شعبان يوسف: الأدب في وسط البلد كان عبارة عن "شللية" من المثقفين
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال الناقد والمؤرخ شعبان يوسف، إن حزب التجمع كان يشرف على الدعاية لـ "النادي الأدبي الثقافي"، حيث استقطبت عدد من المثقفين والشعراء لإحياء النادي.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه مع الوقت، علم الكثيرون بفكرة النادي الأدبي الثقافي، مؤكدًا أن الأدب في وسط البلد كان عبارة عن "شللية" من المثقفين"، حيث أن الجميع متخوف من فكرة كسر هيبة وسط البلد بهذا النادي الثقافي.
وتابع، أن في ورشة الزيتون الأدبية، تم مناقشة المجلات غير الدورية الخاصة بالثقافة، مشيرًا ان صلاح عيسي من الداعمين للنادي الأدبي الثقافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز الشاهد النادي الثقافي برنامج الشاهد
إقرأ أيضاً:
ثيلا في مرآة نوبل.. ماذا قالت الأكاديمية السويدية عن أعماله؟
في عام 1989، فاجأت الأكاديمية السويدية الأوساط الأدبية العالمية بمنح جائزة نوبل في الأدب للكاتب الإسباني كاميلو خوسيه ثيلا، وهو قرار لم يخل من الجدل، لكنه سلط الضوء من جديد على مسيرة أدبية جريئة، قادها صاحب “عائلة بسكال دوارتي” بقلم أشبه بمشرط، وأسلوب لم يرضخ يومًا للتقاليد.
حيثيات التكريم: أدب الخدش والعمقوصفت الأكاديمية أعمال ثيلا بأنها “رسم لقوة تجديدية داخل فن الرواية، متجذرة في التقاليد الإسبانية، وتعرض الواقع بعين تهكمية لا تخلو من قسوة”.
هذا الوصف لم يكن مجاملة تقليدية، بل إقرار بأن أدب ثيلا كان يحمل طابعًا تجريبيًا لا يخشى التوغل في المناطق المعتمة من النفس البشرية، ولا يخجل من استخدام لغة صادمة في خدمة الحقيقة الأدبية.
بين فرانثيسكو دي كيبيدو وثيلا: التراث الحيثيلا لم يكن غريبًا عن تقاليد الأدب الإسباني، بل كان وريثًا لجيل من الأدباء الذين مزجوا الفلسفة بالسخرية، أمثال كيخوتي سرفانتس وكيبيدو.
لكنه، على عكس الكثير من مجايليه، اختار أن يصدم القارئ بدلاً من مواساته، وأن ينقل له صوت المهمشين والمنبوذين والمحرومين، من دون تزيين الواقع أو تلميعه.
رواياته في ميزان نوبلروايته الأولى “عائلة بسكال دوارتي” (1942) تعد من أبرز محطاته، حيث صور من خلالها عنف الإنسان وغرائزه في ظل مجتمع مقموع ومضطرب.
ثم جاءت “الخلية” (1951)، لتظهر قدرته على تشريح الواقع الاجتماعي في مدريد ما بعد الحرب، من خلال مشاهد متداخلة، وأسلوب قريب إلى الكاميرا السينمائية.
وفي سنواته الأخيرة، أثار كتابه “المعجم السري” الكثير من الجدل، بسبب تناوله للمفردات الجنسية الشعبية، مما عزز صورته كمبدع لا يخشى كسر المحظورات.
جدل الجائزة: تقدير أم تحدٍ؟لم يمر تكريم ثيلا مرور الكرام، فقد اعتبره بعض النقاد اعترافًا بتجديده الأدبي، بينما رآه آخرون “انحيازًا” لشخصية أثارت كثيرًا من الاستفزاز في مسيرتها، سواء بسبب لغته الفظة أحيانًا أو مواقفه السياسية المتأرجحة.
لكن الواقع أن نوبل في عام 1989 كانت بمثابة تتويج لأديب صنع لغته الخاصة، وواجه بها واقعًا إسبانيًا ظل لسنوات طويلة حبيس الصمت والرقابة.
أثره بعد الجائزةبعد فوزه، ازداد الاهتمام بأعمال ثيلا عالميًا، وترجمت رواياته إلى العديد من اللغات، كما أعيد تقييم أدبه من زاوية مختلفة، باعتباره شاهدًا صادقًا على التحولات الاجتماعية والنفسية في إسبانيا القرن العشرين