شهدت أعمال قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية نشاطاً دعوياَ مكثفاً بمحافظة أسوان برئاسة فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، محاضرة توعوية المنشية شرق مضيفة الحاج عبد الراضى موسى وحاضر فيها الدكتور حسن محمد عيد مدرس الفقة المقارن بشريعة طنطا عضو خريجي الأزهر، بحضور سعيد صقر منسق عام بفرع المنظمة.

وتناول"عيد" قيمة العقل وسلامة الفكر في الحفاظ على استقرار النفس والمجتمع، وأنها من مقاصد وضروريات الشريعة السمحاء التي اوجبت الحفاظ على العقل فهو مناط التكليف وبه كرم الله عزوجل الإنسان، وفضله على سائر المخلوقات، وحرم كل مايذهب العقل من خمر ومخدرات ومسكرات، وإدمان تلحق الضرر بالفرد والمجتمع على حد سواء وطالب بأهمية زرع القيم والأخلاقيات داخل الأسرة وبين النشئ وتعزيز قيم الولاء والإنتماء وحب الوطن فهو من الإيمان ومن اخلاق الإسلام ان يكون المرء نافع لنفسه ومجتمعه على حد سواء.

ومن قرية المنشية مركز كوم امبو جائت محاضرة خريجى الأزهر حيث حاضر فيها الدكتور محمد هموس المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون بطنطا وتناول عدد من قضايا المواطن الحياتيه مشيراً أن سلوكيات المسلم الحياتية تتطلب حسن الأفعال والأقوال والخواطر، وكان صلى الله عليه وسلم يقول:«اللهم كما حَسَّنْت خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي» فهي دعوة للتناسق بين الصورة والطبع بين المظهر والجوهر بين الظاهر والباطن، والتواضع صورة من أروع صور الجمال وحسن الطابع قال تعالي"ولاتصغر خدك لناس ولاتمش في الأرض مرحاً إن الله لايحب كل مختالٍ فخور"، وقام بالإجابة على تساؤلات الحضور حول أمور حياتية شرعية.

كما أقامت خريجى الأزهر ندوة تثقيفية بقاعةالمركز التكنولوجى بالمنشية الجديدة وحاضر فيها الأستاذ ةالدكتورة فتحية الحنفي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات، وفضيلة الشيخ حسين طلحه مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة وتطرق الحديث حول مفاهيم دينية صحيحة وقيم اجتماعية سليمة تزرع الوعي في بناء الأوطان حيث تكمن أهمية الوعي في سلوكيات الأفراد والإيجابية والمواطنة السليمة التي تحقق وعد الله للإنسان بالإستخلاف والتمكين في الأرض فالإسلام إن كان شريعة عقيدة فهو أيضاً سلوك وأخلاق وحضارة.. وقام الساده المحاضرين بالرد على أسئلة الحضور حول قضايا اجتماعية ومسائل شرعية وفق المنهج الوسطي المستنير.

كما دشنت القافلة الدعوية لخريجي الأزهر فرع الغربية ندوة توعوية بمسجد الخور بالصداقة بمحافظة أسوان نحواسرة مستقرة وحياة زوجيةآمنه ومعايير اختيار الزوجين في الإسلام، وحاضر بالندوة الدكتور فتحية الحنفي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والشيخ الدكتور صلاح السيد مدير عام منطقة وعظ اسوان، بحضور أحمد الحسيني إدارة المكاتب الداخلية بالمنظمة العالمية، والشيخ أسامة محمد السيد واعظ عام وعضو لجنة تحكيم بمنطقة وعظ اسوان، والواعظة شيماء عبيد بمنطقة الدعوة والإعلام الدينى بالغربية بأسوان.

وأوضح الحضور إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوصانا بحسن اختيار الزوجة، لأنها أساس البيت الصالح، كما أنها تتحمل المسؤولية الأكبر في تربية الأبناء ليكون نشأ صالحا ينتفع به المجتمع في أمور الدنيا والدين، وأوضح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حدد لنا كيفية اختيار الزوجة في الحديث الشريف الذي رواه أبى هريرة - رضى الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: « تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، والرجل يقصد أربعة أمور في المرأة التي يرغب في الزواج منها، وهي: المال والحسب والجمال والدين، منبهًين على أن الدين هو الأساس في اختيار الزوجة كما هو المعيار الرئيسي في اختيار الزوج.

يُذكر أن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر قد أطلق قافلة دعوية إلى محافظة أسوان في إطار جهود خريجي الأزهر الدعوية لنشر الفكر المعتدل والحفاظ على المجتمع وضم الوفد الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتور بديعة الطملاوي أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات، الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف الأوقاف بالغربية الأسبق، والأستاذة الدكتورة فتحية الحنفي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، الشيخ حسين طلحة مسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة، الدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا، أحمد الحسيني إدارة المكاتب الداخلية، سعيد صقر منسق عام بالفرع، الدكتور محمد هموس المدرس المساعد بشريعة طنطا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الأسبق لکلیة فرع المنظمة

إقرأ أيضاً:

صورة وغزل وأكاذيب.. كيف تحوّل منشور الدكتور محمد المغربي إلى جدل على السوشيال ميديا؟

شهدت منصّات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة واسعة من الجدل بعد انتشار صورة نشرها طبيب المخ والأعصاب الشاب الدكتور محمد المغربي عبر صفحته الشخصية، لتتحول خلال وقت قصير إلى حديث السوشيال ميديا. فبين موجة من التعليقات التي امتلأت بالغزل والمبالغة، وبين اتهامات بالتجاوز والتسويق غير المهني، بدأت القصة في أخذ منحنى جديد تمامًا، بعد ظهور معلومات تكشف كواليس ما اعتبره البعض “فبركة مُحكمة” لاستغلال الترند.

صورة عادية تتحول إلى جدل كبير

بدأت القصة حين نشر الدكتور محمد المغربي صورة شخصية على حسابه في فيسبوك، ليتفاجأ بكم هائل من التعليقات، أغلبها من متابعات أشدن بمظهره ووصفنه بكلمات غزل مبالغ فيها. هذا المشهد أثار استياء عدد من المستخدمين الذين رأوا في التعليقات تجاوزًا لأدب الحوار وحدود اللياقة، خاصة أن المنشور نُشر من حساب طبيب يفترض أنه شخصية مهنية.

ومع توسع الجدل، بدأ البعض يوجه اللوم للطبيب نفسه، معتبرين أن الصورة جاءت ضمن إطار إعلان ترويجي لعيادته، مما دفع البعض لاتهامه بالاعتماد على “التسويق عبر الجاذبية” أكثر من إبراز خبراته الطبية.

ظهور ادعاءات عن خطوبة مفبركة.. لكن الحقيقة مختلفة

مع ارتفاع موجة الاهتمام بالمنشور، ظهرت حسابات تدّعي أن الطبيب تسبب في “انفصال” شاب يُدعى عمرو موسى عن خطيبته، بعد أن شاهد تعليقات الغزل على منشوره. هذه الرواية انتشرت بسرعة، وبدأ كثيرون يتعاملون معها كحقيقة.

لكن المفاجأة كانت في نفي الشاب عمرو موسى نفسه، الذي نشر توضيحًا مقتضبًا قال فيه:
“فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانْ عَلَى مَا تَصِفُونَ… للتوضيح فقط: الإيميل اللي في الصورة قديم ومسروق بقالي أكتر من 5 سنين، وماعرفش مين بيفتحه. مليش علاقة بيه، ومعنديش غير الحساب ده فقط.”

بهذا التصريح، نفى عمرو تمامًا أي علاقة له بالقصة المتداولة أو بما يُنشر عبر الحسابات القديمة المنسوبة إليه.

شهادة مقرب تكشف خيوط قصة محبوكة بهدف جذب التفاعل

المفاجأة الأكبر جاءت على لسان شخص قال إنه صديق لشقيق عمرو، وروى تفاصيل ما وصفه بأنه “مخطط مدروس” قام به مجهول لاستغلال حساب قديم ومسروق من أجل خلق قصة كاملة من لا شيء.

 وأوضح أن شقيق عمرو تواصل معه مؤكدًا أن الحساب القديم تم اختراقه، وأن الشخص المجهول صنع حسابًا آخر باسم فتاة وربط بين الحسابين ليبدو الأمر وكأن هناك علاقة حقيقية بينهما.

وأضاف أن المجهول دخل من الحساب المزيف ليترك تعليقًا غزليًا على منشور الطبيب، في محاولة لجذب الأنظار ثم دفع المتابعين للبحث عن هوية أصحاب الحسابات. وبعد ذلك نشر منشورًا آخر يوحي بانفصال مزعوم لجذب مزيد من التفاعل. 

ورجّح المقرب أن القصة برمتها قد تكون جزءًا من حملة دعائية من إحدى الشركات، خاصة مع تكرار ظهور مواقف مشابهة حول الطبيب نفسه وفقًا لمصادر يقول إنها مطلعة.

 

أجمع كثيرون بعد انكشاف تفاصيل القصة على ضرورة عدم تصديق كل ما يُنشر عبر شبكات التواصل، خصوصًا في ظل بحث البعض عن الترند والانتشار بأي طريقة، حتى لو كان ذلك على حساب سمعة الآخرين أو مشاعر الجمهور.

وحذّر المصدر ذاته من الانجرار وراء عبارات مثل “أنت راجل قدوة.. أنت كينج”، مؤكدًا أن مثل هذه الحملات تستغل تفاعل الجمهور كسلعة لتحقيق انتشار مجاني عبر “بوستات مفبركة ودعاية رخيصة”.

 

تعيد هذه الواقعة التأكيد على هشاشة المعلومات عبر السوشيال ميديا، وكيف يمكن لصورة واحدة أن تتحول إلى حملة جدل واسعة، وأن تُنسج حولها قصص كاملة لا تمتّ للحقيقة بصلة.

 وبين التأثير السريع للمنصات وتلهّف البعض للانتشار، يبقى على المستخدمين دور مهم في التحقق قبل التصديق، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تُبنى على حسابات مسروقة ونيات غير واضحة.

طباعة شارك المخ الأعصاب السوشيال ميديا الدكتور محمد المغربي

مقالات مشابهة

  • أزهري يروي قصةـ طبيبة مسيحية ترى سيدنا محمد في المنام
  • عالم أزهري: الرؤيا من الله قد تكون بشارة أو تحذيرا
  • الفرق بين الحق والحقيقة.. الدكتور علي جمعة يوضح
  • "تولى الإفتاء 10 سنوات".. سيرة الدكتور محمد سيد طنطاوي
  • الاثنين.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة حول "صناعة المستقبل وقيادة التغيير"
  • الزواج اختيار مسؤول
  • صورة وغزل وأكاذيب.. كيف تحوّل منشور الدكتور محمد المغربي إلى جدل على السوشيال ميديا؟
  • الاتحاد العالمي لجراحات المخ والأعصاب يكرِّم الدكتور شريف عزت عميد كلية طب الأزهر الأسبق
  • الاتحاد العالمي لجراحات المخ والأعصاب يمنح عميد كلية طب الأزهر الأسبق شهادة “المساهمة الحياتية المتميزة”
  • نشاط مكثف خلال فعاليات COP24 لحماية البحر المتوسط من التلوث