قلق أوروبي شديد من تدفّقات الهجرة من السودان
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الاثنين، بأنّ أوروبا قد تضطر إلى مواجهة تدفّقات هجرة من السودان مرّة جديدة، ما لم توقّع الأطراف المتحاربة في السودان اتفاقاً لوقف إطلاق النار وما لم تُعزّز جهود الإغاثة وسط الحرب المتواصلة في البلاد.
وفي تصريحات أدلى بها بعد زيارة السودان، وكذلك إثيوبيا التي تتعافى من صراع دام عامَين في إقليم تيغراي شمالي البلاد، أشار غراندي إلى أنّ “قلقاً شديداً ينتاب الأوروبيين تجاه الأشخاص الوافدين عبر البحر الأبيض المتوسط”.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأنّ أكثر من تسعة ملايين شخص نزحوا داخلياً في السودان، في حين أنّ 1.5 مليون لاجئ تقريباً فرّوا إلى بلدان مجاورة، وذلك في خلال 10 أشهر من الاشتباكات ما بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). يُذكر أنّ النزاع التي اندلع في منتصف إبريل/ نيسان الماضي في العاصمة الخرطوم، سرعان ما امتدّ إلى مناطق أخرى من البلاد.
وبيّن غراندي أنّ بلداناً عدّة مجاورة للسودان (تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا) تعاني من “نقاط ضعف” خاصة بها، وهي بالتالي لن تتمكّن من تقديم المساعدة الكافية للاجئين السودانيين. وحذّر من أنّ هؤلاء اللاجئين سوف يتوجّهون نحو دول شمال أفريقيا مثل تونس، ومنها إلى أوروبا بحسب ما تبيّن تخطيطات أعداد منهم.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ “عندما يخرج اللاجئون (من بلادهم) ولا يتلقّون المساعدة الكافية (في الأماكن التي قصدوها)، فإنّهم يذهبون إلى أبعد من ذلك”.
ولفت غراندي إلى أنّ الحرب في السودان لم تعد محصورة بطرفَين، عقب سيطرة عدد من المليشيات على المناطق. أضاف أنّ “الميليشيات صارت أكثر جرأة في ما يتعلّق بارتكاب انتهاكات بحقّ المدنيين”، الأمر الذي يشير إلى مزيد من النزوح واللجوء.
وشدّد المسؤول الأممي على أنّه لا ينبغي التغاضي عن الصراعات القائمة في مناطق مثل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وميانمار في خلال الحربَين المتواصلتَين في أوكرانيا وقطاع غزة.
وتابع غراندي أنّ “في قطاع غزة مأساة تحتاج إلى كثير من الاهتمام والموارد، لكنّها لا يمكن أن تكون على حساب أزمة كبيرة أخرى مثل الأزمة في السودان”.
يُذكر أنّ بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أنّ ما لا يقلّ عن 12 ألف شخص قُتلوا في الصراع المستمرّ في السودان، في حين ترى منظمات طبية محلية أنّ عدد الضحايا الفعلي أكبر بكثير.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أوروبي تدفقات شديد قلق من فی السودان
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: نزوح 330 شخصًا من كادوقلي بجنوب السودان
الخرطوم - صفا أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح 330 شخصًا من مدينة كادوقلي مركز ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، منذ الثلاثاء الماضي. وأفادت المنظمة في بيان، بأن فرق النزوح الميدانية قدرت نزوح 330 شخصًا من مدينة كادوقلي بجنوب كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن. وأشارت إلى أن الأشخاص نزحوا باتجاه مواقع متفرقة في محافظتي "الرهد وشيكان" بشمال كردفان. وأكدت أن "الوضع لا يزال متوترًا ومتقلبًا للغاية". بدوره، قال المدير التنفيذي لمحافظة كادوقلي بشير أحمد عمر، إن الأوضاع هادئة بالمدينة، وإن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى المساندة لها ماضية في خطتها لحفظ الأمن والاستقرار. وأضاف أن اللجنة الأمنية في كادوقلي اتخذت إجراءات وتدابير محكمة لحفظ الأمن والاستقرار وتضطلع بواجبها وفق حدود مسؤوليتها. ويأتي تزايد أعداد النازحين من كادوقلي مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني من جهة، وقوات "الدعم السريع" وحليفتها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ، من جهة أخرى، في ولاية جنوب كردفان. والجمعة، أعلن شيلدون ييت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالسودان "يونسيف" في بيان، أنه تأكد حدوث مجاعة في كادوقلي. وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية - شمال" منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة وفق مؤسسات حقوقية