مسقط- الرؤية

تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشاركتها في المعرض العالمي للتعليم العالي "جيدكس 2024"، في نسخته الثالثة والعشرين بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

ويمثل الوزارة في جيدكس 2024 المديرية العامة للبعثات ممثلة بدائرة الدراسات العليا، ودائرة البعثات الداخلية والخارجية ودائرة معادلة المؤهلات والاعتراف، ومركز القبول الموحد، وقطاع التدريب المهني، والشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم"OMREN".

وتهدف الوزارة من خلال مشاركتها في المعرض إلى تعريف المهتمين والمستفيدين بأبرز المستجدات في قطاعات التعليم العالي والابتعاث، والبحث العلمي والابتكار، والتدريب المهني، بالإضافة إلى التعريف بخدمات وإجراءات الابتعاث الداخلي والخارجي، فضلا عن إجراءات المعادلة والاعتراف وغيرها من الخدمات التي تقدمها الوزارة لفئة كبيرة من المستفيدين عبر منافذها الإلكترونية.

كما تستعرض الشبكة العمانية للبحث العلمي خدماتها لمجتمع البحث العلمي والتعليم، ورؤيتها في تمكين الابتكار والبحث العلمي والتعليم في سلطنة عمان وذلك من خلال التعاون الاستراتيجي المحلي والدولي بين مجتمعات البحث العلمي والتعليم بالشراكة الاستراتيجية مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" وأدوارها في دعم أعضائها في استخدام وإنتاج المعرفة وزيادة القدرات البحثية وابتكار أفكار وبراءات اختراع ومنتجات جديدة؛ الذي بدوره يشجع نشاطات البحث العلمي في سلطنة عمان مما يعزز دورها الريادي في المنطقة.

ويعد معرض "جيدكس" معرضا تعليميا يستضيف مؤسسات أكاديمية محلية ودولية، وهو فرصة مهمة لالتقاء الطلبة المقبلين على الدراسة وأولياء أمورهم بالجامعات والكليات المحلية والدولية؛ وذلك لمساعدتهم في اتخاذ القرار المناسب لمستقبلهم الدراسي، إلى جانب فهم آليات وإجراءات التسجيل والقبول في مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية.

ويمنح الطالب وولي الأمر فرصة تواصل مع تنوع الوجهات والبرامج الأكاديمية المعترف بها في المعرض، كما يساعد المعرض الطلبة في آلية مطابقة اهتماماتهم مع المتطلبات الأكاديمية الأنسب لمستوياتهم وميولهم، والتعرف على الفرص والبرامج الدراسية التي تقدمها الــجــامعات والــكـليات، والكليات المهنية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فصل جديد من الإنجازات للحكمة العمانية في الهوكي محليا وإقليميا

استطلاع - مريم البلوشية -

في كل مجال من مجالات الرياضة العمانية، تتجلى روح التحدي والإصرار، وتبرز قصص النجاح التي تعكس الطموح والقدرة على التميز، وفي لعبة الهوكي، لم تعد الإنجازات مقتصرة على اللاعبين واللاعبات فقط، بل امتدت لتشمل حكمات عمانيات استطعن أن يضعن بصماتهن في هذا المجال، ويشكلن نموذجًا ملهمًا للجيل الجديد من الفتيات اللواتي يرغبن في دخول عالم الرياضة والتحكيم، فالتحكيم ليس مجرد إدارة للمباريات أو تطبيق للقوانين، بل هو فن يتطلب تركيزًا، معرفة دقيقة، ووعيًا بمسؤوليات كبيرة، خصوصًا عندما تكون المرأة هي صاحبة القرار داخل الملعب.

ومع تزايد حضور المرأة العمانية في مختلف المجالات الرياضية، أصبح من المهم تسليط الضوء على قصص الحكمات اللاتي تحدين الصعاب وكسرن الحواجز التقليدية في هذا المجال، محققات إنجازات محلية ودولية ترفع اسم سلطنة عمان عاليًا، هؤلاء الحكمات، اللواتي بدأن مسيرتهن كلاعبات ثم انتقلن إلى التحكيم، قدمن نموذجًا فريدًا يربط بين الشغف الشخصي والإصرار على تحقيق التميز، وبين المسؤولية الوطنية في تمثيل سلطنة عمان بأفضل صورة ممكنة في المحافل الرياضية المختلفة.

وتتضاعف أهمية هذه الإنجازات، إذ تعكس ليس فقط التفوق الفردي، بل أيضًا الدعم المتزايد من المؤسسات الرياضية، والوعي المتنامي لدى المجتمع بأهمية مشاركة المرأة في جميع مجالات الرياضة، وقصص الحكمات العمانيات في الهوكي ليست مجرد سرد للتجارب، بل هي رسالة ملهمة لكل فتاة عمانية بأن الإرادة والإصرار قادران على تغيير الواقع، وفتح آفاق جديدة، وتحقيق النجاح الذي يليق بعُماننا ونسائها الطموح.

نوار الجابرية: بطولة كأس آسيا تجربة رائعة وأضافت لي خبرة كبيرة -

بدأت نوار الجابرية مشوارها في التحكيم قبل ثلاث سنوات، بعد أن كانت لاعبة في المنتخب الوطني النسائي للهوكي، وهي ترى أن الانخراط في التحكيم كان تجربة طبيعية بالنسبة لها، لأنه امتداد مباشر لخبرتها كلاعبة، ولحبها العميق للعبة، وقالت: الشغف بتجربة كل ما يخص رياضة الهوكي دفعني لدخول عالم التحكيم، خصوصًا أن هذا المجال كان يقتصر على الرجال، فكان خوض تجربة جديدة تحديًا وإضافة قيمة لمسيرتي الرياضية.

انطلقت نوار في مسيرتها التحكيمية عبر بطولات محلية متنوعة، من ضمنها بطولة مراكز إعداد الرياضيين للهوكي، دوري الأشبال والناشئين، الدوري العام، دوري الشباب، دوري الدرجة الأولى للرجال، بالإضافة إلى مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي وبطولة عمان الدولية النسائية، وكل هذه المشاركات ساعدتها على صقل مهاراتها، وفهم قواعد اللعبة بعمق أكبر، إضافة إلى القدرة على إدارة المباريات بذكاء واحترافية.

وعن مشاركتها الدولية، قالت الجابرية: مثلت سلطنة عمان في بطولة كأس آسيا لهوكي الصالات عام 2024 في تايلند، وكانت تجربة رائعة أضافت لي خبرة كبيرة، واحتكاكًا بمستويات مختلفة من التحكيم، ما ساعدني على تطوير قدراتي والتعرف على طرق إدارة المباريات الدولية المختلفة.

أكدت الجابرية أن البداية لم تكن صعبة، حيث وجدت أن الدعم من الاتحاد العماني للهوكي كان حاضرا، وموفرا كل التدريبات والموارد اللازمة لتطوير مهاراتها، وقالت: لم أواجه صعوبات كبيرة، فمجال التحكيم كان جديدًا بالنسبة لي، ووجدت دعم الاتحاد في كل مرحلة من مراحل التعلم والتطوير.

تتميز الجابرية بحس المسؤولية العالي، فهي تدرك أن تمثيل المرأة العمانية في التحكيم هو مسؤولية وطنية، وليس شخصية فقط، وقالت: سعيدة وفخورة جدًا لتمثيل الوطن في مجال تحكيم رياضة الهوكي في بطولات خارج سلطنة عمان وداخلها، وهذا إنجاز يضاف إلى قائمة الإنجازات العمانية.

وأضافت الجابرية: مستقبل التحكيم النسائي في سلطنة عمان يسير بخطى واضحة، فالوعي يزيد والدعم يتنامى، والفتيات العمانيات يمتلكن الطموح والإصرار على التميز في جميع المجالات الرياضية، ورسالتي لكل من ترغب في دخول هذا المجال: الثقة بالنفس والالتزام والتمسك بالأخلاق الرياضية هي الطريق للنجاح، فلا شيء مستحيل مع العمل الجاد والمثابرة.

آمنة الجحافية: شاركت مع المنتخب النسائي في خماسيات كأس العالم -

منذ البداية، كانت آمنة الجحافية تعيش شغفها برياضة الهوكي بكل تفاصيلها، تقول: منذ أن بدأت مسيرتي في رياضة الهوكي، كنت أدرك أن حبي للعبة لن يتوقف عند حدود اللعب فقط، بل سيمتد إلى فهمها من جميع الجوانب، هذا الشغف كان الدافع وراء دخولها عالم التحكيم، وهو مجال لم يقتصر على إصدار القرارات داخل الملعب، بل فتح لها آفاقًا جديدة لفهم اللعبة من منظور مختلف تمامًا، يساعدها على تقدير كل جانب من جوانبها الفنية.

كانت الجحافية لاعبة متميزة، لكن فكرة التحكيم منحتها رؤية أعمق للعبة، وفهمًا دقيقًا لقواعدها، وقدرتها على إدارة المباراة بنزاهة، وقالت: أهم إنجازاتي كانت مشاركتي مع المنتخب الوطني النسائي في بطولات دولية، ومن أبرزها كأس العالم لخماسيات الهوكي 2024م، وكانت هذه التجربة بمثابة نقطة تحول في مسيرتي، فقد اكتسبت خلالها خبرة كبيرة في التعامل مع المواقف الصعبة، واتخاذ القرارات بثقة عالية، وهو ما صقل قدراتي التحكيمية وأكسبني احترام اللاعبين والحكام.

إلى جانب المشاركات الدولية، حرصت الجحافية على اكتساب خبرات محلية وإقليمية، حيث شاركت في بطولات محلية متعددة، وأخذت دورات متقدمة لترقية الحكام إلى المستويات الأعلى، منها دورة ترقية الحكام للاتحاد الآسيوي في ماليزيا، بالإضافة إلى دورات المستويين الثاني والثالث المكثفة، وهذه الإنجازات جعلتها أول حكمة عمانية تحقق هذا المستوى من التأهيل الدولي، وهو إنجاز لم يكن ليحدث لولا عزيمتها وإصرارها على التميز.

وأوضحت الجحافية أن اختيارها مجال التحكيم لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة رغبتها في تطوير نفسها وفهم اللعبة من منظور أوسع، بالإضافة إلى إحساسها العميق بالمسؤولية تجاه الرياضة العمانية، قالت: كنت أؤمن أن التحكيم العادل والمتمكن هو أحد أسرار نجاح أي مباراة، وأردت أن أكون جزءًا من هذا النجاح، وأن أسهم في تقديم صورة إيجابية عن الحكمة العمانية.

تحدياتها لم تكن سهلة، فقد كان عليها التوفيق بين كونها لاعبة وحكمة في الوقت نفسه، حيث يتطلب كل دور تركيزًا وانضباطًا مختلفين، لكنها تغلبت على هذا التحدي من خلال تنظيم وقتها بدقة، والالتزام بالتدريب المستمر، والثقة بقدراتها، إضافة إلى ذلك، يمثل تمثيلها دوليا شرفا ومسؤولية كبيرة، وتشعر بالفخر في كل مرة ترفع فيها صافرتها داخل الملعب، إذ ترى أنها لا تمثل نفسها فقط، بل تمثل وطنها في كل المحافل الرياضية.

وعن رؤيتها لمستقبل المرأة العمانية في الرياضة والتحكيم، قالت الجحافية: أراه مشرقًا جدًا، فهناك دعم متزايد من المؤسسات الرياضية ووعي أكبر لدى الفتيات بأهمية المشاركة، والفرص متاحة لمن يرغب في التعلم والتميز، فالإصرار والإيمان بالقدرات هما المفتاح الحقيقي للنجاح، ونصيحتها للفتيات اللواتي يرغبن في دخول مجال التحكيم أو الرياضة عامة واضحة: لا تخافوا من التحدي، النجاح يحتاج إلى جهد والتزام، لكنه يستحق كل تعب، والثقة بالنفس والالتزام والاحترام داخل الملعب هي مفاتيح النجاح الحقيقي.

مهجة النعمانية: اخترت التحكيم لأثبت نفسي في ساحة شبه خالية من النساء -

بدأت مهجة النعمانية مسيرتها في التحكيم من خلال المشاركة كمساعدة قاضية قبل حصولها على الرخصة الرسمية، والتي حصلت عليها بتاريخ 16 ديسمبر 2024م، وقالت: قبل حصولي على الرخصة كنت لاعبة ومتابعة للعبة، والتحكيم بدا بالنسبة لي فرصة لإثبات نفسي وفتح مجال جديد للفتيات، وبعد حصولي على الرخصة، التحقت بالبرامج التدريبية وبدأت أول مبارياتي الرسمية، وكانت خطوة البداية حقيقية لدخولي عالم التحكيم.

واختارت النعمانية هذا المجال لأنها شعرت بأن ساحة التحكيم شبه خالية من النساء، وأن وجودها رسالة لكل فتاة عمانية أن المجال مفتوح أمامها، وقالت: أردت أن أظهر أن القاضية يمكنها إدارة المباراة بثقة وثبات، وأن تكون صوتًا للمرأة العمانية في الساحة الرياضية.

واجهت مهجة تحديات عديدة في البداية، أبرزها إثبات نفسها أمام اللاعبين واللجان، وسط نظرة الشك تجاه القاضيات في بداية مشوارها، لكنها استطاعت التغلب على ذلك من خلال المثابرة والعمل الجاد، وفرض احترامها تدريجيا، حتى أصبحت نموذجا يحتذى به للجيل الجديد من الفتيات العمانيات.

على الصعيد المحلي، شاركت النعمانية في العديد من البطولات، منها: كأس جلالة السلطان للهوكي، البطولة الدولية للنساء، الدوري العام، دوري الشباب، دوري الدرجة الأولى، دورة الألعاب للمرأة، بطولة قوات السلطان المسلحة، وكأس آسيا، وهذه المشاركات زودتها بخبرة احتكاك مختلفة، وعرفتها على أساليب جديدة في التحكيم، ما عزز من مهاراتها بشكل كبير.

وعن الدعم الذي تتلقاه الحكمات، قالت النعمانية: الدعم موجود لكنه محدود، ونحتاج لمزيد من فرص التدريب والمشاركات الخارجية ومسار تطوير يساعد القاضيات على التقدم بسرعة واحترافية أعلى، وبمناسبة اليوم الوطني المجيد، قالت: في كل مباراة أدخل فيها الملعب أشعر أنني أمثل وطني قبل نفسي، والفخر يتضاعف في اليوم الوطني، لأنني امرأة عمانية أفتح طريقًا جديدًا وأضع اسم سلطنة عمان في مكان يليق به.

مقالات مشابهة

  • توفير السكن للأساتذة الجامعيين.. اجتماع مهم بين عمارنة و وزارة التعليم العالي
  • التعليم العالي: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا بالبعثات لتعزيز البحث العلمي
  • عاشور: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا خاصًّا بالبعثات لتعزيز قدرات التعليم والبحث العلمي
  • إقبال واسع من العلامات التجارية المحلية والعالمية في "معرض مسقط الدولي للمجوهرات"
  • التعليم العالي: دعم متكامل للطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية
  • فصل جديد من الإنجازات للحكمة العمانية في الهوكي محليا وإقليميا
  • شراكة بين معهد الاتصالات وجامعة بني سويف لدعم التدريب والبحث العلمي
  • التعليم العالي تنظم الملتقى السنوي للباحثين وتستضيف اجتماع مجالس البحث العلمي العربية
  • وزارة التعليم العالي تُعلن عن اطلاق مسابقة الدكتوراه.. وهذا تاريخ إجرائها
  • وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية