العدو، ويهزمه آجلاً أو عاجلاً. ولا يتركون حقهم، ولو طال الزمن؛ لأن الشيعي لا ينسى ثأره؛ فهو منذ (1400) سنة يصرخ “يالثارات الحسين”، ويريد بصرخته الثأر لظلامات مدرسة أهل البيت، من الظالمين والمعتدين، أيّاً كانت عقائدهم وأديانهم.
وهذا ما يحدث الآن بكل تفاصيله، وخصوصاً خلال الأيام الأخيرة التي شهدت عدواناً إسرائيلياً – أمريكياً على الدولة الشيعية الأكبر. فقد وضع المعتدي سقفاً زمنياً لا يتجاوز أسبوعين، يقوم خلالهما بالقضاء على قيادات الجمهوية الإسلامية، وضرب بنيتها التحتية، وتدمير مشروعها النووي، وإرعاب شعبها، وصولاً إلى ضرب المشروع الشيعي العالمي برمته، لأنه هو الهدف الأصلي. ثم ينتهي كل شيء دون فعل ورد فعل إيراني أو شيعي.
وظنت أمريكا أنها، بقصف منشآت فردو ونطنز وإصفهان، ستُنهي الحرب بضربة خاطفة استعراضية، لتنقذ إسرائيل من المستنقع الذي تكاد تغرق فيه، بعد الضربات المدمّرة التي طالت كل شبر في الكيان. والحال أن أمريكا نفسها باتت تقترب من المستنقع، قبل أن تتمكن من إنقاذ إسرائيل.
على فرض أنهم دمروا بالفعل ثلاث منشآت نووية إيرانية؛ فهناك (11) منشأة أخرى لا تزال قائمة، ثلاثٌ منها لم تدخلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تعلم ما الذي يجري فيها. وكل هذه المنشآت تملك القدرة العلمية والتقنية على فرض واقع جديد يتمثل في تغيير العقيدة النووية الإيرانية، إن قرر المرجع الشيعي الحاكم.
وعلى فرض أنهم قتلوا تسعة علماء ذرة؛ فلا يزال هناك ما يقرب من (370) عالماً آخر، وأكثر من (1400) حامل شهادة دكتوراه أو طالب دكتوراه في الفيزياء النووية، جميعهم يتدرّبون في المنشآت النووية ومراكز الأبحاث، ولا تعرف المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أسماءهم ولا أشكالهم.
وعلى فرض أنهم قتلوا ثمانية قادة عسكريين؛ فهناك أكثر من (1200) قيادي آخر يحملون رتب لواء وعميد وعقيد، وكلهم في قائمة البدلاء الاحتياطيين للقيادات الحالية.
وإيران، هذه القارة المترامية الأطراف، التي تضم أكثر من (600) مدينة (قضاء)؛ كيف يمكن تدميرها أو حتى تدمير جزء صغير منها؟
وفوق كل ذلك، العقيدة الدينية السياسية التي تحكم إيران، هذه العقيدة الصلبة القائمة على تعاليم القوة، والأمانة، وإباء الضيم، والإرادة الصلبة، والعزيمة، والعزة، والكرامة، والحكمة، والصبر، والنصر، والتضحية؛ كما أسس لها رسول الله، وفسّرها الإمام علي، وطبّقها الإمام الحسين.
هذه العقيدة ليست مجرد عقيدة حاكمة نظرياً، بل هي تسري في شرايين النظام وعروقه، وتطبع عقله وقلبه وسلوكه، وهي عقيدة البلد بأسره، كما هو حال كل المجتمعات الشيعية في كل بلاد العالم. ويضمن كل ذلك وجود المرجع الشيعي، الولي الفقيه العادل الكفء المنتخب شعبياً، الذي يقف على رأس النظام والبلاد.
المستغرَب أن إسرائيل وأمريكا، رغم كل ما تمتلكانه من أجهزة استخباراتية ومراكز دراسات، لا تستطيعان أن تفهما هذه الحقائق بعمق، وفي مقدمتها إسقاطات العقيدة الشيعية على الواقع الشيعي، وجزء منها عقيدة الحرب عند الشيعة، والفرق بينها وبين عقيدة الحرب عند غيرهم!
مثلاً؛ في كل حروب إسرائيل مع الجيوش العربية، لم تكن الحرب تستمر سوى بضعة أيام، وتنتهي باستسلامٍ مذل لهذه الجيوش، بعد تعرّضها لهزيمة نكراء، واحتلال إسرائيل أراضي جديدة، تفوق أحياناً مساحة الكيان نفسه.
لكن في حروب إسرائيل مع الشيعة في لبنان واليمن وإيران، منذ العام 1982 وحتى الآن، تستمر الحروب لفترات طويلة، وبكل ضراوة، وتنتهي بفشل الكيان الإسرائيلي وهزيمته على الأرض، رغم أنه مدعوم دعماً مطلقاً من أمريكاً والغرب، ورغم أن الشيعة في لبنان واليمن لا يمتلكون جيوشاً نظامية، وإنما مجرد حركات مقاومة شعبية. فكيف بإسرائيل وأمريكا اليوم وهما يحاربان الدولة الشيعية الكبرى، بكل ما تمتلكه من استحكام عقيدي، وقيادة دينية حكيمة، ودهاء سياسي، وقدرات عسكرية فائقة، وتكنولوجيا متطورة، وأراضي شاسعة، ونفوذ ديني وسياسي عالمي، ووفرة في الكفاءات البشرية، وعدد سكان يتجاوز (90) مليون نسمة؟!.
لعل مقولة السيد نصر ا لله، التي خاطب فيها الصهاينة خلال حرب تموز 2006: «أنتم لا تعرفون من تقاتلون؛ أنتم تقاتلون أبناء علي والحسين»، تمثل المفتاح الذي يسمح لإسرائيل وأمريكا بفك الشيفرة، ومعرفة الفرق بين أبناء علي والحسين وغيرهم. لكن يبدو أنهما لم يستوعبا الدرس حتى الآن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts