في عالم الألعاب المستقلة الذي يزدهر عامًا بعد عام، تبرز بعض المشاريع بقدرتها على جذب الانتباه قبل طرحها، ولعبة "كيرن" (Cairn) هي واحدة من تلك العناوين التي صنعت لنفسها حضورًا قويًا مبكرًا.

 فبعد شهور من المتابعة والتشويق، إضافة إلى النجاح اللافت الذي حققته نسختها التجريبية على منصة Steam بنسبة تقييم وصلت إلى 99%، يعود فريق التطوير "ذا جيم بيكرز" (The Game Bakers) ليكشف أخيرًا عن تاريخ الإصدار الجديد الذي ينتظره عشّاق ألعاب المغامرات والبقاء.

وكان الفريق قد أعلن في سبتمبر الماضي عن تأجيل موعد إطلاق اللعبة الذي كان مقررًا في عام 2025، رغبةً في إتاحة المزيد من الوقت لصقل التجربة وتحسين التفاصيل الدقيقة. 

خطوة أثارت وقتها الكثير من النقاش، لكنها تعكس النهج المعروف لهذا الفريق الذي يبني أعماله بعناية ويمنح كل مشروع حقه في التطوير والتجريب، واليوم، يضع الفريق حدًا للتساؤلات بإصدار عرض دعائي جديد يؤكد أن "كيرن" ستصل إلى اللاعبين في 29 يناير 2026، عبر منصتي Steam وPlayStation 5 بسعر يبلغ 30 دولارًا.

اللعبة، التي تعد أحدث مشاريع استوديو يتمتع بتاريخ مميز في الألعاب المستقلة، تبدو أنها تحمل الإرث ذاته الذي رسّخه الفريق في أعماله السابقة مثل Haven وFuri، تلك الألعاب التي اشتهرت بأسلوب بصري خاص، وإحساس عميق بالمكان والهوية، وشخصيات تُبنى بعناية وتعيش في عالم نابض بالتفاصيل، إلا أن "كيرن" تقدم موضوعًا جديدًا تمامًا: تجربة تسلق جبال واقعية تتحدى اللاعب جسديًا ونفسيًا في الوقت نفسه.

فمن اللحظات الأولى في العروض التشويقية، يتضح أن اللعبة لا تركز فقط على المهارات التقنية اللازمة لتسلق المنحدرات، بل تسعى لرسم صورة كاملة عن العقل البشري الذي يدفع المغامرين إلى مواجهة الطبيعة في أكثر حالاتها قسوة، إنها لعبة تبني دراما داخلية تمامًا مثلما تبني رحلة صعود نحو قمة صامتة لكنها مهيبة، ويبدو أن "ذا جيم بيكرز" أرادوا أن يجعلوا من "كيرن" أكثر من مجرد لعبة، بل رحلة نفسية ستختبر صبر اللاعبين وإصرارهم.

وعلى مستوى أسلوب اللعب، تقدم اللعبة آليات واقعية تستند إلى فيزياء مدروسة بدقة، تجعل كل خطوة وكل قبضة وكل حافة صخرية ذات معنى، ستحتاج إلى حساب المخاطر، وإدارة قوتك، واتخاذ قرارات فورية قد تحدد مصير صعودك أو سقوطك. 

ومع ذلك، لا تكتفي اللعبة بحدود الواقعية وحدها؛ فهي تمنح اللاعبين فرصة لإظهار شجاعتهم الجامحة عبر وضع فردي مجاني بدون حبال، مُتاح لمن يعتبرون أنفسهم مستعدين لتجربة متهورة بالكامل، هذا النمط يفتح الباب أمام مستوى جديد من التحدي، ويحوّل اللعبة إلى ساحة لإثبات الذات أمام جبال لا تعرف الرحمة.

ويبدو أن النجاح المبكر الذي حققته النسخة التجريبية لم يكن صدفة؛ فقد جذب أسلوب اللعبة الفريد محبي ألعاب المغامرات الواقعية، وهواة الاستكشاف، واللاعبين الذين يبحثون عن تجارب تبقى في الذاكرة لسنوات طويلة، ومن المتوقع أن يشهد إطلاق اللعبة تفاعلًا كبيرًا، خصوصًا أنها تأتي من استوديو أثبت سابقًا قدرته على تقديم تجارب فنية مؤثرة، تجمع بين الجمال البصري والمحتوى العميق.

ومع اقتراب موعد الإصدار، يبدو أن "كيرن" تتجه لتكون واحدة من أكثر الألعاب المستقلة المرتقبة لعام 2026، خاصةً أنها تجمع بين التحدي والمتعة والقصة النفسية، في قالب بصري وصوتي يليق بسمعة ذا جيم بيكرز، إنها لعبة تصعد بك إلى القمة، ليس فقط فوق الجبل، بل داخل ذاتك أيضًا.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

شاهد / القائد الشهيد الذي اخمد فتنة ديسمبر .. فيديو

 

تقرير||هاشم الأهنومي ..

شكل الشهيد حسن عبدالله الجرادي (أبو شهيد)، الذي وُلد أواخر ثمانينيات القرن الماضي في جمعة بني فاضل بمحافظة صعدة، رمزًا للصمود والقيادة العسكرية والتعبوية في مواجهة العدوان على اليمن، منذ صغره، حمل شعلة الثورة والوعي ، مستلهمًا دروس الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) في مران، ليبدأ مسيرة حياته بكل شجاعة وإخلاص، مؤمنًا بأن الجهاد أغلى من كل شيء.

◀️شاهد| كيف أخمد الشهيد أبو شهيد الجرادي فتنة ديسمبر 2017؟

مشاهد من الفيلم الوثائقي
جندي الله

للشهيد العميد/ حسن عبدالله الجرادي (أبو شهيد) pic.twitter.com/shFTMapLgf

— الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء_اليمن (@Alshohadaayemen) December 2, 2025 بدايات صمود وثورة

منذ نعومة أظافره، أظهر الجرادي تعلقًا بالعلم والمعرفة، لكنه وجّه حماسه لمواجهة الظلم والعدوان، فُصل من المدرسة بعد انطلاقه في التعبير عن وعيه الجهادي والصرخة، لينتقل إلى صنعاء ويواصل نشاطه من الجامع الكبير، حيث تفتحت عيناه على مجريات الثورة وتعلم استراتيجيات المقاومة والوعي الجماهيري، خلال تلك الفترة، تعرض للسجن بسبب نشاطه من قبل السلطة الظالمة آنذاك، لكنه واصل طريقه، وازداد إصرارًا على خدمة القضية والمشروع القرآني، مشاركًا في أعمال المدد وحماية مناطق صعدة، بما في ذلك مران وجرف سلمان، حيث خاض 80 يومًا من المعارك الشرسة، رغم صغر سنه.

الحرب الرابعة.. خطوات بطولية في جمعة بني فاضل

في الحرب الرابعة، كُلف أبو شهيد بالعودة إلى منطقته جمعة بني فاضل، فشق طريقه سيرًا على الأقدام لمسافة تزيد على 200 كم، متسلحًا بالعزيمة والإصرار، ومعه عشرات الأفراد، ليتمكن بسرية تامة من تنفيذ خطة تقطيع أوصال القوات المعادية المنتشرة في المنطقة وإجبارها على الانسحاب، ما جعل منه المسؤول العام عن حماية المنطقة.. قصفت السلطة الظالمة منزله بشكل مباشر، واستشهد 8 من أفراد أسرته، لكنه لم يثنه ذلك عن الاستمرار في مسيرته الجهادية، مؤكدًا أن الدفاع عن الحق أغلى من كل شيء، ليصبح نموذجًا حيًا للشجاعة والتضحية والإخلاص.

دور التعبئة والتوجيه الثقافي

كُلف أبو شهيد لاحقًا بالإشراف على محافظة تعز، حيث قاد فريقًا ثقافيًا لتعزيز الوعي الوطني والتعريف بمشروع المسيرة القرآنية، من خلال الحوار والمحاضرات والتحشيد الجماهيري، أسس حركة شباب العز، وسافر بين المديريات لتعزيز روح الصمود، مسهمًا في خلق بيئة وطنية جاهزة لثورة 21 سبتمبر.

قيادة المعارك الكبرى.. الساحل الغربي

مع بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2015، واجه أبو شهيد تحديات كبيرة في تفكيك مواقع المرتزقة في مختلف الجبهات، وبرز كقائد يمتلك خبرة عالية في إدارة المعارك، خاصة في جبل صبر واقتحام اللواء 35، أصيب بجروح بليغة في جبهة الجحملية، لكنها لم توقفه عن مواصلة العمل العسكري، حيث نُقل إلى جبهة البيضاء لمتابعة مهام التحشيد حتى نهاية 2017.

إخماد فتنة ديسمبر.. حنكة القائد

في 2 ديسمبر 2017، واجه أبو شهيد أخطر التحديات حين حاول العدو اللعب بأوراقه في صنعاء، بفطنته وحكمته، تمكن من إخماد فتنة ديسمبر خلال ثلاثة أيام فقط، محققًا نجاحًا كبيرًا في حماية المدنيين واستقرار العاصمة، ومثبتًا مكانته كقائد استراتيجي.

بناء القوات الخاصة.. تجهيز النخبة

بعد استشهاد قائد القوات الخاصة، تولى أبو شهيد مسؤولية إعادة بناء هذه القوات، فركز على تدريب المجاهدين عسكريًا وأخلاقيًا وقيميًا، ليصبحوا قوة نوعية في مواجهة العدوان، وفي مايو 2018، خلال معركة الساحل الغربي، حوّل القوات الخاصة إلى جحيم للأعداء، مؤكّدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر أمام أي عدوان.

البطولات الأخيرة واستشهاد القائد

أصيب أبو شهيد بحمى شديدة لكنه أصر على التوجه إلى جبهة التحيتا، حيث حاصرته قطعان المرتزقة وأسر، ولم يعرف العدو أن أسيرهم هو قائد القوات الخاصة، قبل أن ينفذوا إعدامه بوحشية، فاقدين أحد أهم القادة الذين شكلوا رمزًا للشجاعة والتضحية والوطنية.

أبو شهيد.. صمود وإلهام للأجيال

شكل أبو شهيد الجرادي نموذجًا متكاملًا للقائد والمقاتل، الذي لم يعرف الخوف ولم يرضخ للتهديدات، جمع بين التخطيط العسكري والوعي والتحشيد، قدّم حياته وأفراد أسرته فداءً في سبيل الله، وأثبت أن الصمود والإرادة اليمنية قادرة على مواجهة العدو وأدواته.

رحيله لم يُنهِ إرثه، بل ترك رسالة خالدة لكل اليمنيين: الدفاع عن الأرض والوطن أسمى من كل اعتبار، وأن التضحيات الكبيرة هي الطريق نحو الحرية والسيادة، سيبقى مثالًا حيًا للصمود والتضحية، ملهمًا للأجيال في حماية وطنهم ووحدته.

مقالات مشابهة

  • Replaced تعود من الرماد.. لعبة سايبربانك فنية مذهلة تحصل أخيرًا على موعد إصدار
  • سوني تتعاون مع Bad Robot لإطلاق لعبة تعاونية جديدة من مبتكر Left 4 Dead
  • سوني تواجه تينسنت في قضية لايت أوف موتيرام
  • شاهد / القائد الشهيد الذي اخمد فتنة ديسمبر .. فيديو
  • Spry Fox تعود للاستقلال بعد انفصالها عن نتفليكس
  • بعد سنوات من الجدل والسخرية.. ميلانيا ترامب تعود بزينة ميلاد أكثر هدوءا وبساطة
  • رئيس «النصر» السابق يكشف لأول مرة تفاصيل انتقال رونالدو إلى الفريق
  • جاستن لين يغزو عالم الألعاب.. إخراج فيلم Helldivers مع سيناريو Gary Doberman
  • تقرير يكشف عن الفريق السعودي الأقرب للتعاقد مع محمد صلاح