مقال بالغارديان: هل سيتجاهل الغرب الحرب على نساء غزة لأنهن لسن مثلنا؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
ركز مقال الكاتبة نسرين مالك بصحيفة الغارديان، اليوم الثلاثاء، على ما وصفته بـ"الحرب على النساء في غزة"، متسائلة "هل سيتجاهلها الغرب حقا، لأنهن لسن مثلنا؟".
ولفتت الكاتبة إلى أن الكارثة في بعض الأحيان تكون كبيرة جدا لدرجة أنها تحجب تفاصيلها. فبالإضافة إلى عدد القتلى والنازحين في غزة، كان الصراع أشد قسوة على النساء والفتيات.
فهناك حوالي 50 ألف امرأة حامل في غزة، وقد صنفت 40% من حالات الحمل بأنها عالية الخطورة، إذ يبلغ عدد اللائي يلدن 180 يوميا، بينما البنية التحتية للرعاية الصحية مدمرة.
وبحسب منظمة الرعاية الخيرية "لا يوجد طبيب أو قابلة أو ممرضة لدعم النساء أثناء المخاض. ولا يوجد مسكنات للألم أو التخدير أو مواد التعقيم عندما تلد النساء".
وأوضحت أن الأطفال يولدون على الأرض في العراء، ويُقطع الحبل السري بأي أداة حادة في المتناول، في حين تُملأ أي علبة صفيح بالماء الساخن لإبقاء الرضيع دافئا. والعمليات القيصرية، المؤلمة حتى مع توفر الأدوية، يجريها الجراحون دون أي تخدير على الإطلاق وفي غياب الماء لغسل أيديهم، ناهيك عن تعقيمها، ولا توجد أي مضادات حيوية لأي التهابات ناتجة. وفي بعض الحالات، ووفقا لتقارير من صحيفة واشنطن بوست، أجريت عمليات قيصرية لنساء بعد وفاتهن.
مسألة حياة أو موت
واستفاضت الكاتبة في ذكر أنواع المعاناة الأخرى التي تلاقيها النساء في غزة وأثناء رحلة العذاب مع النزوح الإجباري والجوع والعطش وأثر ذلك على المواليد.
وأشارت إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي لم يستحم الأطفال بعمر شهر واحد، الذين ولدوا في مخيمات النازحين، أبدا. و"العديد من جوانب الأمومة، التي كانت في السابق روتينية، أصبحت الآن مسألة حياة أو موت"، كما جاء في تقرير سابق لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وفي المقابل، استهجنت الكاتبة لا مبالاة الغرب مما يحدث لنساء غزة، في حين كان كل هم تيار الخطاب النسوي السائد خلال الأسابيع القليلة الماضية يدور حول ترشيحات أفلام باربي لجوائز الأوسكار، وفسرت هذا الأمر بأنه مجرد طبيعة بشرية، حيث تملي سياقاتنا وثقافتنا أولوياتنا المباشرة.
وأردفت أن هناك دوافع أخرى، من غير المريح التفكير فيها، ولكن من الصعب تجاهلها، والتي تقلل من التركيز على الوضع اللاإنساني والملح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالنساء والفتيات في غزة.
وخلصت إلى أن تصويت غزة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل 18 عاما ضُخم لإثبات أن هناك مسؤولية جماعية عن أفعال الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأنه لا يوجد أبرياء. وقد تقول الحجة ببساطة إنهم ليسوا مثلنا، وهم الذين بدؤوا ذلك.
وختمت الكاتبة مقالها بأن هذه الحجة هي بمثابة سباق إلى قاع الإنسانية، وتعطي ترخيصا لتشويه سمعة شعب بأكمله بأسوأ الجرائم، والتنازل عن مسؤولية التفكير النقدي والعاطفي حول الثقافات والسياسة التي شكلتها سنوات من الاحتلال والأزمات والحصار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات
أكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، أن العديد من الروايات المتداولة حول الأهرامات والمذكورة في بعض الكتب المزعومة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف زاهي حواس، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض الأشخاص، ابتكروا برديات وهمية وادعوا أنها محفوظة في الفاتيكان، بينما لا وجود لهذه البرديات على الإطلاق، مؤكدًا أن أي مزاعم عن "الإليانز" أو تدخل كائنات فضائية في بناء الأهرامات لا تمت للواقع بصلة.
حقيقة تخصيص منطقة بالتبين لإيواء الكلاب الضالة.. الزراعة تكشف التفاصيل مصطفى بكري يدعو لتطبيق عقوبة الإعدام في جرائم التحرش المدرسيوأشار حواس إلى، أن ما يروج عن استخدام الأهرامات لتوليد الكهرباء أو الاعتماد على "جرانيت" داخل البناء غير صحيح، حيث أن الحجر الجيري هو المادة الأساسية لبناء الأهرامات باستثناء بعض الحجرات الخمس العلوية التي تحتوي على الجرانيت، وأن المصريين القدماء استخدموا مهاراتهم الهندسية لاستغلال الحجر الجيري وجرانيت هضبة الجيزة في البناء بدقة مذهلة.
وأوضح حواس أن استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد كشف أسماء فرق العمال الذين شاركوا في رفع الحجارة، وأكد أن هذه الاكتشافات التاريخية تنفي تمامًا أي ادعاءات غير علمية حول تدخل كائنات فضائية أو قوى خارقة.
وشدد زاهي حواس على ضرورة التحقق من المصادر العلمية الموثقة قبل تصديق أي كتب أو مزاعم حول الأهرامات، مؤكدًا أن ما يُنشر أحيانًا باسم باحثين أو كتاب لا يمت للحقيقة بصلة، وأن المصريين القدماء وحدهم هم من نفذوا هذه المعجزات الهندسية الباهرة.