* تعويم الجنيه قرار يحتاج لتوافر ظروف مناسبة أهمها توافر العملات الصعبة
* احتمالية خفض الفائدة الأمريكية ترفع فرص الذهب وتضعف الدولار وسندات الخزانة 

بقلم: أبوبكر الديب

كشفت البيانات الاقتصادية المصرية - ما أعلن عنها وما تسرب لوسائل الإعلام - من ضخ ما يقارب الأربعين مليار دولار في شرايين الاستثمار والصناعة والدعم عن مفاجأة كبيرة، حيث حملت تلك الأنباء ضربة قوية للمضاربين بسوق الذهب والدولار الموازي واصلا بهما إلى مستويات قياسية وتاريخية أرهقت جيوب المصريين.


المضاربون اشتروا ما يقترب من 10 أطنان ذهب خلال يناير فقط، ووصلوا بسعر الدولار لما يزيد عن السبعين جنيها قبل أن يفاجأوا بتراجعات قاسية .
الاقتصاد المصري الذي يستهدف ما يقرب الـ300 مليار دولار خلال الأعوام الستة المقبلة ينتظر حسب التقارير حوالي 12 مليار دولار منها 7 مليارات من صندوق النقد الدولي و5 من الشركاء الإقليميين، فضلا عن مساعدات من دول الخليج والاتحاد الأوروبي وكذلك استثمارات ضخمة بالإضافة لبرنامج الطروحات الحكومية، يضاف هذا إلى عوامل أخرى ضربت أسواق الذهب والدولار الموازي منها تراجع الأسعار في البورصات الدولية ورفع أسعار الفائدة بالبنك المركزي المصري.
والتوقعات تشير إلى أن سعر الدولار سيستقر خلال الفترة المقبلة في حدود 45 جنيها والذهب إلى 2800 جنيه للاونصة حتي صدور إجراءات تتعلق بالسياسةالنقدية وتحرير سعر الصرف.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري بالأمس أن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي ارتفعت إلى 35.25 مليار دولار في يناير الماضي مقابل 35.22 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023.
وخفضت مصر سعر صرف الجنيه 3 مرات منذ مارس 2022 من متوسط 15.7 أمام الدولار الواحد إلى مستوى 31 .
وحول قرار مرتب لتعويم الجنيه أو تحريره مقابل الدولار نقول إن هذا يرتبط بعدة ظروف منها توافر حصيلة دولارية كافية تتمكن بها الدولة من الحفاظ على سعر الصرف.
أما دوليا فالتوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات 2200 دولار للأوقية نهاية هذا العام مع بدء خفض الاحتياطي الفيدرالي الامريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقرر انعقاده في شهر مايو المقبل.
ويستفيد الذهب من حالة عدم اليقين السياسي التي تسيطر على اقتصاد العالم والتوترات الجيوسياسية وحروب روسيا وأوكرانيا والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة وتوترات الملاحة الدولية  مع تراجع عوائد الدولار وسندات الخزانة حيث يبقى لدى المستثمرين الملاذ الآمن.
وعلى المستوى الدولي تشير التوقعات إلى استمرار مسيرة ارتفاع الذهب حتى نهاية العام الجاري بسبب الطلب المرتفع من البنوك المركزية على شرائه، حيث توقع مجلس الذهب العالمي في تقريره الأخير اتجاه 24٪ من البنوك المركزية في العالم إلى زيادة احتياطاتها من الذهب خلال 2024 مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتراجع قيمة الدولار، مع احتمالية خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في مايو المقبل فضلا عن ارتفاع المخاطر الجيوسياسة وتأثير الحرب الإسرائيلية على غزة، أو توسع رقعة الصراع وتهديد أو الملاحة بالبحر الأحمر ما يدفع المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ آمن لتصل الأسعار لما بين 2000 دولار للأوقية، و2200 دولار للأوقية.
والمعروف أن الذهب يتفاعل عكسيا مع الدولار ففي ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في شهرين إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الأمريكي وتقرير الوظائف القوي خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تصريحات من رئيس الفيدرالي الأمريكي تراجعت الأسعار لكن تبقي احتمالية خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة نقطة في صالح الذهب لأن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لشراء السبائك.
وبلغ الإنتاج العالمي من الذهب في عام 2023 نحو 3644 طنا بزيادة و1 % على أساس سنوي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد سعر الدولار الذهب أسعار العملات في السوق السوداء اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

إقرأ أيضاً:

الذهب يلمع مجدداً وسط تراجع الدولار وترقب هدنة تل أبيب وطهران

وسجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 3328.89 دولاراً للأوقية، وذلك بحلول الساعة 02:50 بتوقيت غرينيتش، بعدما كان قد بلغ أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين خلال تعاملات الثلاثاء.

كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3% إلى 3343.00 دولار.

وجاء هذا الارتفاع في ظل تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوع، مما عزز من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى، إلى جانب بقاء عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر.

ووفقاً لكبير محللي السوق في شركة «أواندا»، كيلفن وونغ، فإن الارتفاع الحالي في الذهب يعود إلى عمليات بيع فنية للدولار، وتراجع العوائد، بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن العجز المالي الأميركي والسياسات الجمركية، خاصة مع تراجع التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل.

وكانت مؤشرات التهدئة قد ظهرت الثلاثاء، عندما بدا أن الضربات الجوية المتبادلة بين طهران وتل أبيب توقفت، بعد تدخل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي انتقد الجانبين علناً لتجاهلهما اتفاق وقف إطلاق النار.

في سياق اقتصادي موازٍ، تراجعت ثقة المستهلكين الأميركيين بشكل غير متوقع في يونيو، وسط مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإعادة التفكير في سياسته النقدية.

رئيس المجلس، جيروم باول، حذر من أن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم خلال الصيف، ما قد يفتح الباب أمام تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة. ويتوقع المستثمرون حالياً خفضاً بمقدار 60 نقطة أساس خلال عام 2025، قد يبدأ أولها في سبتمبر المقبل.

وفي تقرير حديث، كشف منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية أن ثلث البنوك المركزية في العالم تعتزم تعزيز احتياطاتها من الذهب، ضمن خطة استثمارية بقيمة 5 تريليونات دولار خلال العام أو العامين المقبلين، في أعلى نسبة منذ خمس سنوات.

أما في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة عند 35.90 دولاراً للأوقية، فيما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1312.56 دولار، والبلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1060.50 دولار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب عالمياً مع تراجع سعر الدولار
  • ارتفاع في سعر الفضة بالتزامن مع تراجع الدولار
  • ارتفاع أسعار الذهب مع ضعف الدولار
  • ارتفاع أسعار الذهب مدعومة بتراجع الدولار
  • عاجل | ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس عالميًا
  • الذهب يلمع من جديد وسط هبوط الدولار وتصعيد ترامب ضد باول: مخاوف الأسواق تعزز الطلب على الملاذات الآمنة
  • آي صاغة: هدنة إيران والاحتلال تُهدئ أسواق الذهب
  • ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار الأمريكي… إليكم الأسعار الجديدة اليوم
  • الذهب يلمع مجدداً وسط تراجع الدولار وترقب هدنة تل أبيب وطهران
  • مع تصاعد التوترات.. الذهب يرتفع عالميا وسط إقبال على الملاذات الآمنة