كم من الوقت يتطلب إعادة إعمار غزة؟ الرقم سيصدمك
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
في ظل العدوان الصهيوني البربري والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يتبادر إلى ذهن مراقبو الأحداث المؤلمة هناك عن الوقت اللازم لإعادة إعمار القطاع المحاصر منذ 2005.
ودفعت الصور والمشاهد الملتقطة من الداخل الغزاوي على مدار الأشهر الأربعة الماضية الكثيرين لطرح الكثير من التساؤلات عن المدة الزمنية التي قد يحتاجها القطاع للانتعاش من الدمار الشامل الذي أصابه مع تدمير شبه كلي للبنية التحتية هناك؛ بما فيها المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والمستشفيات والشوارع والحدائق العامة ومئات الآلاف من المباني والوحدات السكنية.
أعد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) تقريرًا كشف فيه أن اقتصاد غزة قد يستغرق عقودًا للعودة إلى حالة ما قبل العدوان الإسرائيلي، ,وقد يكون في عام 2092، شريطة أن يكون هناك برنامج إنعاش مدعوم وممول من المجتمع الدولي.
وجاء التقرير الأممي بهدف تقييم أثر الدمار على القطاع الاقتصادي في غزة، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وشدد التقرير على أنه قبل العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، ظلت العديد من الأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة دون معالجة، في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ 2005.
كما صعّبت الكثافة السكانية في القطاع من ظروف الصراع المزمن، مع افتقارهم إلى الوصول الكافي إلى المياه النظيفة، ويعانون من انقطاع التيار الكهربائي لمدة نصف يوم، ويفتقرون إلى شبكات الصرف الصحي المناسبة.
كما كان ما يقرب من نصف القوة العاملة عاطلين عن العمل، في حين كان ثلثا السكان يعيشون في فقر.
كما أشار التقرير إلى ضرورة تحديد مدى توفر الموارد المالية الضرورية لإعمار غزة وفحص مستوى الدعم الدولي والتعاون الدولي الذي يمكن أن يساهم في عملية إعادة الإعمار، ناهيك عن مراعاة التحديات الأمنية المحتملة التي قد تؤثر على عملية الإعمار والتي تتطلب اتخاذ إجراءات لضمان الاستقرار الأمني.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: الحكومة الإسرائيلية يسودها التطرف ولا تلتزم بالقانون الدولي
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التطورات الراهنة في المنطقة انطلقت بعملية 7 أكتوبر التي نفذتها حركة حماس ومنظمات أخرى مشيرا إلى أن هذه العملية تبعها عدوان الاحتلال على غزة، والذي امتد ليشمل الضفة الغربية ولبنان ومواقع أخرى في العالم العربي.
وتابع زكي، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، على أن "الحرب مستعرة في المنطقة" ووصلت إلى الوضع الحالي مع إيران مضيفا أن "الحرب الحالية لم تنتهى ولا أحد يعلم على أي شكل تنتهي، وتطوراتها في منتهى الخطورة، والشكل العام في المنطقة يتغير وفي تطورات مهمة يجب التوقف عندها".
أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الجامعة ترصد الأمور في المنطقة من منظور متكامل، مؤكدًا أن إسرائيل "لا تلتزم بأخلاقيات الحروب ولا القانون الدولي ولا الإنساني".
وتابع: "يؤذينا مشهدها في المنطقة وتفعل ما تريد" مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية يسودها التطرف للسياسة المحلية والإقليمية وأن ما يحدث "شيء يؤذي الجانب العربي كثيرا، خاصة وأن إسرائيل لديها أطماع ورغبة في التوسع والهيمنة والسيطرة، وهذه كلها أمور لا تتفق مع مصالح الدول العربية".