الوطن:
2025-05-31@11:39:00 GMT

البابا تواضروس: مصر على مر التاريخ وطن واحد ولم ينقسم

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

البابا تواضروس: مصر على مر التاريخ وطن واحد ولم ينقسم

استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأحد، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وبرفقته وفد من برنامج الدبلوماسية الشبابية.

لقاء البابا تواضروس مع وزير الشباب

رحب البابا تواضروس بضيوفه معربًا عن سعادته بلقائهم، وأثنى على التعاون المثمر بين الكنيسة القبطية ووزارة الشباب والرياضة ومشاركة شباب الكنيسة المتميزين في كافة المحافظات في أنشطة وبرامج الوزارة.

وأشاد باللقاءات التي تنفذها الوزارة للتوعية بالقضايا والتحديات التي تواجه الوطن، وحرصها الدائم على مواجهة الشائعات، مؤكدًا أهمية أن يكون الشباب سفراء غير رسميين وسط مجتمعاتهم، وينشرون صورة إيجابية في مدارسهم وجامعاتهم وأماكن عملهم وتجمعاتهم كونهم يقدمون صورة إيجابية قوية جدًا تمثل صورة من صورة القوة الناعمة لمصر.

وألقى على الحضور محاضرة تحدث خلالها عن مصر الوطن والكنيسة المصرية.

أشار البابا إلى معنى كلمة «مصر» في اللغات القديمة، وكيف تميزها في شكلها وحدودها، وأن النهر أهدى للمصريين أربع هدايا وهي المياه والطبيعة وروح العبادة والوحدة الوطنية وهي دعائم جعلت مصر وطنا واحدا عبر التاريخ لم ينقسم.

البابا تواضروس يفسر علم مصر 

وأكد أن علم مصر يجمعنا ويوحدنا فاللون الأسود، وهو لون التربة الموجودة بمحازاة نهر النيل، لذا فهو يمثل سكان وادي النيل، واللون الأحمر يعبر عن سكان البحر الأحمر وسيناء، واللون الأبيض يمثل سكان السواحل الشمالية لمصر، بينما يمثل اللون الأصفر (لون النسر) سكان صحاري مصر.

كما أشار إلى اللغة المصرية القديمة ومراحل تطورها ومن بين هذه المراحل اللغة القبطية والتي ما زلنا نستخدم حوالي 2000 كلمة منها في العامية المصرية حتى الآن.

وتحدث قداسة البابا كذلك عن الطبقات السبع التي تختزنها الحضارة المصرية وهي: الفرعونية، المسيحية، الإسلامية، الإفريقية، العربية، حضارة البحر الأبيض المتوسط، اليونانية، الرومانية، مختتما بأن هذه الأبعاد تكشف عن تميز مصر الوطن، وهو أمر يدعو كل مصري للفخر بوطنه.

تاريخ الكنيسة القبطية 

وعن تاريخ الكنيسة القبطية التي تأسست مع نشأة المسيحية تكلم قداسته عن السيد المسيح الذي بميلاده قسم التاريخ إلى قبل ميلاد المسيح، وبعد ميلاد المسيح، وأن السيد المسيح أسس الكنيسة المسيحية حينما اختار تلاميذه، وأرسلهم للكرازة باسمه لكل العالم، فجاء رسوله مار مرقس إلى مصر - والذي يعنى اسمه مطرقة أو الطارق - ما بين عامي 50 و60 ميلادية، ودخل الإسكندرية التي كانت وقتها مدينه عالمية، وبشر فيها بالمسيحية وسط الوثنين وهاج عليه الوثنيون وأماتوه بسحله في شوارع الإسكندرية، وصارت الإسكندرية أول مدينة رويت بدمه واستنارت بالإيمان بالمسيح في قارة إفريقيا.

وأشار إلى أن كنيسة الإسكندرية تميزت بأربع علامات رئيسية، وهي:

1- كنيسة شهداء: وهم الشهداء الذين تقدموا للاستشهاد على اسم السيد المسيح حيث تعتبر مصر أكثر البلاد التي قدمت شهداء مسيحيين إلى جانب أرض فلسطين.

2- كنيسة تعليم:

فالكنيسة القبطية كنيسة صاحبة فكر وتعليم لاهوتي، وكلمة «أرثوذكسية» تعني  مستقيمة وذلك لأنها مستقيمة في الرأي والفكر والعقيدة.

3- كنيسة رهبنه ونسك:

فكرة ومدرسة الرهبنة بدأت في الكنيسة القبطية من خلال شاب مصري من قرية "قمن العروس" وهي قرية في محافظة بني سويف، وكان هذا الشاب هو "الأنبا أنطونيوس" مؤسس الرهبنة.

وعن أدوار الكنيسة قال البابا: «الكنيسة لها ثلاثة أدوار رئيسية، هي:

1- خدمة المسيحيين: ليكونوا مواطنين سمائيين.

2- خدمة مجتمعية: مثل المدارس والمستشفيات والخدمات الأخرى التي تقدم للمجتمع كله.

3- خدمة الوطن: فالكنيسة بشكل عام مشغولة بصيانة الوطن، لذا فهي حاضرة وفاعلة عبر التاريخ في كل المواقف التي يحتاج فيها الوطن إلى أبنائه».

واستكمل بأن الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية صوت لمصر في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس مصر.

ومن جهته ثمن وزير الشباب والرياضة على الدور الوطني لقداسة البابا ومواقفه الإيجابية تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن، والتي تؤكد على وحدة الصف، ووحدة نسيج المجتمع، مشيدًا بالأنشطة والمسابقات الثقافية والكشفية التى تنفذها الكنيسة، وتشهد مشاركات كبيرة من الشباب.

وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التوعية وتعزيز الولاء والمواطنة، وتوضيح مواقف كيانات ومؤسسات الدولة المختلفة تجاه مختلف التحديات التي يشهدها الوطن، وآليات التعامل مع تلك التحديات.

وأشاد بالملتقيات التي تنفذها الكنيسة المصرية لإظهار عظمة مصر وتاريخها وتراثها وحضارتها وإنجازاتها وحاضرها، علاوة على إظهار أصالة الكنيسة القبطية كونها أقدم كيان شعبي على أرض مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة وزير الشباب والرياضة الکنیسة القبطیة البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية

دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، كما حثّ دولة الاحتلال الإسرائيلي على: "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".

وخلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، أوضح البابا: "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء".

وأضاف: "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال. أطلقوا سراح جميع الأسرى. واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملا"، فيما ناشد في الوقت نفسه، بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، كان البابا الذي انتُخب في الثامن من آيار/ مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس، قد ناشد دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ وصف الوضع بكونه "أكثر إثارة للقلق والحزن".

وقال البابا: "أجدّد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".

وفى وقت سابق، خلال أول رسالة له، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، منذ انتخابه بابا الفاتيكان، ناشد البابا لاوون الرابع عشر، القوى الكبرى في العالم لـ"وقف الحرب"، بينما دعا في أول قداس له، إلى "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".

إلى ذلك، تعهّد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، الأربعاء، ببذل "كل جهد" من أجل السلام حيث عرض أن يكون الفاتيكان وسيطا في حل صراعات عالمية، بالقول إنّ: "الحرب ليست حتمية إطلاقًا".


وفي الأحد الماضي، أيضا، دعا البابا، إلى: "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، وإلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كما رحّب بوقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان".

جرّاء ذلك، برزت قضية السلام مجددا خلال حديث البابا مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي يقع بعضها في أماكن تعاني الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق.

وأبرز البابا لاوون: "الحرب ليست حتمية إطلاقا؛ يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشكلات بل تزيد تفاقمها. لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون أرواح الضحايا"، مردفا: "جيراننا ليسوا أعداءنا.. بل هم إخوتنا في الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • بتكليف من البابا تواضروس .. رسامة شمامسة بكنيسة العذراء بالنزهة
  • البابا تواضروس يستقبل نيافة الأنبا رويس والأنبا باڤلوس أسقف إيبارشية اليونان
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • طارق الدسوقي: الانتماء لمصر رسالة.. وعلى النخبة زرعه في قلوب الشباب
  • البابا تواضروس يرسم أساقفة جدد لتلبية الاحتياجات الرعوية
  • البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم بعيد الصعود المجيد
  • مساهمات الكنيسة في العمل المجتمعي الخيري على الفضائية المصرية
  • الأهلي وبيراميدز يحتفلان بتحقيق الدوري في ان واحد مشهد هز الكرة المصرية.. فيديو
  • الهيئة القبطية الإنجيلية تشيد بتعاون وزارتي التضامن والزراعة في دعم مبادرة ازرع