لجريدة عمان:
2025-06-23@19:55:10 GMT

شفافية :الدقم.. نحو تاريخ جديد

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

[email protected]

تكتب الدقم اليوم تاريخا جديدا بالافتتاح الرسمي لمصفاة الدقم تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت؛ في حدثٍ استثنائي لمدينة أُنشِئت لتكون مدينة استثنائية قادرة على احتضان مشروعات عملاقة في قطاعات صناعية وتجارية وسياحية متنوعة.

منذ صدور المرسوم السلطاني رقم 85/ 2006 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع تطوير مدينة الدقم الصادر في 25 يوليو من عام 2006 والدقم تزداد ألَقا وحضورا لتصبح في قلب الأحداث المحلية، ومع إعلانِ تأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في عام2011 ازداد الاهتمام بهذه المدينة التي أنجزت ميناء كبيرا بأرصفة تجارية وصناعية عميقة، ومطارا مهيأ للرحلات الدولية، وميناء للصيد البحري ومجموعة أخرى من المشروعات السياحية والتجارية والصناعية، وهو ما يجعل الدقم حاضرة في التاريخ العماني الحديث بقوة لتستوعب المزيد من المشروعات من مختلف دول العالم.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الدقم تحتل هذه المكانة، فالموقع الجغرافي للمنطقة على بحر العرب المطلّ مباشرة على المحيط الهندي وبالقرب من ممرات الملاحة العالمية يعطيها ميزة تنافسية مهمة، كما أن إنشاء بنية أساسية لوجستية متكاملة تدعم القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية، والحوافز والمزايا والتسهيلات المقدمة للمستثمرين؛ جميع هذه العناصر تُسهم في تشجيع الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار فيها، ولهذا لا نستغرب الارتفاع المتواصل لقيمة الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تتجاوز 4.2 مليار ريال عماني وهو رقم يعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به المنطقة التي تشهد تطويرا مستمرا لآليات جذب الاستثمارات، واعتماد العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تسهّل على المستثمرين إنجاز معاملاتهم، بالإضافة إلى مواكبة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الأولويات الوطنية مثل خطة التحول الإلكتروني في القطاع الحكومي، واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية وهو ما يجعل المنطقة تحظى باهتمام العديد من المستثمرين الاستراتيجيين.

وخلال السنوات الماضية تم إنجاز مجموعة متنوعة من المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية التي حوّلت الدقم إلى مدينة متعددة الاستثمارات، وتأتي هذه الإنجازات منسجمة مع عدد من الأولويات التي تركز عليها رؤية عُمان 2040 مثل أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وأولوية سوق العمل والتشغيل، وأولوية القطاع الخاص والتعاون الدولي ونحوها من الأولويات والأهداف التي تركز عليها الرؤية، ونتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من الإنجازات مع تشغيل مجموعة أخرى من المشروعات التي يتم إنشاؤها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ومع افتتاح مصفاة الدقم اليوم تستهل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مرحلة جديدة في تاريخها هي مرحلة الصناعات البتروكيماوية، فالمصفاة التي يبلغ إنتاجها 230 ألف برميل يوميا لديها الإمكانيات لتزويد قطاع الصناعات البتروكيماوية بما يحتاجه من منتجات لإقامة هذه الصناعات، وبدلا من الاتجاه نحو التصدير من المهم تخصيص جزء من الإنتاج للصناعات التي يتم إنشاؤها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وهو ما سيُسهم في تعزيز القيمة المضافة للمشتقات النفطية ويتيح مزيدا من فرص العمل أمام الشباب العماني بالإضافة إلى المساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية بمحافظة الوسطى.

وأخيرا سيبقى يوم السابع من فبراير من عام 2024 محفورا في ذاكرة الدقم باعتباره تاريخا لمرحلة جديدة من النجاحات، إذ إن افتتاح مصفاة الدقم اليوم يعني مزيدا من النمو لمجموعة متعددة من الأنشطة الاقتصادية في ولاية الدقم وولايات محافظة الوسطى الأخرى، كما أن هذا التاريخ يعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به الدقم في تاريخ النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ورسالة تقدير لكل المخلصين من أبناء عُمان الذين عملوا -منذ صدور المرسوم السلطاني رقم 85/ 2006 بتقرير صفة المنفعة العامة لمشروع تطوير مدينة الدقم- بجدّ لترى خطط تطوير المدينة النورَ وأن تشهد الدقم مزيدا من المشروعات التي تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم من المشروعات مزیدا من

إقرأ أيضاً:

الضبابية الاقتصادية تتفاقم عقب الهجوم الأمريكي على إيران

"رويترز": أدى القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية إلى إشاعة مزيد من الضبابية بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي، وذلك خلال أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الجديدة وتصريحات محافظي البنوك المركزية، من بينها كلمة مرتقبة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول أمام الكونجرس.

وقد يكون من السهل تحديد الجوانب السلبية للهجمات، والتي تشمل احتمال ارتفاع أسعار الطاقة، واستمرار إحجام الأسر والشركات عن الإنفاق، فضلًا عن ردود فعل محتملة من إيران خارج منطقة الخليج.

وفي هذا السياق، قالت إيلين زينتنر، كبيرة الاقتصاديين في بنك مورغان ستانلي، أمس الأحد: إن التباطؤ المتوقع في الاقتصاد الأمريكي بفعل الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، قد يتفاقم نتيجة ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الصراع، ما يُشكل ضغطًا إضافيًا على قدرة الأسر على الإنفاق، وقد يؤدي إلى مزيد من التباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

في المقابل، يبرز سيناريو أكثر تفاؤلًا، يتمثل في أن تمهّد هذه الهجمات الطريق لاستقرار طويل الأمد في المنطقة. وعلق محللون في مؤسسة "يارديني ريسيرش" قائلين: "رغم أن التنبؤ بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أمر بالغ الصعوبة، إلا أن أداء سوق الأسهم الإسرائيلية يوحي بإمكانية حدوث تحول جذري في المنطقة عقب نزع السلاح النووي من إيران"، حيث بلغ المؤشر الرئيسي في بورصة تل أبيب أعلى مستوى له على الإطلاق بعد الهجمات.

رغم ذلك، تشير المؤشرات إلى أن سوق العمل الأمريكية بدأت تفقد زخمها، حتى مع تصاعد توقعات التضخم. ومن المقرر أن تؤثر البيانات التي ستُنشر يوم الخميس حول طلبات إعانة البطالة على تقرير الوظائف الشهري الصادر عن وزارة العمل الأمريكية لشهر يونيو.

كما من المتوقع أن تُظهر بيانات يوم الجمعة أضعف نمو في إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة منذ يناير الماضي. وبينما قد تشير البيانات ذاتها إلى اقتراب التضخم من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، يتوقع العديد من مسؤولي المجلس أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة إضافية في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

وقد يؤدي الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة إلى تغذية معدلات التضخم، ما سيضع جيروم باول تحت ضغوط متزايدة عند مثوله أمام الكونجرس في جلسة تمتد ليومين، تبدأ اليوم الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، وتستكمل اليوم أمام لجنة القطاع المصرفي في مجلس الشيوخ، حيث سيكون عليه مواجهة تداعيات هذه التطورات في الشرق الأوسط على الاقتصاد الأمريكي.

وكان مسؤولو مجلس الاحتياطي قد قرروا الأسبوع الماضي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاقه الحالي بين 4.25% و4.50%. وبينما أشار صناع السياسات إلى أن الأوضاع الاقتصادية قد تستدعي خفضًا مزدوجًا في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من العام، أكد باول أن هذه التوقعات لا تزال غير مؤكدة في ظل استمرار الغموض المحيط بالسياسات التجارية والرسوم الجمركية.

مقالات مشابهة

  • إنجاز في 90 يوما.. مسؤول: جسر السمراء يربط قلب مدينة حائل بشرقها
  • الضبابية الاقتصادية تتفاقم عقب الهجوم الأمريكي على إيران
  • لاعب بعين واحدة يدخل تاريخ كأس العالم فمن هو؟
  • روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
  • زاخاروفا: “إسرائيل” التي تمتلك أسلحة نووية تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
  • أيمن الجميل: تدشين منطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة نقطة مضيئة للاستقرار والتعاون بين إفريقيا وأوروبا
  • إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • روسيا.. العلماء يعملون على تحسين شفافية النوافذ الذكية
  • توقعات بلومبرج الاقتصادية لتركيا