رئيس أيرلندا يحذر من هجوم إسرائيلي على رفح ويدعو إلى استئناف تمويل الأونروا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
حذر الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز، من خطر اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مدينة رفح جنوبي القطاع، وذلك وسط تحذيرات من توسيع الهجوم البري لقوات الاحتلال ليشمل رفح، ما يعني استكمال جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الرابع على التوالي.
جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة الأيرلندية عقب اتصال هاتفي بين هيغينز والمدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، السبت الماضي.
وقال هيغينز، إن "أي توسيع آخر لحملة القصف (العدوان الإسرائيلي) إلى منطقة مكتظة بالسكان (مدينة رفح) فر إليها الكثير من الناس من شأنه أن يدمر أي احترام للقانون الإنساني".
وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن "إجماع جميع المهتمين بالسلام الدائم صامد ويتسع على مبدأ ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وهو ما سيوفر أفضل احتمال لتحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بوصول الدعم الإنساني الأساسي إلى السكان الذين لا يزالون في حاجة إلى المساعدة".
وأضاف أنه "إلى جانب وقف إطلاق النار المطلوب فورا، وإطلاق سراح الرهائن وتوفير الدعم الإنساني، من الأهمية بمكان أن يتم استئناف المطالبة والدعم لإجراء مناقشات جادة بشأن تسوية طويلة الأمد ذات معنى يمكن أن توفر السلام والأمن لكل من الشعب الفلسطيني شعب إسرائيل"، حسب تعبيره.
وشدد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن "أي خطاب يشير إلى مستقبل دون مثل هذه الدولة يجب مواجهته بشكل مباشر"، وذلك في ظل رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين.
وحول تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أكد الرئيس الأيرلندي أهمية "استمرار الدول في دعم الأونروا في الأوقات الأكثر أهمية بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا".
وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأيرلندي، إن "موظفي الأونروا البالغ عددهم 30,000 موظف في المنطقة، بما في ذلك 13,000 موظف في غزة، يقومون بمساعدة بعض الأشخاص الأكثر انكسارا على هذا الكوكب في ظل الظروف الأكثر تدميرا".
وأضاف أنه "تم التعامل بشكل صحيح مع العدد القليل من المشتبه في تورطهم في الفظائع المروعة التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول /أكتوبر"، على حد قوله.
ولفت إلى أنه "يجب تذكير تلك البلدان التي قامت بسحب تمويلها من الأونروا بالعواقب التي لا يمكن تجنبها والتي من المرجح أن تترتب على أفعالها على هذه الفئة الأكثر ضعفا. وهذه ليست مسألة يمكن لأي شخص يؤمن بالحاجة الماسة للاستجابة الإنسانية أن يبقى صامتا بشأنه".
ولليوم الـ121 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال الفلسطيني فلسطين غزة الاحتلال ايرلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الإسباني يصف الاحتلال بـدولة الإبادة.. والأخير يرد باستدعاء سفير مدريد
وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "دولة إبادة جماعية" في إشارة إلى عدوانها على قطاع غزة، موضحا أن بلاده لا تقيم علاقات تجارية مع "إسرائيل".
وقال سانشيز في كلمة له خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، بعد اتهامه من قبل النائب الكتالوني غابرييل روفيان، بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال، "نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك".
Spanish PM: “We Do Not Trade With a Genocidal State”
Spanish Prime Minister Pedro Sánchez declared today in parliament that Spain would not resume trade with Israel, stating flatly: “We do not trade with a genocidal state.”
Sánchez’s government has taken a firm verbal stance… https://t.co/0dJugxUvAK pic.twitter.com/16uYv6ukoP — Drop Site (@DropSiteNews) May 14, 2025
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة".
وهذه أول مرة يستخدم فيها رئيس الوزراء الإسباني مصطلح "دولة إبادة جماعية" بشكل علني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانا وحشيا على قطاع غزة من السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وكان وصف "دولة الإبادة الجماعية" استُخدم بشكل متكرر من قبل شريك سانشيز في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري، حسب وكالة الأناضول.
في المقابل، استدعت دولة الاحتلال الإسرائيلي سفيرة مدريد لديها لجلسة توبيخ تعبيرا عن استيائها من رئيس الوزراء الإسباني، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.