قبل نحو عشرين عامًا أحب ابن سوهاج اللغة الإنجليزية وتأصل حبه لها على مدار سنوات، حتى أصبح مُعلمًا لها، ووصل الأمر إلى أن زرعه في قلب بناته، وفكر أن ينشرها في قريته بأسلوب مبسط، وبالبحث عن أسرار اللغة وتقدّمه في سنوات الدراسة، بذل جهدًا كبيرًا حتى أصبح معروفًا بـ«الشاعر الصعيدي الإنجليزي السيد رزق».

أب وبناته في حب الإنجليزية

شغفه باللغة الإنجليزية جعله يفكر في أن يأخذ اللغة إلى منحنى آخر، وهو أن يشارك على مواقع التواصل الاجتماعي مع بناته مفردات اللغة، وتعليمها بالشعر والتلحين، فجمع حبه لبناته وللغة وللشعر في فكرة بسيطة، أحبه الجمهور من خلالها، ومع جنة وشهد وندى ودينا، كان تقديم المحتوى، إذ عبر خلال حديثه لـ«الوطن»: «فكرت بطريقة مختلفة علشان كل الناس تعرف بطريقة سهلة الإنجليزي».

تخرج السيد رزق في كلية التربية جامعة سوهاج قسم لغة إنجليزية، ولديه أربع بنات، «جنة» ذات الـ12 عاماً، و«شهد» فى الصف الخامس الابتدائى، و«ندى»، 9 سنوات، و«دينا»، 6 سنوات، وفكر أن يكونوا أسرة مختلفة: «أنا بدرِّس في مدرسة نجع عطية الجديدة فى مرحلة التعليم الأساسي، فحبيت أحبّب الأطفال فى الإنجليزى عن طريق الأغانى ويكون فيها خفة دم علشان المعلومة تركز».

«هواية الشعر من أيام الدراسة استخدمتها الأول لبناتى، فحبوا الطريقة، فحبيت ننشرها، لأنها بتبسّط المعلومة»، بحسب الأب، ويقدم المعلومة من خلال طريقة المونولوج، لتبسيط نُطق الكلمات والقواعد، خاصةً التي تناسب الأطفال، بطريقة بعض القنوات الترفيهية التي يهواها الصغار، وشاهد فيديوهاته الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الأب: زوجتي مصدر دعمي

تعاون بين العائلة تراه ينم عن حب وعلم، فتساعد الزوجة في الإضاءة والتصوير، ويقدّم الأب المعلومات بمساعدة بناته: «الأفكار بتيجي من الواقع اللي بنعيشه، أو من التجارب الحياتية وببسطها باللغة الإنجليزية، لأني باحب أستخدم استراتيجيات كتير علشان أوصل المعلومة، وحابب أزرع ده لكل الأسر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اللغة الإنجليزية التعليم اللغة الإنجلیزیة

إقرأ أيضاً:

أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين قال فيه: «أبونا تركنا أنا وإخواتي، لا يسأل علينا ولا نحن نسأل عليه، فهل علينا ذنب؟».

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال للقاء تلفزيوني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الوالد أوسط أبواب الجنة»، وهو حديث صحيح يدل على عظيم مكانة الأب، مبينًا أن الجنة لها أبواب كثيرة، فمنها باب الصيام، وباب الصدقة، وباب قيام الليل، لكن هناك بابًا خاصًا بالوالد أو الوالدين، وهو من أعظم الأبواب وأوسطها، أي أقربها وأشرفها، وأن رضا الله سبحانه وتعالى معلق ببر الوالدين.

وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن قطيعة الأبناء لأبيهم لا تجوز شرعًا بأي حال من الأحوال، مهما كان الأب مقصرًا أو ظالمًا أو بخيلًا أو سيئ المعاملة، بل حتى لو كان هو الذي قطع أبناءه وأعرض عنهم، فالأبناء سيُسألون يوم القيامة عن أنفسهم فقط، ولن يُقبل منهم الاحتجاج بتقصير الأب، لأن كل إنسان يُحاسب على فعله هو لا على فعل غيره.

هل فيزا المشتريات حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيبحكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح

وبيّن أمين الفتوى أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي حذّر الله منها تحذيرًا شديدًا، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم﴾، مؤكدًا أن تقصير الأب لا يُسقط حقه في البر، حتى وإن كان قد ضيّع الأمانة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول»، وقوله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

وشدد الشيخ إبراهيم عبد السلام على أن الواجب على الأبناء هو صلة الأب وزيارته وبره، ولا يوجد بديل عن هذا الطريق، لأن بر الوالدين هو الوسيلة الأقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يتعارض ذلك مع المشاعر القلبية، فليس مطلوبًا من الإنسان أن يُجبر قلبه على المحبة، لكن المطلوب شرعًا ألا يترتب على هذا الشعور قطيعة أو عقوق، بل يجب أداء البر والإنفاق والرعاية.

وأوضح أن الأب إذا كبر ومرض وافتقر واحتاج إلى الرعاية والزيارة والنفقة، وجب على الأبناء القيام بذلك، حتى لو كان في الماضي مسيئًا إليهم، محذرًا من أن التقصير في حق الوالدين قد يكون سببًا في عدم قبول الأعمال، بينما يكون البر سببًا للتوفيق والنجاح وسعة الرزق في الدنيا والآخرة.

وأضاف أمين الفتوى أن الشرع لم يأمر فقط بالإحسان إلى الوالدين، بل أمر باحتمال الأذى الصادر منهما، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا﴾، موضحًا أن معنى خفض جناح الذل هو الصبر على الأذى ومقابلة الإساءة بالإحسان.

وأكد على أن الوالدين هما الباب الأعظم إلى الجنة، وأن برهما، مهما كانت الظروف، هو الطريق الأصدق لرضا الله سبحانه وتعالى، وأن من أراد التوفيق في دنياه والنجاة في آخرته فعليه ألا يُغلق هذا الباب العظيم.


 

طباعة شارك دار الإفتاء حكم مقاطعة الأب كبائر الذنوب بر الوالدين

مقالات مشابهة

  • 27 طــعنة من الأب لـ زوجته ونجلته في الرقبة والبطن والظهر .. تفاصيل
  • كورال سان جوزيف ينظم حفل الترانيم الميلادي السنوي بمشاركة مطارنة الكنيسة الكاثوليكية
  • حادث مأساوي ينهي حياة صانع المحتوى أبو مرادع.. والجمهور في صدمة
  • السفارة الأمريكية تحتفل بالذكرى العاشرة لبرنامج إعداد المعلّمين في اللغة الإنجليزية
  • المغرب يراهن على الأرض والجمهور لكتابة تاريخ جديد بكأس أفريقيا
  • أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب
  • دورة تدريبية عن صياغة العقود باللغة الإنجليزية في جامعة العاصمة
  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • مهارة مدرب المغرب بترويض الكرة بطريقة فنية في مباراة سوريا تثير تفاعلا
  • الرمان بالزبادي بطريقة سهلة ولذيذة