رئيس الوزراء المصري يدلي بتصريحات جديدة حول قمة دول جوار السودان
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن رئيس الوزراء المصري يدلي بتصريحات جديدة حول قمة دول جوار السودان، رصد 8211; نبض السودان أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن توقيت عقد مؤتمر قمة دول جوار السودان، الذي استضافته القاهرة .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات رئيس الوزراء المصري يدلي بتصريحات جديدة حول قمة دول جوار السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رصد – نبض السودان
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن توقيت عقد مؤتمر قمة دول جوار السودان، الذي استضافته القاهرة مؤخرا، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لرؤساء دول وحكومات دول الجوار المُباشر للسودان، لبحث سبل معالجة وتسوية الأزمة السودانية الحالية وصياغة رؤية مشتركة لحلها، وذلك بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الإطار، يأتي تأكيداً لحرص الدولة المصرية على أهمية التوصل لرؤية متكاملة تضمن إنهاء الصراع الحالي، وحقن دماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، هذا إلى جانب العمل على الحد من التداعيات السلبية لتلك الأزمة على دول الجوار.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، اليوم؛ الذي عقد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لمناقشة واستعراض عدد من الموضوعات وملفات العمل المهمة.
وهنأ رئيس الوزراء خلال حديثه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأعضاء الحكومة وجموع أبناء الشعب المصري العظيم بمناسبتي حلول العام الهجري الجديد، والاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، داعياً المولى عز وجل أن يُعيد علينا مثل هذه الأيام والمناسبات ونحن ننعم بالخير والأمن والاستقرار.
وأعرب رئيس الوزراء عن تمنياته في أن تسهم التوصيات والمقترحات التي تم التوافق عليها خلال مؤتمر قمة دول جوار السودان في انهاء الازمة الحالية، وأن يعود للسودان الشقيق استقراره وأمنه.
ونوه رئيس الوزراء الى اللقاءات المهمة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش انعقاد مؤتمر القمة، والتي من بينها لقاء سيادته مع رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، آبي أحمد، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء، وما تم التأكيد خلاله على الإرادة السياسية المتبادلة من قيادة البلدين لدعم وتعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وصولا لتحقيق المصالح المشتركة، مثمناً في هذا الصدد ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.
وتطرق رئيس الوزراء فيما يخص الشأن الخارجي أيضاً إلى المشاركة المهمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في أعمال القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، التي عُقدت مؤخرا بالعاصمة الكينية نيروبي، وما تم عقده من لقاءات على هامش انعقاد هذه القمة.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الشأن الداخلي، مجدداً التأكيد على استمرار جهود الحكومة لاستكمال تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، الذي يأتي في إطار توجه الدولة نحو تعزيز ودعم مشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، قائلا: “نعمل على تواجد القطاع الخاص بقوة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، لجعله أكثر قدرة على القيادة في الفترة القادمة”.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قمة دول جوار السودان عبد الفتاح السیسی مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وزارة الإصلاح المؤسسي: ضرورة وطنية لإنقاذ الدولة السودانية
بقلم: عادل عبد العاطي
مقدمة:
لم يعد الحديث عن إصلاح الدولة السودانية ترفًا فكريًا أو مطلبًا حزبيًا محدودًا، بل تحوّل إلى أولوية وجودية تتعلق ببقاء الدولة ذاتها.
فبعد عقود من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاداري، وبعد عامين من الحرب المدمرة، وما خلفته من ترهل وعجز في كافة مؤسسات الدولة، لم يعد بالإمكان المضي قُدمًا دون معالجات جذرية تعيد هيكلة الجهاز الحكومي وتستأصل الفشل والفساد من جذوره.
في هذا السياق، تبرز الحاجة الملحة لتأسيس وزارة للإصلاح المؤسسي، تكون ذات صلاحيات واسعة واستقلالية كاملة، وتتبع مباشرة لرئيس الوزراء.
أزمة الدولة ومحدودية أدوات الإصلاح التقليدية:
شهد السودان، خاصة منذ مطلع الألفية الثالثة، انهيارًا متسارعًا في مؤسسات الدولة نتيجة الفساد الإداري، التسييس الحزبي، والمحسوبية وواقع الحرب. ادى لذلك لترهل وعجز كبير في اداء مؤسسات الدولة، سواء كان على المستوى الاتحادي او الولائي او المحلي. حال السفارات كممثليات للدولة السودانية بالخارح لا يقل سوءاً.
لقد فشلت محاولات الإصلاح السابقة لأنها اعتمدت على أجهزة تقليدية ضعيفة، خاضعة لذات المنظومة التي أنتجت الانهيار. بل إن بعض الهيئات الرقابية نفسها كانت جزءًا من المشكلة، إما بسبب افتقارها للموارد والصلاحيات، أو لانخراطها في شبكات النفوذ والمصالح المختلفة.
ما هي وزارة الإصلاح المؤسسي؟:
هي جهاز وطني مستقل يُؤسس بقانون، وتُمنح له الصلاحيات الكاملة في تقييم مؤسسات الدولة، محاربة الفساد، ومراجعة الأداء. لا تعمل كجسم رقابي فقط، بل كأداة تنفيذية لإعادة بناء الدولة على أسس الكفاءة، الشفافية، والحوكمة الرشيدة.
الاختصاصات الحيوية للوزارة:
وفق الورقة المرجعية التي اعددتها وقدمتها لرئيس الوزراء المعين الدكتور كامل ادريس، تتولى وزارة الإصلاح المؤسسي المهام التالية:
إصلاح هيكلي شامل: مراجعة هياكل الوزارات والهيئات، تقديم مقترحات بالدمج، الإلغاء، أو إعادة التنظيم، مع إعادة هيكلة الخدمة المدنية لتحقيق مبدأ الجدارة.
محاربة الفساد الإداري والمالي: من خلال وحدة متخصصة لتلقي البلاغات والتحقيق، وإعداد تقارير دورية معلنة، بالتنسيق مع القضاء ومؤسسات المحاسبة.
تقييم الأداء المؤسسي والفردي: عبر مؤشرات موضوعية للكفاءة والنزاهة، مع تقديم توصيات بشأن الإبقاء على القيادات أو استبدالها.
الرقابة الخارجية: تشمل مراجعة أداء السفارات والقنصليات، وهيكلة البعثات الخارجية بما يضمن الكفاءة والتمثيل الفعلي للدولة.
اقتراح السياسات والتشريعات: تكون الوزارة ذراعًا لرئيس الوزراء في تعديل القوانين المعيقة للتطوير، وضبط اللوائح بما يعكس رؤية الإصلاح الشامل.
لماذا نحتاجها الآن؟:
لأن الدولة تتفكك: الوزارات تعمل بجزر معزولة، ولا توجد جهة تنسق أو تراقب الأداء بشكل جاد ومهني.
لأن المواطن فقد الثقة: الشارع يرى الدولة كخصم لا كخادم، بسبب الفساد، الذي اشار اليه البرهان وعقار، التعيينات السياسية، وانهيار الخدمات.
لأن السودان يحتاج بناءً لا ترميمًا: نحن لا نعالج نظامًا معطوبًا فحسب، بل نؤسس لنظام جديد يعيد تعريف الدولة نفسها.
شروط نجاح الوزارة:
أن تُؤسس بقانون واضح، يضمن لها الاستقلالية عن التأثيرات الحزبية والبيروقراطية.
أن تتبع مباشرة لرئيس الوزراء، وتكون لها ذراع تنفيذي نافذ في كل المؤسسات والولايات.
أن تُدار بكفاءات وطنية محايدة، بعيدة عن المحاصصة.
أن تُربط قراراتها بنتائج تقييم واقعية، ويُمنح لها حق إقالة القيادات العليا أو اقتراحها لرئيس الوزراء.
خاتمة:
إن تأسيس وزارة الإصلاح المؤسسي ليس خيارًا إضافيًا ضمن برنامج الحكومة، بل ركيزة أولى لأي تحول ديمقراطي وتنموي في السودان. بدون هذه الوزارة، ستبقى مؤسسات الدولة أسيرة شبكات المصالح، وستتكرر دورات الفساد والانهيار مهما تغيرت الحكومات. هذه الوزارة هي الضمانة الوحيدة لبناء دولة فاعلة، شفافة، وخادمة لمواطنيها. هي وزارة المستقبل... ووزارة إنقاذ السودان.
عادل عبد العاطي
٢٣ مايو ٢٠٢٥م
adil@abdelaati.org