الدكتور معتز محمد عثمان: المسكوكات أحد أهم الأعمدة القوية للتأريخ
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استضافت القاعة الدولية "ضيف الشرف" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة بعنوان "النقود في عملية التوثيق والأرشفة وتصحيح التاريخ"، وذلك بحضور كل من الدكتور معتز محمد عثمان الباحث والمؤرخ وعضو اللجنة القانونية بالمجلس العلمي للمتاحف، ويدير الحوار الدكتور سعيد عبد الحميد حسن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدولية لصيانة التراث الثقافي.
وفي بداية حديثه رحب الدكتور سعيد عبد الحميد بالحضور، وقدم الدكتور معتز عثمان، وأشار إلى أن الأخير اهتم في أبحاثه العلمية بدور المسكوكات في تغيير التواريخ، لاسيما فيما يتعلق بالمسكوكات "العملات" الإسلامية، وهو ما استطاع أن يقدمه الدكتور معتز من إصدارات اختلفت في النظرة البحثية في هذا المجال.
بدوره أشار الدكتور معتز محمد عثمان إلى أن محاضرة اليوم قد تبرز الضوء على بعض الحقائق التي من الممكن أن تكون أسقطت من الدراسات التاريخية، وتأتي المحاضرة بعنوان "تحديات التوثيق التاريخي للمسكوكات"، وتتناول عدة محاور ومنها أهمية النقود في عملية التوثيق والأرشفة وتصحيح التاريخ، والأسباب المنطقية لتضارب التوثيق فى بعض مراحل تداول المسكوكات، وظاهرة التشكيك وإثارة الجدل والنقاط التي تعوق المحاضرين في علم المسكوكات، وأصول وقواعد النقد في مهام التوثيق التاريخي وذلك بسبب حساسية هذا المجال، وأهم النقاط الجدلية التى تظهر على السطح من وقت إلى أخر فى المسكوكات الإسلامية.
كما نقل الدكتور محمد عثمان تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، عضو المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جمهور معرض الكتاب ولمصر والتي يكن لها كل الحب والمودة والتي قضي فيها فترة دراسته بكلية الزراعة.
ولفت إلى أن المسكوكات "النقود" قد أهدرت على المستوى التاريخي، ويظل في المخيلة الجمعية على أنها مجرد نقود أو وسيلة للتداول وإغفال دورها التاريخي المهم، وتعتبر أحد أهم الأعمدة القوية للتوثيق والأرشفة بالمقارنة مع الوثائق الأخرى، حيث تم تخصيص علم خاص لها يطلق عليه "علم النميات"، وأن النقود تعتبر كنزا من المعلومات التي تعبر عن الدولة في فترة من الفترات، فالنقود كانت ومازالت هي جزء أصيل من سيطرة الدولة وقوتها، فمن المعروف أن السك كان تحت سلطة الحاكم فقط، ولا يوجد قطاع خاص له الصلاحية في إصدار أو سك النقود.
وأضاف "معتز": "أن النقود أيضًا لها دور سياسي مهم، باعتبارها الرمز لتولي حاكم جديد، ففي العصور القديمة كان يتم الاعتماد على المسكوكات كرمز يدل على فترة حكمه حيث كانت تطبع النقود والمسكوكات وعليها اسم الحاكم، كما كانت النقود أيضًا تحدد طريقة الحكم التي سيحكم بها كل سلطان".
أما عن التحديات التي تواجه المسكوكات وأسباب التضارب في عملية التوثيق في مراحل تداول المسكوكات فقد أوضح قائلًا: "إن أبرز الإشكاليات التي تواجه عملية التوثيق هي عمليات الطمس المتعددة وصهر المعادن آنذاك، كذلك عمليات إتلاف وضياع مجموعة كبيرة جدًا من الوثائق التاريخية في توثيق المسكوكات، كما أن هناك أيضًا إشكالية الاجتهاد والتخمينات والتسرع في الاستنتاجات التاريخية النهائية، وايضًا اشتغال الكثير من العجم في مهنة سك المسكوكات والذين كانوا لا يعرفون اللغة العربية، كما أن عمليات النهب والسرقة لها دور بارز في ضياع المسكوكات، وعدم وجود أماكن لتخزين المسكوكات".
وتطرق الدكتور معتز إلى موضوع أصول وقواعد النقد البناء فى مهام التوثيق والأرشفة، حيث أوضح أن هناك قواعد للنقد وإثارة النقاط الجدلية التي تعوق حركة التوثيق والأرشفة، وأنه يجب التفرقة بين النقد البناء وبين النقد الهدام لأن النقد له أصول وقواعد، وأنه في – بعض الأحيان قد يتحول النقد العلمي لـ "نقمة وفتنة" أو "نعمة ومنة" وعلى الناقد الاختيار، ويجب أن يكون الناقد على دراية بموضوع النقد وليس برؤوس الموضوعات، كما أنه يجب أن يدرك مدى خطورة نقده الهدام للوسط التاريخي في أحداث بعينها، كما يجب أن يبحث في جوهر الأمور ولا يتطرق الى ثناياها ولا يحيد الى النقاط الفرعية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استنتاجات الدراسات التاريخية التراث الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عرض القاهرة الدولي للكتاب سلطان بن محمد القاسمي عملیة التوثیق الدکتور معتز محمد عثمان
إقرأ أيضاً:
الشتاء فرصة ذهبية لخسارة الوزن .. فما الأسباب و7 نصائح لنتائج أسرع؟
مع دخول فصل الشتاء يبدأ كثيرون بالشعور بالكسل وزيادة الشهية، ما يجعل البعض يخشى اكتساب الوزن.
لماذا يخسر الجسم الوزن أسرع في الشتاء؟وأكد الدكتور معتز القيعي، أخصائي اللياقة البدنية والتغذية الرياضية، أن الشتاء على عكس المتوقع هو أفضل موسم لخسارة الوزن إذا تم استغلاله بالشكل الصحيح.
وشدد القيعي في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، على أن الجسم في الطقس البارد يعمل بمعدل أعلى لحرق السعرات مقارنة بفصل الصيف، ويمكن خسارة الوزن بإتباع هذه النصائح:
ـ زيادة الحرق للحفاظ على حرارة الجسم:
يوضح د. القيعي أن الجسم في الأجواء الباردة يستهلك طاقة أكبر لتدفئة نفسه، وهو ما يرفع معدل الحرق بشكل طبيعي دون أي مجهود إضافي.
ـ تنشيط الدهون البنية :
وهي نوع من الدهون المفيدة التي تنشط مع انخفاض درجات الحرارة، وتعمل على حرق الدهون البيضاء الضارة لإنتاج الحرارة، ما يعزز فقدان الوزن.
ـ تنظيم الشهية رغم زيادتها:
ورغم أن الجوع يزداد نسبيًا في الشتاء، إلا أن الالتزام بروتين ثابت للوجبات يجعل الشهية أكثر انتظامًا ويساعد على الالتزام بالنظام الغذائي.
ـ وجبة إفطار دافئة ومشبعة:
يؤكد د. القيعي أن الإفطار الغني بالألياف والبروتين مثل الشوفان بالمكسرات، البيض مع الخضار، أو الزبادي اليوناني مع الشيا يساعد على تثبيت السكر في الدم وتقليل الجوع بقية اليوم.
ـ شرب الماء حتى دون عطش:
يشرح أن الإحساس بالعطش يقل في الشتاء، لكن الماء ضروري للحرق وعملية التمثيل الغذائي. ينصح بشرب 6–8 أكواب يوميًا على الأقل.
ـ سوائل دافئة بدون سعرات:
مثل الشاي الأخضر، الزنجبيل، القرفة، والينسون، وهي مشروبات تساعد على التدفئة وزيادة الحرق وتقليل الشهية.
ـ زيادة الحركة اليومية:
لا يُشترط تمرين لساعات؛ فالمشي 10–15 دقيقة بعد كل وجبة يساعد على تحسين الهضم وتقليل امتصاص الدهون.
ـ تمارين المقاومة مرتين أسبوعيًا:
يؤكد القيعي أن تمارين المقاومة في الشتاء تعطي نتائج أسرع لأن العضلات تستهلك طاقة أعلى لتدفئة الجسم.
ـ تجنب الحلويات الشتوية:
مثل السحلب، الكاكاو المُحلى والحلاوة الطحينية. وينصح بالبدائل الصحية مثل: سحلب لايت ـ كاكاو خام بدون سكر ـ مشروبات عشبية دافئة
ـ النوم الكافي:
قلة النوم ترفع هرمونات الجوع، وهو أمر شائع في الشتاء. الهدف هو 7 ساعات يوميًا على الأقل.
الشتاء… أسرع موسم للتخسيس
اختتم د. معتز القيعي تصريحه مؤكدًا أن الشتاء ليس موسم زيادة الوزن كما يعتقد البعض، بل فرصة مثالية لخسارته، إذا حافظ الشخص على تقسيم الوجبات، شرب الماء بانتظام، وزيادة الحركة اليومية.
وأشار إلى أن استغلال برودة الجو كعامل مساعد يساعد في الوصول إلى أفضل فورمة قبل حلول الصيف.