«اشتري المصري» كتاب يعرض رؤية لكسر الدولار وبناء الاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
شارك الإعلامي محمد أبو عيطة والمعيد بالجامعة الأمريكية، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة الـ 55، بأولى مساهماته الأدبية بكتاب بعنوان «استراتيجية اشتري المصرى»، وذلك للمساهمة فى حل الأزمة الأقتصادية التى تمر بها البلاد .
يتضمن الكتاب 10 فصول تأتي في حوالي ١٣٠ صفحه فقط، كُتبت بالعاميه السهله، لتسهيل وتبسيط المعلومة الي القارئ المصري وتهدف الي تعريفه بأهمية أخذه بزمام المبادرة الي دخول مصر "عصر الانتاج" .
ويتناول الكتاب محاولة لفهم الواقع الاقتصادي الحالي وتفسير الأزمة الاقتصادية وأزمة الاستيراد وعدم توفر الدولار، وضرورة الاستغناء عن استهلاك المنتج المستورد تام الصنع، واستبداله بشراء المنتجات التي تدخل بها "قيمه مضافه" محليه.
كما يتناول الكتاب عرضا ميسرًا للأزمة من البداية منذ قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة لديه، وهو ما فسره أبو عيطه باعتبارها حربا اقتصادية تستدعي الانتباه من المصريين.
كما يتناول الكتاب أمثلة حية علي الدول التي استطاعت أن تحقق طفرة في النمو الاقتصادي باعتمادها علي الإنتاج المحلي والتصنيع والاكتفاء الذاتي ويعرض تجارب شركات صينية حققت انتاجا هائلا خلال أقل من ٢٠ عاما، بعدما استطاعت ان توطن تكنولوجيا الانتاج داخل الصين من خلال وجود سوق داخلية تشجع كل ما يُنتج محليًا وتفضله بالشراء علي ما سواه رغم وجود منتجات منافسه من دول صناعية كبري كاليابان واوروبا وغيرها.
ويربط أبو عيطه في كتابه بين شيوع الأخلاق والعادات الاجتماعية السلبية في المجتمع الذي يدمن استهلاك المنتجات المستوردة تامة الصنع مثل تجاهل القانون والفهلوة والسلبية والواسطة، بينما يقدم شرحا لشيوع الأخلاق الايجابيه في المجتمعات التي اندمجت اقتصاداتها في اقتصاد القيمه المضافه وشيوع قيم مصاحبه للانتاج كاحترام الوقت وتقدير العلماء والالتزام بالقانون والضمير.
صدر كتاب «استراتيجية اشترى المصرى» عن مؤسسة دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، ويتواجد بجناح رفم 1 صالة 32 داخل أروقة المعرض .
قال الإعلامى محمد أبو عيطه المعيد بالجامعة الأمريكية، أنه لم يفقد الأمل أبدًا في انتباه المصريين لكتابه باعتباره حلًا مضمون النتائج لكل الأزمات التي تواجه الشخصية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتاب الدولار الاقتصاد المصري الوفد معرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
«رؤية عُمان 2040» ... الهوية الثقافية والإبداعية
كانت الأيام التي قضيتها فـي عُمان جميلة، وهو البلد الذي يحظى بزياراتي المتعددة خلال العام الواحد؛ لما له ولأهله من مكانة كبيرة بدأت منذ أول زيارة عام 2014 كناشر، فتحولت إلى علاقة حميمة وجدانية مع الأصدقاء والأهل، لتتوج فـي حصولي على درجة الدكتوراة من أهم جامعاتها، جامعة السلطان قابوس العريقة والمتقدمة أكاديميا عبر تصنيفات عربية وعالمية. فكانت زيارتي مؤخرا استكمالا لهذه المحبة، وستستمر بإذن الله، حيث قدمت حلقة عمل ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب تحت عنوان «تجويد كتابة القصة القصيرة» بدعوة من اللجنة الثقافـية للمعرض حيث الحفاوة والضيافة والتنسيق والاهتمام الذي برهن على القدرة العالية والنشطة والاحترافـية للقائمين على الأنشطة والمعرض، بما يمكنهم من إقامة فعاليات ثقافـية عالمية على مدار العام. وهذا يؤكد على تحوّل الفعل الثقافـي باعتماد الثقافة موردا رئيسا فـي تنمية الإنسان فـي سلطنة عمان، وإذ تؤكد «رؤية عمان 2040» على بناء مجتمعٍ يفخر بهويته وثقافته ويعمل على صون تراثه وتعزيزه فمن أهداف الرؤية دعم المعرفة والإبداع فـي المجتمع وتعزيز الاستثمار المستدام فـي التراث والثقافة والفنون كركائز للتنمية الاقتصادية الوطنية، حيث ترتبط هذه الأهداف بتعميق الوعي بالهوية الوطنية والإرث الحضاري فـي المناهج ووسائل الإعلام؛ إذ تهدف إلى تكوين مجتمع مبدع قادر على استثمار معارفه وثقافته فـي دفع التنمية.
ففـي قطاع الفنون والآداب، تشمل توجهات الرؤية دعم القطاع الثقافـي والإبداعي عبر رعاية الفنون والإعلام والثقافة. وفـي إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة، أُطلق مشروع «المختبرات الثقافـية العمانية» فـي فترة المعرض- الذي يهدف إلى تقديم موروث سلطنة عمان الزاخر بالطاقات الوطنية عبر معارض وبحوث ومنتديات، ويسعى إلى تعزيز الهوية العمانية عالميا من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة. كما تتضمن المبادرات إنشاء مرافق فنية جديدة؛ فمثلا تم الإعلان عن مشاريع مثل «مدينة الأفلام» لدعم صناعة السينما المحلية و«متنزه إبداع» لعرض المنتجات الثقافـية العمانية. وتستهدف هذه المشاريع جذب المواهب الشابة والمستثمرين فـي مجالات الأدب والفنون عبر توفـير بنية أساسية متخصصة ومعارض دورية وفرص للشراكة الدولية، بما يعزز الشراكة الثقافـية بين الجميع، وانحسار مساحة الجزر الثقافـية.
وفـي قطاع التراث، تضع الرؤية الحفاظ على التراث الثقافـي المادي وغير المادي نصب عينيها من خلال تبنّي سياسات صون وترميم للمعالم التاريخية. فقد ركزت على ضرورة الحفاظ على الهوية العمانية من خلال ترميم القلاع والحصون وتحويلها إلى مواقع ثقافـية وسياحية جذابة. وضمن خطة التنمية السياحية والثقافـية، تم طرح الفرص الاستثمارية لإحياء هذه المواقع وتحويلها إلى مراكز ثقافـية تخدم المجتمع والزوار؛ انسجاما مع التوجهات الوطنية لصون التراث العماني المتعدد على امتداد رقعة السلطنة وتعزيزه دوليا. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الحكومة إنشاء متاحف ومدارس للفنون والحرف التقليدية، وإقامة مهرجانات أدبية وفنية لتعزيز التعبير الثقافـي وإثراء المشهد الثقافـي العماني.
وفـيما تعلق بالصناعات الإبداعية، اعتُبرت هذه الصناعات من القطاعات المحورية فـي تنويع الاقتصاد. إذ أطلقت الحكومة برنامجًا وطنيًّا لتطوير هذه الصناعات (تحت مظلة برنامج «نَزْدَهِر» للاستثمار والتصدير) شمل وضع خريطة طريق واستراتيجيات لتعزيز هذا القطاع، وقد أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن استشارة عالمية لصياغة استراتيجية قطاع الصناعات الثقافـية والإبداعية وضوابطه الاستثمارية، بهدف جذب الاستثمارات إلى هذا القطاع الجديد، كما نظّمت حلقة عمل وطنية بالشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب وهيئات الاستثمار لتحديد الفرص والقدرات الرئيسية، ما أثمر إطلاق مشاريع كبرى (مثلا: «مدينة أفلام» و«إبداع بارك» وغيرها)، وفرص استثمارية جديدة فـي مختلف أنحاء سلطنة عمان، وتعتمد هذه البرامج على تعزيز شراكات مثمرة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الثقافـية لتحفـيز الإبداع وتشغيل الطاقات الوطنية فـي الإنتاج الفني والأدبي.
وبتكامل هذه الخطوات، تبرز «رؤية عُمان 2040» كداعمٍ قوي للثقافة والإبداع، من خلال تحقيق مجموعة من المبادرات القطاعية التي تحفز الفنون والآداب، تحمي التراث، وتطلق العنان للصناعات الإبداعية كمحرك مهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا تنحصر بفعاليات عام معين أو دورة أو خطة سنوية، وإنما هي مسيرة مكملة، ستحقق ريادتها فـي المنطقة على مختلف القطاعات الثقافـية، العلمية والرياضة.
المصادر:
بيانات رسمية عن «رؤية عُمان 2040»،
وبيانات وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووسائل الإعلام العمانية حول مبادرات القطاع الثقافـي.
د.فهد الهندال كاتب وناشر وناقد كويتي