بالصور.. رئيس مدينة الغردقة يشهد احتفال مديرية الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
شهد اللواء ياسر حماية رئيس مدينة الغردقة، نائبا عن اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، إحتفال مديرية أوقاف البحر الأحمر بالاسراء والمعراج في حضور الدكتور هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر.
وقد شهد الحفل سكرتير مجلس المدينة نشأت جودة والدكتور محمد حسانين رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر المركزية والشيخ سعد عبدالحميد مدير عام المنطقة للعلوم الشرعية والعربية والشيخ محمد عبدالرحيم مدير عام منطقة وعظ البحر الأحمر وطحسن خلف مدير عام مديرية الشباب والرياضة.
كما شهد الحفل الشيخ عبدالباسط عثمان مدير الدعوة بالبحر الأحمر وعدد من قيادات الدعوة والأئمة بالبحر الأحمر
وفي كلمة الشيخ هاني السباعي أكد أن معجزة عظيمة من أهم معجزات حبيبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معجزة الإسراء والمعراج، معجزة بالروح والجسد، ثابتة راسخة في وجدان الأمة، خصها القرآن الكريم بسورة صريحة هي سورة الإسراء.
واشار إلى أن بعض ما جاء في تزكية سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء مرتبطًا ببعض الآيات التي تحدثت عن هذه المعجزة في أوائل سورة النجم، حيث زكى ربه (عز وجل) لسانه (صلى الله عليه وسلم) فقال: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى" ، وزكى بصره (صلى الله عليه وسلم) فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى قلبه (صلى الله عليه وسلم) فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى" كما زكاه الحق سبحانه وتعالي في مواضع عديدة من كتابه العزيز، زكي خلقه (صلى الله عليه وسلم) فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، ويقول سيدنا حسان بن ثابت (رضي الله عنه):
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــه من اسمه ليجله
فـذو العرش محمود وهذا محمد
ويقول شوقى:
أسرى بك الله ليلًا إذ ملائكه
والرسل في المسجد الأقصى على قدم
صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ
ومن يفز بحبيب الله يأتمم
حتّى بلغت سماءً لا يطار لها
على جناح ولا يسعى على قدم
وقيل كلّ نبيّ عند رتبته
ويا محمّد هذا العرش فاستلم.
واكد أن معجزة الإسراء والمعراج ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمرين ؛ بمكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند ربه، وبعظمة القدرة الإلهية، ويكفي أن القرآن الكريم قد سمى سورة كاملة بسورة الإسراء، واستهلها بقوله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى"، واختتمها بقوله تعالى: "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا"، فافتُتحت السورة بالأمر بتسبيح الله أي: سبح ونزه الله (عز وجل) عن المثيل والشبيه والنظير، وكبر الكبير المتعال الذي أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وإذا كنت مؤمنًا حقًا بتنزيه الله سبحانه عن أفعال العباد وعن الشبيه والنظير فليس لك على الإطلاق أن تقارن بين أفعال الخلق وأفعال الخالق، والبعض يستعظمون هذه المعجزة مستعظمين أن يكون الإسراء بالجسد، فنقول لهم: لقد ذكر القرآن الكريم قصة نبي الله سليمان عليه السلام وملكة سبأ عندما قال نبي الله سليمان (عليه السلام): " قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي" فقصر الملك وعرش الملك يستطيع نقله الذي عنده علم من الكتاب في طرفة عين، وتستعظم على الله سبحانه وتعالى أن يُسري برسوله (صلى الله عليه وسلم) ويعرج به في جزء يسير من الليل.
وقال أن إيماننا بهذه المعجزة كإيمان أبي بكر (رضي الله عنه) لا يتزحزح، والذي نلقى الله تعالى به وندين لله به أن الإسراء والمعراج معجزة ثابتة بالروح والجسد، وإذا كان سيدنا أبو بكر يقول إني أصدقه في خبر السماء أفلا أصدقه في الإسراء والمعراج، فنحن نصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تصديق من شاهد وعاين رأي العين، فأبو بكر الصديق صدقه قبل عصر تكنولوجيا المعلومات وعصر الاتصالات، وقبل صناعة عابرات القارات، أفلا نصدقه وقد صنع البشر ما صنعوا في هذا العصر.
مشيرًا إلى أن أي دارس للغة العربية والسياق القرآني يدرك يقينًا أن الآيات التي جاءت في سورة النجم إنما هي في المعراج بالروح والجسد، حيث يقول الحق سبحانه: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وأما من يتحدثون عن رؤيا المنام نقول لهم، ما كان في المنام عبر عنه القران صراحة بكلمة المنام، حيث يقول سبحانه: "لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".
وفي صحيح مسلم كتاب "الإيمان" باب "الإسراء برسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات وفرض الصلوات"، وكأنه يقول من يؤمن فليؤمن بهذا، ومعلوم أن عناوين أبواب البخاري ومسلم فقه، والإسراء هنا يشمل الإسراء والمعراج برسول الله (صلى الله عليه وسلم ) من باب التغليب اللغوي بدليل قوله: (الإسراء إلى السماوات) ، كما أخرجه البخاري في كتابين منهم كتاب "مناقب الأنصار" باب المعراج، وتراجم البخاري فقه ومقصودة للدلالة على غاية الكتاب أو الباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر أوقاف البحر الأحمر رئيس مدينة الغردقة مديرية الأوقاف مديرية أوقاف البحر الأحمر صلى الله علیه وسلم البحر الأحمر IMG 20240207
إقرأ أيضاً:
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وفضلها وكيفية أدائها
صلاة الضحى.. قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية عن السؤال ان وقت صلاة الضحى في مصر يبدأ مِن ارتفاع الشمس قدر رمح إلى رُمْحَيْن في عين الناظر إليها -ويُقدر بخمسٍ وعشرين دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس-، وينتهي وقتها قبل زوال الشمس -ويُقدر بأربع دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر-، مع مراعاة فروق التوقيت بحسب إحداثِيَّات المكان.
حكم صلاة الضحى
صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب النبي صلى الله عليها وامرنا بالمحافظة عليها وأوصى بها، لذلك يستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
وهى صلاة الأوابين أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى، وهى التى أوصى النبي على أدائها، ورغَّب فيها.
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
كيفية صلاة الضحى
إذا صلى المسلم صلاة الضحى أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» رواه أحمد وأصحاب السنن، منوهًا بأن وقت أدائها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال.
السور التي تقرأ في صلاة الضحى
ورد في كتاب «نهاية المحتاج»: ويسن أن يقرأ فيهما – ركعتي الضحى – «الكافرون، والإخلاص»، وهما أفضل في ذلك من الشمس، والضحى وإن وردتا أيضا، إذ الإخلاص تعدل ثلث القرآن، والكافرون تعدل ربعه بلا مضاعفة. وقال الشبراملسي -من فقهاء الشافعية-: «ويقرؤهما أي الكافرون، والإخلاص – أيضًا – فيما لو صلى أكثر من ركعتين، ومحل ذلك – أيضًا – ما لم يصل أربعًا أو ستًا بإحرام فلا يستحب قراءة سورة بعد التشهد الأول، ومثله كل سنة تشهد فيها بتشهدين فإنه لا يقرأ السورة فيما بعد التشهد الأول.
ومن فقهاء الحنفية قال ابن عابدين: يقرأ فيها سورتي الضحى أي سورة «والشمس» وسورة «والضحى»، وظاهره الاقتصار عليهما ولو صلاها أكثر من ركعتين . فقد روي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال : «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصلي الضحى بسور منها: «والشمس وضحاها»، «والضحى».
فوائد صلاة الضحى
1-عندما يُقسِم رب العزة بشيء فذلك يدل على فضله وعظمته؛ وقد أقسم الله تعالى بالضحى في سورة الضحى، وهذا يدلّ على أهمية هذا الوقت من النهار، فهناك من فسّر أن المقصود هو النهار لأنّه ذكره بعد الليل، وهناك من فسّر الضحى بالفترة بعد طلوع الشمس وقبل الزوال، وفي كل الأحوال فإنه يقع في النهار، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلَّم يصلي في هذه الفترة صلاة الضحى.
2- تعد صلاة الضحى الصدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلاً وكل مفصل يلزمه صدقة شكراً لله تعالى على هذه النعم، وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعاً.
3- من صلى اثني عشر ركعة من صلاة الضحى فإن الله تعالى يبني له بيتاً في الجنة، جاء حديث عن الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلَّم- قال: «من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة»، قال ابن حجر- رحمه الله –في كتابه الفتح: "وهذا الحديث له شواهد يتقوى بها".
حكم صلاة الضحى في جماعة
صلاة الضحى مستحبة ويجوز للمسلم أداؤها في جماعة أومنفردًا، كما روي عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى».
فضل صلاة الضحى
قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن فضل صلاة الضحى: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
واستدلت بما جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 234، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين] اهـ.
وبينت أنه قد ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".
ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".
ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لَقِيتُ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقلت: يا عمِّ، أَقْبِسْنِي خيرًا، فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتَني، فقال: «إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْفَائِزِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ يُكْتَبْ لَكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (2/ 359، ط. دار ابن كثير): [وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما تدل على فضيلة الضحى، وكثرة ثوابه وتأكده، ولذلك حافظا عليه ولم يتركاه] اهـ.