في ظل التحديات الكثيرة .. هل تقترب مصر من خط الشح المائي؟ .. مسئول كبير يجيب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تواجه مصر العديد من التحديات فى قطاع المياه وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية المتاحة.
في هذا الصدد، جدد وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، التحذير من اقتراب مصر من حد الشح المائي، مع استمرار تراجع نصيب الفرد من المياه في ظل محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية.
الشح المائي في مصروفي أثناء ندوة نظمها المركز الإقليمي للتدريب التابع لوزارة الري، ومكتب اليونسكو بالقاهرة، بالتعاون مع البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي، لفت سويلم إلى وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات، مستعرضا آليات التعامل معها.
وأشار سويلم إلى الزيادة السكانية، لافتا إلى ارتفاع عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 100 مليون نسمة في عام 1960 إلى أكثر من 450 مليون نسمة في عام 2018، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى أكثر من 720 مليون نسمة بحلول عام 2050.
وأضاف أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل حوالى ٤٠ - ٥٠ % من تكلفة عملية التحلية ، و دراسة سُبل تقليل تكلفة الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية ، خاصة أن مصر ومنطقة الشرق الأوسط تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى ، وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في بعض أماكن الجمهورية ، مما يُعطى الفرصة لمصر و دول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة ، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية .
وللعمل على تقليل تكلفة التحلية .. فإن الأمر يتطلب أيضاً الاستمرار في الدراسات الخاصة باستخدام تقنية Fertilizer Drawn Forward Osmosis ، والتي تعتمد على استخدم محلول من الأسمدة ذو الضغط الإسموزي العالي لاستخراج الماء من المياه المالحة من خلال غشاء نصف نافذ اعتمادا على فرق الضغط الإسموزي .
كما يتطلب الأمر اختيار المحاصيل المناسبة للزراعة على المياه المحلاة مثل المحاصيل ذات الإنتاجية العالية أو المحاصيل التى تتحمل درجات متوسطة من الملوحة ، أو استخدام المياه المحلاة فى تربية الأسماك ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تُحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك" .
في وقت سابق أواخر العام الماضي، صرّح وزير الموارد المائية والري، بأن نصيب الفرد في مصر من المياه سنويًا يبلغ نصف حد الفقر المائي عالميا.
وأشار سويلم إلى وجود فجوة بين الموارد المائية المتاحة، والتي قدّرها بنحو 60 مليار متر مكعب، والطلب على المياه، البالغ 115 مليار متر مكعب.
وأوضح وزير الري أن مصر تأتي على رأس قائمة الدول القاحلة والأقل من حيث معدل الأمطار، الذي لا يتجاوز 1.3 مليار متر مكعب، مع الاعتماد شبه المطلق على نهر النيل بنسبة 98% والذي يأتي من خارج الحدود، بخلاف تحديات التغيرات المناخية من خلال ارتفاع مناسيب البحر وزيادة موجات الحرارة العالية وتزايد موجات الأمطار والجفاف.
وسعيا لسد هذه الفجوة؛ تعمل مصر على إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب، واستيراد ما يفوق 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية، بحسب سويلم.
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد البلاد عمل على تجاوز التحديات، وكان أهم تلك التحديات هي الموارد المائية والري فأولاها اهتمام كبير وجعلها على رأس مشروعات التنمية وخصص لها ميزانيات كبيرة لتستطيع مصر الخروج من مأزق الشح المائي وتحقق التنمية من خلال عدة مشروعات لمواجهة التحديات المائية التي تواجه مصر والتي تأتي كالتالي:
التحديات المائية في مصر1- تُقدر موارد مصر المائية بحوالى 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه معظمها تأتي من مياه نهر النيل بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار التي تقدر بحوالي مليار متر مكعب، والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة بالصحارى.
2- إجمالي الاحتياجات المائية في مصر يصل لحوالي 114 مليار متر مكعب سنويا من المياه .
3- يتم تعويض الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والمياه الجوفية السطحية بالوادى والدلتا .
4- يتم استيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل 34 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.
5- مصر ودول العالم تشهد تغيرات مناخية متزايدة ، مشيراً لما ينتج عن هذه التغيرات المناخية من تهديدات للتنمية المستدامة وتهديد لحق الإنسان فى الحصول على المياه .
6- مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيرات المناخية ، نتيجة إرتفاع منسوب سطح البحر والتأثير الغير متوقع للتغيرات المناخية على منابع نهر النيل والعديد من الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحرارة والبرودة والسيول ، وهو ما يمس العديد من الجوانب الإقتصادية والإجتماعية والبيئية بالإضافة للتأثير على مجالات الموارد المائية والزراعة والأمن الغذائى والطاقة والصحة والمناطق الساحلية والبحيرات الشمالية .
7- أراضى الدلتا تواجه خصوبة نتيجة الإرتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر ، وتداخل المياه المالحة والذى يؤثر على جودة المياه الجوفية، الأمر الذى سيؤدي لنزوح الملايين من المصريين المقيمين بشمال الدلتا.
8-إعداد استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار ، وقد تصل الى 100 مليار دولار .
9- وضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037 تعتمد على أربعة محاور تتضمن ترشيد استخدام المياه وتحسين نوعية المياه وتوفير مصادر مائية إضافية وتهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه .
10- اتخاذ العديد من الإجراءات لزيادة الجاهزية للتعامل مع التحديات المائية ومواجهة أي طارئ تتعرض له المنظومة المائية .
11- يتم التوسع في استخدام تطبيقات الرى الذكى ، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد إستهلاك المياه .
12- تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال الحماية من اخطار التغيرات المناخية ، مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول ومشروعات حماية الشواطئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر المياة الموارد المائية الشح المائي الري الموارد المائیة ملیار متر مکعب الشح المائی العدید من من المیاه من خلال مصر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
1.2 مليار جنيه استثمارات.. اعتماد موازنة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء
اعتمدت الجمعية العامة لشركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء موازنة العام المالى 2025/2026 برئاسة المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر .
واستعرض المهندس هشام كمال رئيس الشركة اهم المؤشرات الخاصة بالموازنة حيث بلغ إجمالي التكلفة لمشروعات الشركة في الموازنة التخطيطية 4350 مليون جنيه وتقدر قيمة الاستثمارات للعام المالي 2025 /2026 بمبلغ 1202مليون جنيه منها 984 مليون جنيه مكون محلي بنسبة 81.88 % ومبلغ 217 مليون جنيه مكون أجنبي سحب من القروض بنسبة 18.12%.
و استهدفت الشركة كميـــــــة طاقــــــــــة مولدة تقدر بـــ 14942.313 م.ك.و.س وكميــــــــة طاقـــــــــة مباعـــــــــة تقدر بـــ 14830.246 م.ك.و.س وتتوقف كمية الطاقة التي تنتجها الشركة علي كمية التصرفات التي تقررها وزارة الموارد المائية والري علي مدار العام.
ووصلت نسبة مساهمة الشركة في 30/4/2025 إلي 8.78% في الشبكة القومية ومتوقع أن تصل إلي 9 % في نهاية 30/6/2025.
برامج الصيانة
كماتسعي الشركة إلي تحسين معامل الإتاحية بنسبة 91.14% خلال عام 2025/2026 وذلك بسرعة إصلاح الأعطال الطارئة والتحسين المستمر لإجراءات الصيانة بحيث تتم خلال الفترة الزمنية المبرمجة أو أقل كي يتم التشغيل الأمثل للوحدات بحيث يتم توليد أقصي قــــــــــدرة متاحة بكميــــــــة المياه المنصرفـــــــــه والمقررة من وزارة الموارد المائيـــــــــة والري وأيضــــــاً لا يتجاوز معامل الخروج الإضطراري بنسبة 0.005 %
إجـــــــــــــــــراءات تطوير الآداء:
1) قطــــــــــــــاع المشروعات
تعمل الشركة على تحسين الآداء ورفع القدرة الإنتاجيـــــــــــة للوحدات بمحطـــــات الشركة تقوم بالآتي:
أ) إحلال وتجديد 20 محول قدرة في محطات توليد توليد كهرباء السد العالي وأسوان الأولي الثانية حيث سيتم الانتهاء من إدخال 4 محولات قدرة بمحطة كهرباء السد العالي مما سيساهم بزيادة القدرة الأسمية بواقع 25 ميجاوات لكل محول بإجمالي 100 ميجاوات بنهاية عام 2025/2026 وعند الإنتهــــــــاء من إحلال وتجديد كل المحولات ستزيد القــــــــدرة الأسمية لمحطــــــــــــة كهرباء السد العالي بمقدار 300 ميجاوات لتصبح في نهاية المشروع عام 2028 2400 ميجاوات بدلاً من 2100 ميجاوات وبالتالي ستصبح إجمالي القدرة الأسمية لكل محطات الشركة 3131.68 ميجاوات بدلاً من 2831.68 ميجاوات.
ب) مشروع إحلال وتجديد ملفات العضو الثابت لوحدات محطة كهرباء إسنـــــــــــــــا لتحسين كفاءة الوحدات والمحافظة علي استمرارية تشغيلها.
ج) إعادة تأهيل نظام الإستثارة ومنظم الجهد للمولد المساعد لوحدات محطة كهرباء السد العالي ونظام الاستثارة ومنظم الجهد للوحدتين ( 8 ، 9) بمحطة كهرباء أسوان (1)
د) توريد وتركيب عدد (19) محول تيار جهد 500 ك.ف بالدائرتين السد العالي / نجع حمادي.
هــ ) توريد وتركيب قواطع الوحدات جهد 15.75 ك.ف بمحطة كهرباء السد العالي.
2) قطاع نظم المعلومات:
– تحديث قواعد البيانات من ORACLE LOG إلي ORACLE Lgc وذلك لرفع كفاءة العمل علي المنظومة وحتى تواكب البنية التحتية لأجهزة الخوادم.
3) قطــــاع التدريب
أ) تجهيز معمـل طاقة الرياح وتجهيز المادة العلمية تواكباً مع بدء إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية بالرياح بالظهير الغربي لمحافظـــــــــــة أسوان.
ب) تجديد شهادة الأيزو ISO 9001/2015.
ج) تدريب الكوادر الأفريقية من دول حوض النيل.
د) تطوير قاعة المؤتمرات الرئيسية لإستضافة كافة الفعليات التدريبية.
4) قطــــــاع الشئون الإدارية والموارد البشرية
أ) إتباع سياسة التعاقب الوظيفي عن طريق تطوير مهارات السادة المؤهلين لشغل الوظائف القيادية والإعلان عن الوظائف القيادية الشاغرة أولاً بأول.
ب ) الاستمرار في التحول الرقمي والتكنولوجيا الرقمية والحلول الذكية لتحسين كفاءة العمل داخل منظومة الموارد البشرية بما يتفق مع رؤية مصر 2030.
5) قطاع الشئون المالية والتجارية
أ) تفعيل دور برامج الحسابات والتكاليف والمخازن على برامج أوراكل.
ب) تفعيل منظومة CPS وسداد كافة الضرائب والجمارك.
ج) التفاوض المستمر مع البنوك التي تتعامل مع الشركة للحصول علي أعلي عائد شهري يضاف يومي تراكمي على أرصدة الحسابات الجارية بالبنوك.
6) قطاع السلامة والصحة المهنية
أ ) التدريب المستمر من خلال دورات التوعية والتخصصية لرفع كفاءة العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية.
ب) تحليل الحوادث والأعطال وتحديث المخاطر وسيناريوهات الأزمات ووضع الحلول المناسبة.
ج) تجديد خطة التأمين والدفاع بمحطات الشركة بالتنسيق مع الإدارة العامة للحماية المدنية والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بوزارتي الدفاع والداخلية.