الجديد برس:

أكدت مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية مستعدة لقبول التزام سياسي من “إسرائيل” بإقامة دولة فلسطينية كجزء من عملية التطبيع، وفقاً لوكالة رويترز.

وكشفت ثلاثة مصادر لوكالة “رويترز”، أن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من “إسرائيل” بإقامة دولة فلسطينية، من أجل إبرام اتفاقية دفاعية مع واشنطن، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ومن أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بـ”إسرائيل”، وإعادة الاتفاق الأمريكي إلى مساره، أخبر المسؤولون السعوديون نظراءهم الأمريكيين، وفقاً لـ”رويترز”، أن الرياض لن تصر على أن تتخذ “إسرائيل” خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية.

وأضافت المصادر لـ”رويترز”: “ستقبل بدلاً من ذلك، بالتزام سياسي لإقامة دولة فلسطينية ضمن سياسة حل الدولتين”.

كذلك، قال أحد المصادر الإقليمية لـ”رويترز”، إن المسؤولين السعوديين، حثوا واشنطن سراً على الضغط على “إسرائيل”، لإنهاء حرب غزة، والالتزام “بأفق سياسي” للدولة الفلسطينية، قائلين إن الرياض ستقوم بعد ذلك، بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة.

كما أكد أحد المصادر الإقليمية البارزة “المطلعة على التفكير السعودي”، بحسب “رويترز” أن التطبيع يتطلب التزاماً حقيقياً، إن لم يكن قانونياً، “فعلى الأقل سياسياً، من الإسرائيليين بأنهم منفتحون على حل الدولتين”.

وقال المصدر: “إذا أوقفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة، أو على الأقل أعلنت وقف إطلاق النار، فسيسهل ذلك على السعودية المضي قدماً في الصفقة”.

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين السعوديين أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأن الرياض لا تصر على اتخاذ “إسرائيل” خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية، بل تقبل التزاماً سياسياً بحل الدولتين، وفي خطوة سرية، حثت السعودية واشنطن على الضغط على “إسرائيل” لإنهاء حرب غزة والتزامها بأفق سياسي للدولة الفلسطينية، وفي حال تحقيق ذلك، ستقوم الرياض بتطبيع العلاقات ودعم إعادة إعمار غزة.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الولايات المتحدة أبلغت “إسرائيل”، أن اتفاق التطبيع السعودي يجب أن يبدأ خلال الشهرين المقبلين.

وبحسب الصحيفة، يرجع ذلك جزئياً إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يطالب، كجزء من حزمة التطبيع، بمعاهدة توفر ضمانات شبيهة بضمانات “الناتو” للأمن السعودي.

ونظراً لأنه عام انتخابي في الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة، فمن المرجح أن تحصل مثل هذه الصفقة على تصديق مجلس الشيوخ، بحلول شهر يونيو، “وفي حال تأخرها عن ذلك سيتم دفنها تحت سياسات الحملات الانتخابية”.

ومنذ أيام، استأنفت السعودية المحادثات مع الولايات المتحدة، بشأن إقامة “علاقات دفاعية” أوثق، بعد توقفها عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، نقلاً عن مصادر.

والشهر الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أن المملكة مستعدة لمحادثات مع “إسرائيل” بهدف حل القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأشار إلى أن التطبيع يعتمد على التقدم نحو حل دولتين وأنهم مستعدون للمشاركة في هذه المحادثات، مع التأكيد على أهمية عملية ذات مصداقية ولا رجعة فيها نحو إقامة دولة فلسطينية.

وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي قال، إن السعودية لا تزال مهتمة بالوصول إلى اتفاق يفضي إلى تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتهاء الحرب في غزة.


من جهته، قال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود في تصريحات لشبكة “سي إن إن”؛ إن هناك اهتماماً بالتطبيع، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعود إلى عام 1982.


على صعيد آخر، يظهر أن السعودية لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بعد انتهاء الحرب في غزة، وفي جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، استمرار محادثات التطبيع ووجود مصلحة واضحة في المنطقة لتعزيز هذا الاتجاه.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” تُعلن عن مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025

أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، الشريك الوطني الرائد لقطاع الدفاع والأمن، وإحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عن مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025م، من 16 إلى 22 يونيو لهذا العام.

وتأتي مشاركة SAMI انطلاقاً من مكانتها ودورها المتنامي كشركة رائدة عالميًا في مجالي الدفاع والفضاء.

ويُشكل معرض باريس الجوي حدثاً بارزاً ومؤثراً في قطاع الطيران والفضاء على مستوى العالم. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض في نسخته لهذا العام أكثر من 2500 عارض من 48 دولة، ما يجعله منصة رفيعة المستوى لاستعراض أحدث الابتكارات التقنية، ومتابعة العروض الجوية الحيّة، إضافة إلى تعزيز التعاون وبناء شراكات فاعلة في هذا القطاع مع مختلف الجهات العالمية.

اقرأ أيضاًالمجتمع1900 حاج يستفيدون من مبادرة “المواقع المتنقلة” على طريق الهجرة

ويُشكل معرض باريس الجوي 2025، منصة دولية تجمع أبرز الجهات الفاعلة في قطاع الطيران والفضاء من مختلف أنحاء العالم .وتهدف شركة سامي من هذه المشاركة إلى تعزيز شبكة شراكاتها الدولية في قطاع الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات، حيث تُعتبر الشركة عبر شركاتها وقطاعاتها شريك استراتيجي في قطاع الإصلاح وصيانة الطائرات الخاصة والعسكرية وأنظمة الهبوط. وتتطلع شركة سامي من خلال مشاركتها في معرض باريس الجوي إلى لقاء المصنعين الأساسيين للطائرات من الشركات العالمية لتباحث الفرص المستقبلية، وايجاد افضل الحلول والخدمات الفنية لصالح عملائها في المملكة من القطاعين الأمني والمدني، ونقل المعرفة في مجالي الطيران والفضاء، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأكد المهندس ثامر بن محمد المهيد، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية(SAMI)،على أهمية المشاركة في معرض باريس الجوي قائلاً:” يُجسّد تواجدنا في هذا الحدث العالمي مع أبرز قادة الطيران والفضاء، مدى الأهمية الاستراتيجية التي توليها شركة SAMI لهذا القطاع. نسعى من خلال المشاركة إلى تعزيز التعاون الدولي والنمو المتبادل، بوصفهما ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة الابتكار، وتبادل المعرفة، وتطوير قطاع الطيران والفضاء في المملكة بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما تمثل المشاركة فرصة نوعية للاطلاع على أحدث التطورات في أنظمة الدفاع الجوي والتقنيات المستقبلية ذات الصلة، والتواصل المباشر مع روّاد القطاع لكون شركة SAMIشريك استراتيجي لهم في المملكة”.

وانطلاقاً من موقعها باعتبارها الشريك الوطني الرائد لقطاع الدفاع والأمن في المملكة العربية السعودية، تعكس مشاركة شركة SAMI في معرض باريس الجوي 2025 التزامها بدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتمثل في توطين 50% من الإنفاق العسكري للمملكة. وتسلط الشركة من خلال مشاركتها الضوء على النمو والتحول الملحوظ في قطاع الدفاع في المملكة، وتعزيز الابتكار، وتمكين الكوادر الوطنية، وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” تُعلن عن مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025
  • “حين صار الأسيتون طلاء أظافر… وصار عندهم دولة!”
  • استمرار شراكة “بارنز” السعودية مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
  • ترسية حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية لصالح شركة “ثمانية”
  • ترسية حقوق بث البطولات السعودية لصالح “ثمانية” حتى 2031
  • “الرقابة النووية السعودية”: الصور الذهنية الخاطئة أكبر تحديات الطوارئ الإشعاعية
  • ختام الجولة الثالثة والأخيرة من بطولة السعودية “تويوتا كسر الزمن”
  • “تصفيات مونديال 2026”: السعودية وقطر تستضيفان الملحق الآسيوي
  • ماكرون يدعو لإقامة دولة فلسطينية دون جيش .. وينفي ضرب إيران
  • 11 دولة أوروبية تعيد فرض قيود في “شنغن” رغم احتفال المنطقة بمرور 40 عامًا