"البرتقال النجراني".. جودة عالية وقيمة غذائية غنيّة
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
شكّلت الزراعة بمنطقة نجران منعطفًا مهمًّا في حياة الإنسان الذي ارتبط بأرضه ارتباطًا وثيقًا، وأسهم ذلك في تكوين الهوية الزراعية للمنطقة، وأصبحت رمزًا للعطاء والنماء والاستمرار في الإنتاج الزراعي لسنواتٍ قادمة -بمشيئة الله تعالى-، لتعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي، لأنها من المقومات الاقتصادية التي يعتمد عليها المزارعون، ساعدها في ذلك المقومات والعوامل البيئية والطبيعية التي حباها الله تعالى، من مناخٍ معتدل، وتربةٍ خصبة، ووفرة مياه، وتنوع تضاريسي، أسهمت في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية على مدار العام.
وتُعد الحمضيات من أشهر ما تنتجه مزارع المنطقة التي باتت من أبرز مناطق المملكة في إنتاج الحمضيات بأنواعها المختلفة مثل "البرتقال واليوسفي والليمون والجريب فروت"، التي أسهمت في تحقيق عوائد اقتصادية مجزية للمزارعين من جانب، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي من جانبٍ آخر.
وعندما يأتي الحديث عن الحمضيات، يبرز البرتقال "فاكهة الشتاء"، ورمز العطاء، وأيقونة الحمضيات، الذي يُعد من أجود وأميز ما تنتجه مزارع المنطقة، لجودته العالية، وقيمته الغذائية الغنية، وطعمه المتوازن بين الحلاوة والحموضة، وفوائده الصحية الغنية بالفيتامينات؛ مما يجعله خيارًا مثاليًّا في فصل الشتاء.
واكتسب "البرتقال النجراني" شهرة واسعة من خلال الطلب المتزايد عليه في أسواق المنطقة والمملكة بشكل عام، ويحظى بحضورٍ مميز في مهرجان الحمضيات الذي يُقام سنويًّا بالمنطقة، أو في المعارض الزراعية التي تُنظّمها الجمعيات التعاونية الزراعية بالمنطقة، يستعرض خلالها المزارعون منتجهم من البرتقال وغيره من الحمضيات، لدعم الحراك الاقتصادي والسياحي والثقافي بالمنطقة، واكتساب الخبرات والمهارات من خلال ورش العمل والندوات والبرامج التي يُنفذها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المتضمنة في الإرشاد الزراعي، وتوفير الشتلات المحسّنة، وتوفير الحلول التقنيّة، وتبنّي المزارعين أنظمة الري الحديثة، التي تُسهم في تحسين جودة ثمار البرتقال.
وأوضح المزارع علي محمد اليامي أن الدعم الحكومي عبر البرامج الزراعية أسهم في تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة البرتقال، مشيرًا إلى أن الجودة العالية للمحصول جعلت برتقال نجران يحظى بثقة المستهلك داخل المنطقة وخارجها.
من جهته أشار المزارع حمد بن ياسين إلى أن الزراعة بمنطقة نجران شهدت تطورًا ملحوظًا بفضل الإرشاد الزراعي والتقنيات الحديثة في الري؛ فانعكس إيجابًا على جودة البرتقال وحجم الإنتاج.
وتحدث المزارع نايف بن مانع اليامي أنه بدأ برفد أسواق نجران من محصول مزرعته من البرتقال، مبينًا أن حصاده جاء متزامنًا مع دخول فصل الشتاء؛ مما يجعل الطلب عليه يتزايد نظرًا لفوائده الصحية خاصة مع نزلات البرد.
نجرانالبرتقالقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
تهدف إلى تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات.. أمير منطقة القصيم يدشّن مشاريع بلدية تتجاوز قيمتها 2.2 مليار ريال
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل، ووزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع البلدية بالمنطقة، بتكلفةٍ إجماليةٍ تجاوزت 2.2 مليار ريال، وذلك خلال الحفل الذي أُقيم في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
ورفع سمو أمير منطقة القصيم بهذه المناسبة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، على الدعم غير المحدود الذي تشهده المنطقة من مشاريع تنموية، مشيرًا إلى أن المشاريع البلدية التي دُشنت تأتي ضمن جهودٍ مستمرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة، ورفع مستوى الخدمات البلدية بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وثمّن ما تبذله وزارة البلديات والإسكان وأمانة المنطقة من جهودٍ كبيرةٍ في تنفيذ المشاريع، ومتابعة جودة الأداء البلدي، وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكّدًا أن هذه المشاريع تسهم في الارتقاء بالمنظومة الحضرية، وتعزيز المشهدين الجمالي والخدمي في مدن ومحافظات المنطقة.
وأوضح الوزير الحقيل في كلمته أن المشاريع التي دُشنت تأتي امتدادًا للعناية الكريمة التي يحظى بها القطاع البلدي، وتُسهم في تعزيز أنسنة المدن وتحسين المشهد الحضري، وتنمية البنية التحتية بما يحقّق الارتقاء بجودة الحياة في مدن المنطقة.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الشؤون الإسلامية يدشّن معرض “الأمن الفكري وعي ومسؤولية” بمحافظة القرى
يُشار إلى أن المشاريع المنفّذة خلال عام 2025 شملت تنفيذ وصيانة الطرق والإنارة، وتصريف السيول، والحدائق وأعمال التحسين والتجميل، والنظافة والإصحاح البيئي، والمباني والمرافق العامة، إلى جانب مشاريع متنوعة أخرى، فيما وضع سمو أمير منطقة القصيم حجر الأساس لمشاريع جديدة تستهدف تطوير الطرق والبنية التحتية وتحسين المشهد الحضري في مدن ومحافظات المنطقة.
وشهد الحفل توقيع عددٍ من اتفاقيات المشاركة المجتمعية بين أمانة القصيم وعددٍ من الشركاء، تضمنت دعم مشروع إكرام الموتى النموذجي ببريدة، وتنفيذ حديقتين بحي الحزم، وتطوير طريق أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وطريق أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، إلى جانب تنفيذ أعمالٍ واستشاراتٍ هندسية.