التقدم والإشتراكية : دي ميستورا يُعيق مساعي حل نزاع الصحراء
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
عبر حزب التقدم والإشتراكية في بلاغ له عن رفضه القاطع للزيارة غير المُجدية لستيفان دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا.
وأعرب الحزب عن “رفضه القاطع للزيارة غير المفهومة وغير الـمُـجــدية التي قام بها مؤخراً، إلى دولة جنوب إفريقيا، المبعوثُ الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا”.
وأكد الحزب أن “مهمة هذا المسؤول الأممي مُؤطّرَةُ بوجوب العمل حصرًا مع الأطراف المعنية بالعملية السياسية وفي إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، فإنه يَعتبر “التشاور” مع بلدٍ مُـــنحاز تماماً إلى الطروحات المُعادية لوحدتنا الترابية هو أمرٌ غير مفيد بتاتاً، بل من شأنه أن يُعيق المساعي الجادة نحو التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، في إطار الأمم المتحدة”.
وشدد الحزب على أن الطي النهائي لهذا الملف لن يقوم سوى على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار سيادة بلادنا ووحدتها الترابية، انسجاماً مع الشرعية والمشروعية”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حمّام العسل.. تعذيب تحت شمس الصحراء في السجون المصرية
في كشف صادم جديد عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر، وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أسلوب تعذيب غير مسبوق يمارس داخل سجن الوادي الجديد المعروف بـ"سجن الموت"، تحت مسمى "حمّام العسل"، وهو شكل من التعذيب النفسي والجسدي يتجاوز كل الحدود الإنسانية.
ووفقا للشبكة المصرية للحقوق الإنسان كشفت عن شهادات موثقة من داخل السجن، يجبر المعتقلون على تعرية أجسادهم بالكامل، ثم يربطون بأعمدة داخل فناء مكشوف تحت حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، حيث يدهن جسمهم بالعسل الأسود قبل أن يسكب عليهم التراب الساخن.
وأضافت الشبكة أن هذا المزيج القاتل يجذب الحشرات والذباب، فيما يتحول العسل بفعل الحرارة إلى مادة لاصقة تسبب حروقًا شديدة وآلاما لا تحتمل، ويستمر المعتقلون في هذه الحالة لساعات طويلة، يعانون من حروق الشمس والجفاف، إضافة إلى الإذلال النفسي والجسدي، مع استمرار التعذيب تكرارًا كعقاب على رفضهم الانصياع أو لأسباب سياسية.
وتابع بيان الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن هذا الأسلوب يعد تصعيدًا نوعيًا ووحشيًا في ممارسات التعذيب داخل السجن، إذ يؤكد ناشطون حقوقيون أن هذه الممارسات ليست فردية بل ممنهجة ويتم تنفيذها بواسطة عناصر أمنية معروفة.
ويعتبر سجن الوادي الجديد، الواقع في قلب الصحراء الغربية، من أكثر السجون عزلة وقسوة في مصر، حيث يصعب على الأهالي زيارته بسبب المسافات الطويلة وارتفاع تكاليف السفر، وسبق للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن وثقت ممارسات تعذيب عدة داخل هذا السجن، منها الحبس الانفرادي طويل الأمد، سوء الرعاية الصحية، والحرمان من الزيارات.
وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن ممارسات التعذيب التي تم توثيقها تعد انتهاكًا صارخًا للمادة 55 من الدستور المصري التي تحظر التعذيب، بالإضافة إلى مخالفتها لقانون الإجراءات الجنائية، والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر، ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وطالبت الشبكة في بيانها بتحقيق فوري ومستقل في وقائع التعذيب داخل سجن الوادي الجديد،
ومحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن تلك الانتهاكات، وضمان الرقابة القضائية والحقوقية على جميع أماكن الاحتجاز، توفير رعاية صحية ونفسية عاجلة للضحايا.
ودعت الشبكة مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب وبعثة تقصي حقائق لزيارة السجون المصرية.
وأكدت الشبكة أن "حمّام العسل" هو ليس مجرد اسم ساخر، بل جريمة تعذيب مكتملة الأركان ترتكب باسم الدولة، وأن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم، ومسؤوليتها قائمة أمام الضمير والعدالة.