قالت الدكتورة عائشة رماش أستاذة اللغة العربية وآدابها بجامعة باجي مختار - عنابة بالجزائر، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد حدثا ثقافيا جديرا بالاحترام والتقدير، وهو مكسب للعرب، ولغير العرب، وللمثقف عموما، مضيفة" لقد شهدت عدة نسخ منه واستفدت كثيرا من دور النشر ومن المؤلفات المعروضة، وأتمنى أن يبقى سنة حميدة تقتدي بها باقي الدول".


وأضافت الدكتورة عائشة رماش، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الكتاب المطبوع يبقى الأول في المشهد الثقافي، عليه تعلمنا وبه كبرنا وتثقفنا، ومهما حدث من تقدم تكنولوجي في ميدان الكتاب يبقى الكتاب المطبوع له مكانته الخاصة، من حيث ما يعرف بالقراءة بالحواس".


وتابعت" طبعا لا نغمط الكتاب الإلكتروني حقه لأنه بفضله انتشرت الكتب التي كنا نحسبها صعبة المنال، وكنا ننتقل للبحث عنها من بلد إلى آخر، فصارت الآن بين أيدينا دون عناء بفضل هذه التكنولوجيا، ويبقى للكتاب الورقي، ميزاته، وقيمته وفي ظل غيابه نلجأ للكتاب الإلكتروني، الذي سهل علينا الكثير من الأمور".


وعن رسالتها لكتاب العالم العربي الذين يرغبون الدخول في مجال أدب الطفل لاسيما ما يتمتع به أدب يعقوب الشاروني من أسلوب فذ، أكدت الأكاديمية الجزائرية التي تخصصها الدقيق يكمن في أدب الطفل، ضرورة معرفة الطفل، ومراحله واهتماماته وقدراته ورغباته، مبينة أن العناية بأدب الطفل دليل حضاري يؤشر إلى تقدم الأمة، ورقيها وعامل من عوامل بناء مستقبلها .


وقالت" إنه بالرغم من الجهود المخلصة التي بذلت، ولا زالت تبذل في تطوير هذا المجال الحيوي، وبالرغم مما قدم من أعمال وما زال يقدم، فإن هذا المجال يظل الاهتمام به ناقصا لأننا في حاجة إلى بذل جهود أكبر من أجل الحفاظ على ما أسسه يعقوب الشاروني والكتاب الرواد مثله أولا، ومن أجل تطوير هذا المجال وفق مقتضيات العصر ثانيا، سواء على مستوى الإبداع أو على مستوى الدراسات النقدية، فعندما سئل الفيلسوف والفنان الإيطالي بندتو كروتشي على أي أساس تستطيع أن تتنبأ بقدرة الأمة على التقدم والرقي والرفاهية، أجاب قائلا: "إنه الاهتمام الذي يوجهه الجيل الحاضر بالأجيال القادمة". 


وأكدت الدكتورة عائشة رماش أن بناء الإنسان هو ما تركز عليه الأمم من أجل قوتها وعظمتها ورقيها وتحضرها وهذا ما فقهه الشاروني فانكب عليه بكل جوارحه وحسه وإنسانيته وإبداعه المرهف الرزين بقلم ناضج يعرف جيدا جمهوره، فأحي عقول ملايين الأطفال على اختلاف قدراتهم، وقدم من العلم والأدب واللغة والقيم والأخلاق الإنسانية، ما أضاء به سبيل هذه الشريحة التي تعد لبنة أساسية من لبنات المجتمع، بها يقاس مدى تقدم الأمم وتحضرها.


يذكر أن الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب تستمر حتى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة"، وتم اختيار دولة النرويج كضيف شرف المعرض هذا العام، ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على عالم المصريات، الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية المعرض، ورائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني، ليكون شخصية معرض الطفل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة أدب الطفل

إقرأ أيضاً:

فجر جديد… أمسية شعرية في اتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

أطلت كوكبة من الشعراء على منبر اتحاد الكتاب العرب في مقره بدمشق اليوم، من خلال الأمسية الشعرية “فجر جديد”، ملوّحين بقصائد تغنّت بالحرية والعدالة وحيّت تضحيات الثائرين ودموع المظلومين.

الأمسية التي شارك بها الشعراء محمد زياد شودب وبسمة شيخو وخالد محيميد وخليل الأسود وإبراهيم جعفر وزياد الشعلان، عكست نبض دمشق وروحها المتجددة بعد سنوات من الحرب والتحديات، وخاطبت وجدان الجمهور المتعطش للكلمة الحرة والأمل بالمستقبل.

وأوضح الدكتور محمد طه عثمان رئيس اتحاد الكتاب في تصريح لـ “سانا”، أن هذه الأمسية تمثل باكورة النشاطات الأدبية للإدارة الجديدة للاتحاد، وتأتي ضمن مسعى لفتح الأبواب لكل المبدعين، لان الشعر والأدب هما الجسر الذي يصل الناس ببعضهم، وهما خير من يعبّر عن الكلمة الحرة، وعن صوت سوريا المضيئة.

وقال الشاعر خالد محيميد، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حماة: بعد اغتراب دام أربعة عشر عاماً، هذه أول مشاركة لي في سوريا، لذلك سعيت لأن تتنوع قصائدي بين الوطني والدعوة إلى الألفة والسلام.

الشاعر خليل إبراهيم الأسود، الذي عاد إلى دمشق بعد غياب منذ عام 2013، ألقى قصيدتين حملتا روح الانتماء والأمل، الأولى بعنوان (في مهب العجاج) تتناول دير الزور، والثانية (كأنها الشام) وكتبها بمناسبة تحرير سوريا. واعتبر أن رسالة الشعراء اليوم هي الدعوة إلى سوريا موحدة وقوية.

الشاعرة بسمة شيخو عبّرت بدورها عن فرحتها بإحياء أمسية أدبية بعد التحرير، مشيرة إلى أنها شاركت بثلاث قصائد كتبت اثنتين منها خلال سنوات الثورة، وأضافت: كنت أكتب عن معاناة دمشق وكنت أرى هذا اليوم قادماً، يوم يعود فيه الشعر الحقيقي إلى المنابر.

كما أشار الدكتور محمد سعيد العتيق، نائب رئيس الاتحاد، إلى أن هذه الفعالية تمثل خطوة أولى في مشروع النهوض الثقافي وفتح الباب أمام المواهب الشابة، لنعيد الألق إلى الساحة الأدبية، ولنؤكد أن دمشق عاصمة للثقافة والشعر والكلمة الحرة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • محافظ القاهرة يتفقد معرض أهلا بالعيد بمصر الجديدة
  • الإفتاء توضح الدليل على مشروعية الأضحية من الكتاب والسنة
  • تحركات جزائرية للتأثير على موقف كينيا الداعم لمغربية الصحراء
  • الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة تُبرز الهوية السعودية في معرض ثقافي
  • فجر جديد… أمسية شعرية في اتحاد الكتاب العرب
  • الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة تُبرز الهوية السعودية في معرض ثقافي في منزل الرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون
  • استعدادات محافظة القاهرة لـ عيد الأضحى| إقامة معرض أهلا بالعيد.. طرح لحوم بـ 250 جنيها للكيلو
  • افتتاح معرض الكتاب الدائم بمجمع البحوث الإسلامية بحضور وكيل الأزهر.. صور
  • «منصة للتوزيع» تشارك بـ«كوالالمبور الدولي للكتاب»