موقع النيلين:
2025-12-05@01:49:28 GMT

كيف تقضي مصر على مافيا الدولار؟

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT


تواصل مصر حملاتها لضبط مافيا الدولار في السوق السوداء، التي هددت اقتصاد البلاد وأدت لارتفاع سعر العملة الأميركية إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، وصلت 70 جنيهاً للدولار الواحد، ونجم عنها ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع والخدمات وزيادة نسبة التضخم.
وكشفت الحملات عن سقوط شبكات وأسماء رنانة من كبار رجال الأعمال يسيطرون على سوق الدولار في البلاد، ويقومون بالمضاربة بأسعار العملات عن طريق إخفائها عن التداول والاتجار بها خارج نطاق السوق المصرفي.

100 مليون جنيه
فخلال 3 أيام فقط، تمكنت السلطات من ضبط 73 قضية بقيمة مالية قدرت بـ 100 مليون جنيه.
ما طرح تساؤلات حول كيفية القضاء على مافيا الدولار هذه كما سميت.
وفي السياق، أوضح مصدر أمني لـ”العربية.نت” أن الحملات مستمرة لضبط المتعاملين في النقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفي الرسمي، وإحالتهم للمحاكمة بتهمة الاتجار بالعملات الأجنبية، وفق القانون رقم 194 لسنة 2020 والذي تصل العقوبة فيه إلى السجن 10 سنوات وغرامة 5 ملايين جنيه.
وقد حددت بنود هذا القانون – وفق المصدر الأمني – نطاق سريانه على البنك المركزي والجهاز المصرفي وشركات الصرافة وشركات تحويل الأموال وشركات الاستعلام والتصنيف الائتماني، فضلا عن شركات ضمان الائتمان ومشغلي نظم الدفع ومقدمي خدمات الدفع، مضيفا أنه طبقا للقانون يتم مصادرة المبالغ والأشياء المضبوطة خلال عمليات القبض على المتورطين.
من جهته، أشار اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية المصري السابق بقطاع الأمن العام في تصريحات لـ”العربية.نت” إلى أن البنك المركزي يتولى رصد الممارسات غير المشروعة التي تتعلق بسوق النقد الأجنبي والتي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، مشددا على أنه يجب أن يتم وبشكل متواصل تتبع هذه التجاوزات ورصدها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأنها فورا وبدون تأجيل أو انتظار.

بطاقات الائتمان
كما أضاف أن المخالفات التي رصدها “المركزي” تتمثل في وجود زيادة مطردة في الاستخدامات الخاصة ببطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر خارج البلاد على الرغم من تواجد العملاء الصادرة لصالحهم تلك البطاقات داخل البلاد، كما قام البعض بتداول السلع داخل البلاد بالعملات الأجنبية.
كذلك أشار إلى وجود مخالفات في عمليات تحويل الأموال من المصريين المقيمين بالخارج عن طريق قنوات غير مشروعة وتأسيس شركات ذات طبيعة خاصة خارج البلاد تقوم بدور الوساطة خاصة في مجال التصدير والسياحة وتستهدف الاحتفاظ بالنقد الأجنبي خارج البلاد والتعامل فيه خارج الإطار القانوني، مؤكدا أنه يجب مواجهة كل ذلك بحلول عملية وقانونية سريعة.
إلى ذلك، رأى أنه يجب مواجهة مافيا النقد الأجنبي، وعدم التهاون أو الإبطاء في إحالة أفرادها إلى محاكمات سريعة وعاجلة حتى يتم تحقيق عنصر الردع لأي شخص تسول له نفسه في الاتجار بالعملة الصعبة.
بدوره، أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إمكانية نجاح مصر في القضاء على مافيا الدولار، رغم تكرار الأزمة مع كل قرار حكومي بتعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف، موضحا لـ”العربية.نت” أن الأمر اختلف هذه المرة بالنظر لطبيعة الظروف السياسية والاقتصادية، وتزامن ذلك مع التوترات في البحر الأحمر وحرب غزة وتأثيراتها على مصر.

خروج الأموال الساخنة
وقال إن سبب الأزمة الحالية يرجع لخروج الأموال الساخنة في البلاد بعد الحروب الروسية الأوكرانية، وقيام الفيدرالي الأميركي برفع سعر الفائدة لاجتذاب هذه الأموال، وكذلك خروج الأموال المستثمرة في السندات وأذون الخزانة خلال العامين الماضيين نظرا لارتفاع أسعار الفائدة العالمية، إضافة إلى تجنب الكثير من الصناديق والمؤسسات العالمية الدخول في الأسواق الناشئة ومنها مصر..
كما أشار إلى أن مصر تطبق برنامجا اقتصاديا كبيرا منذ العام 2016، ما أدى أيضا إلى خروج بعض الأموال لرغبة أصحابها في تجنب المخاطر داخل السوق المصرية.

ثبات سعر الصرف وتوحيده
إلى ذلك، اعتبر أن حل الأزمة الحالية والقضاء على مافيا الدولار يتطلب ثبات سعر الصرف وتوحيده، وضخ الكثير من العملة الصعبة بالبنوك لتوفير طلبات المستوردين ورجال الأعمال، ووقف توجههم للشراء من السوق السوداء، مؤكدا أن ذلك بات متاحا بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على قيمة قرض كبير، والاتفاق كذلك على بدء تنفيذ مشروعات ضخمة كبيرة، إلى جانب الاتفاق الذي تم مع الاتحاد الأوروبي لمنح مصر 10 مليارات دولار خلال الفترة القادمة كدعم لها بعد أحداث حرب غزة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، فضلا عن زيادة التحسن في المؤشرات الاقتصادية العالمية وتثبيت أسعار الفائدة.
وختم الخبير المصري قائلا إن كل ذلك سيؤدي لتدفق المزيد من النقد الأجنبي ما يزيد من الحصيلة الدولارية وتلبية احتياجات البنوك وعملائها وإعادة التوازن لسعر الصرف ومن ثم القضاء على السوق السوداء للدولار.
وشهدت مصر خلال الأيام الماضية ارتفاعاً قياسياً في سعر الدولار مقابل الجنيه، بفعل المضاربات في السوق السوداء، كما ارتفعت أسعار السلع والحاجيات أيضاً بشكل ملحوظ، ما دفع السطات إلى التحرك بسرعة واتخاذ إجراءات تحد من الأزمة.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النقد الأجنبی السوق السوداء العربیة نت سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

بعد تصاعد الجدل.. العراق يصحّح خطأ إدراج حزب الله والحوثيين على قائمة الإرهاب

في خضم الجدل الذي أثاره إدراج حزب الله والحوثيين ضمن قوائم تجميد الأموال في العراق، سارعت لجنة تجميد الأموال إلى النفي، مؤكدة أن ما نُشر في الجريدة الرسمية كان نتيجة "خطأ سيتم تصحيحه"، فيما أمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق عاجل.

تداول عراقيون على منصات التواصل الاجتماعي، الخميس، مقاطع من العدد 4848 لجريدة "الوقائع العراقية" الصادر في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي تضمّن إدراج حزب الله والحوثيين ضمن قائمة تجميد أموال "الإرهابيين" على خلفية اتهامهما بـ"المشاركة في ارتكاب عمل إرهابي"، ما أثار موجة واسعة من الجدل.

من جهتها، أعلنت لجنة تجميد الأموال في البنك المركزي العراقي أن إدراج حزب الله والحوثيين ضمن قوائم تجميد الأموال، كما ظهر في الجريدة الرسمية، كان نتيجة خطأ في النشر، وإن النسخة ستصحَّح بعد رفع الكيانات التي "لا ترتبط بأي نشاط إرهابي".

وأكدت أن الموافقة الحكومية اقتصرت على إدراج الأفراد والكيانات المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة، وأن نشر القائمة قبل تنقيحها أدى إلى ظهور كيانات أخرى بشكل خاطئ. كما شددت اللجنة على استمرار التزام بغداد بالقرارات الدولية الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب.

من جهته، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإجراء تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، معتبرًا أن النصوص التي تضمنها القرار عكست "مواقف غير حقيقية". وقال إن موافقة العراق على تجميد الأموال بناء على طلب ماليزي اقتصرت فقط على الكيانات والأفراد المرتبطين بداعش والقاعدة.

وأكد السوداني أن المواقف السياسية والإنسانية للحكومة العراقية تجاه "العدوان" على الشعبين اللبناني والفلسطيني "مبدئية ولا تخضع للمزايدات"، وتعكس إرادة العراقيين في دعم حق الشعوب الشقيقة بالتحرر والعيش الكريم.

وشدد على أن مواقف العراق الثابتة في رفض "الاحتلال والاعتداء والإبادة الجماعية والتهجير القسري" ليست محلًا للمزايدة، معتبرًا أن الحكومة برهنت دائمًا على التمسك بالحقوق التاريخية للشعوب والوقوف إلى جانبها في مواجهة ممارسات "العدوان" التي سكت عنها المجتمع الدولي.

وقد أفادت تقارير صحافية بأن البنك المركزي العراقي أمر بحذف حزب الله والحوثيين من قائمة "تجميد أموال الإرهابيين" التي نُشرت في الجريدة الرسمية.

ضغوط أمريكية وإسرائيلية

يأتي هذا التطور بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة الضغط الاقتصادي المكثف على إيران، التي تضم قائمة حلفائها فصائل نافذة في العراق.

وتعتمد طهران منذ فترة طويلة على العراق كممر اقتصادي حيوي في ظل العقوبات الأمريكية، فيما تنظر إيران إلى جارتها وحليفتها العراق باعتباره عنصرًا أساسيًا لبقاء اقتصادها صامدًا.

Related صدارة لائتلاف السوداني في النتائج النهائية للانتخابات العراقية.. كيف جاء ترتيب الكتل الأخرى؟ائتلاف "الإعمار والتنمية" يتصدر النتائج الأولية لانتخابات العراق.. والسوداني: وطننا للجميعبزشكيان يهنئ السوداني بفوزه في الانتخابات العراقية.. وتحديات كبيرة بانتظار الحكومة الجديدة

لكن بغداد، الشريك لكل من الولايات المتحدة وإيران، تخشى أن تجد نفسها في مرمى سياسة ترامب الهادفة إلى خنق طهران، وتحاول الإبقاء على معادلة دقيقة في إدارة علاقتها بالطرفين.

وفي لبنان، تكثّف واشنطن وإسرائيل جهودهما للدفع نحو نزع سلاح حزب الله، وتستمرّ إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شبه يومي، كما يتمّ ربط بعض ملفات المساعدات والدعم الدولي بضرورة الحدّ من قدرات الحزب العسكرية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • محكمة أمريكية تقضي ببقاء قوات الحرس الوطني في واشنطن
  • "شعبة الدواجن" تحذر من "مافيا تسعير" تعيد سيناريو "كيلو الـ 100 جنيه"
  • بعد تصاعد الجدل.. العراق يصحّح خطأ إدراج حزب الله والحوثيين على قائمة الإرهاب
  • الكويت تعلن سحب جواز السفر 5 سنوات ممن يُضبط متورطا بالمخدرات خارج البلاد
  • تعلن محكمة الأموال بذمار أن على المتهمين عبده النجار وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • النائب كريشان يستهجن ورود اسمه على مذكرة لتعيين شخص وهو خارج البلاد.. بيان
  • قضايا قيمتها 3 ملايين جنيه.. ضربات متتالية ضد تجار العملات الأجنبية
  • الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه
  • ضبط عنصرين جنائيين غسلا 30 مليون جنيه من تجارة العملة خارج السوق
  • أسعار الذهب باسوان الأربعاء 3 ديسمبر 2025