صنعاء.. يمنيون يشاركون في عرض عسكري ضمن "تعبئة لمواجهة عدوان إسرائيل"
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
صنعاء - صفا
شارك مئات اليمنيين بالعاصمة صنعاء في عرض عسكري دعت إليه حركة أنصار الله الحوثي لإعلان "التعبئة العامة ضد أي عدوان إسرائيلي جديد" على البلاد.
ومنذ أسابيع، تنظم جماعة الحوثي وقفات عسكرية في جميع المناطق التي تسيطر عليها، في إطار ما تسميه "التعبئة العامة" ضد التهديدات الإسرائيلية المحتملة.
ووفق الأناضول، شارك مئات اليمنيين، الأربعاء، من عدة أحياء بالعاصمة صنعاء في وقفة شهدت عرضا عسكريا، تلبية لدعوة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي كل أنصاره واليمنيين إلى "المشاركة في الوقفات المسلحة تأكيدا على استمرار التعبئة العامة والجهوزية العالية لأي طارئ".
وخلال الوقفة، ردّد المشاركون هتافات مناهضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة.
ودعا المتظاهرون، خلال بيان تلاه مشاركون في الوقفة، إلى "مواصلة النفير والتعبئة في مواجهة العدوان (الإسرائيلي) وأدواته"، معلنين "التزامهم في الاستمرار في الحشد والتعبئة لمواجهة مخططات الأعداء التي تسعى للنيل من اليمن وسيادته".
واعتبر المشاركون أن الوقفة "جزء من موقف وطني ينصر الشعب الفلسطيني بعد أن تقطعت بهم السبل جراء الخذلان العربي والعالمي".
وردا على حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، هاجمت جماعة الحوثي "إسرائيل" خلال العامين الماضيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، كما استهدفت سفنا تابعة لتل أبيب أو متوجهة إليها، لا سيما في البحر الأحمر.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
روح التحدي والاستعداد.. كلمة السيد القائد عبدالملك الحوثي في ذكرى الشهداء تعيد بناء الجاهزية والمعنويات
تأتي كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد لتؤكد على روح التحدي والثبات، وتدعو الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود، وتثبيت الجاهزية للمواجهة القادمة مع العدو الإسرائيلي وكل من يتورط معه، الخطاب يرسخ الانتماء القيمي والديني ويبرز الجهاد والشهادة كأسلوب حياة حقيقي للأمة.
يمانيون | تحليل
تقديس الشهادة كقيمة مركزية وباعث للمعنويات
الخطاب يقدّم الشهادة ليس كموت بل كامتياز إيماني وجائزة أبدية؛ هذا التقديم يحوّل الخسارة المادية إلى انتصار معنوي يثبّت الانتماء والولاء. بالتركيز على المقام الرفيع للشهيد ووصاياه، يبني القائد سردية تُعيد إنتاج قداسة التضحيات وتحوّلها لأداة تماسك مجتمعي، تزيد من استعداد الأفراد للمخاطر وتخفض حاجز الخوف أمام المشاركة في العمل المسلح أو الدعوي، النتيجة المتوخاة: رفع مستوى الاستجابة الشعبية وتحويل الخسائر إلى رموز تحتذى.
نقد الخضوع والذل كحجة لإعادة تعبئة الإرادة الجماعية
من خلال ربط الاستسلام بالتبعات التاريخية الكارثية، يخلق الخطاب ثنائية واضحة كرامة الشعب عبر الجهاد مقابل الذل الناتج عن الخنوع، هذه الثنائية تعمل كحافز نفسي: إما أن تكون جزءًا من الأمة الحرة ذات الروح المعنوية أو تقع في فخ الخضوع المفضي إلى النكبات، الرسالة العملية للجمهور: المشاركة الفاعلة في التعبئة والتدريب والوقوف ضد أي سياسات تفضي إلى التنازل، لأن الثمن مبالغ به تاريخيًا.
حشد قبلي وشعبي عملي: تحويل الكلام إلى فعل
اشتملت الكلمة على إشادة بالوقفات القبلية والدعوة لاستمرار الأنشطة، ما يترجم الخطاب التعبوي إلى استراتيجية تعبئة ميدانية، هذه النقطة تستهدف تفعيل القاعدة الشعبية، وبناء ديناميكية مستمرة من الاحتفال والتدريب والدعم للأسر المعنية، وتنظيم فعاليات، تعزيز شبكات الدعم اللوجستي والمعنوي، واستثمار الزخم الشعبي في مشاريع تعبئة طويلة الأمد.
التحفيز على الاستعداد المستمر وإضفاء طابع القدرية الإيمانية على النصر
ربط النصر بالاستعداد الإيماني والعملي يوفر دفعة مزدوجة: أولاً يطمئن الجماهير أن النصر ممكن بإذن الله، وثانياً يفرض متطلبات عملية الاستمرار في البناء والتجهيز، بهذا المزج بين القدرة والمعنويات والعمل الواقعي، يشجع الخطاب على برامج تدريبية، تأهيل عسكري ومعنوي، والعناية بالأسر باعتبارها جزءًا من منظومة الاستدامة في الجهاد. الرسالة: الاستعداد ليس طقسًا مؤقتًا بل حالة دائمة ينبغي أن تُبنى وتُدار.
# الذكرى السنوية للشهيد