الفن يُعد جرس إنذار لكل القضايا المجتمعية وله دور فعال في نشر الثقافة والوعي بالأمراض المنتشرة في المجتمع وكيفية التعامل معها ومعالجتها التي يمكن توصيلها من خلال الشاشة الصغيرة ورغم ذلك هناك غياب وتقصير من جانب صناع الفن بالاهتمام بمرض السرطان.

«البوابة» تفتح الملف، لترصد كيف تعاملت السينما والدراما مع التصدي لمواجهة المرض اللعين، والمساهمة في نشر الوعي، فكانت الإجابة في السطور التالية: 

في البداية نرصد بعض الأعمال التي واجهت المرض اللعين، ومنها:

"حلاوة الدنيا"

تدور أحداث المسلسل حول فتاة تدُعي أمينة تعاني من مرض السرطان قامت بتجسيدها النجمة هند صبري التي تكتشف قرب موعد زواجها أنها مريضة بالمرض اللعين، فتتغير في هذه اللحظة كل ما كانت ترتب له، وتبدأ في إعادة النظر في علاقتها بمن حولها، خاصة بعد تخلي خطيبها عنها بعد معرفته أنها مُصابة بمرض السرطان.

المسلسل بطولة هند صبري، ظافر عابدين، هاني عادل، أنوشكا، مصطفي فهمي، رجاء الجداوي وغيرهم من النجوم، وإخراج حسين المنباوي.

"ريجاتا"

تدور أحداث الفيلم حول المصابات بمرض السرطان، حيث قامت بتجسيده الفنانة الكبيرة إلهام شاهين، التي ظهرت خلال أحداث الفيلم حليقة الرأس، نظرًا لأنها كانت تخضع لجلسات علاج كيماوي، الفيلم بطولة إلهام شاهين، محمود حميدة، عمرو سعد، رانيا يوسف، وغيرهم من النجوم، وإخراج محمد سامي.

"10000 مبروك"

ويدور أحداث الفيلم عن قصة شاب مريض السرطان، الذي يخفي عن عائلته إصابته بالمرض.

ويتطرق الفيلم عن المخاطر التي يمر بها المريض من أجل الحصول على أدوية تسكن آلامه وحالته النفسية.

الفيلم بطولة أحمد حلمي ، ليلي عز العرب، محمود الفيشاوي، محمد فراج، وإخراج أحمد نادر جلال.

 "أنت عمري"

 يدور الفيلم في إطار رومانسي اجتماعي، حول مهندس يُدعي يوسف، يقوم بتجسيده النجم هاني سلامة، يعلم أنه مصاب بمرض سرطان الدم، فيرفض مصارحة أسرته الصغيرة، ويذهب للعلاج بمفرده.

وهناك يقابل راقصة باليه جميلة وأنيقة وشهيرة، تعاني من نفس المرض، تقوم بتجسيدها النجمة "نيللي كريم"، فيقع في حبها، وتقع في حبه، رغم معرفتها بأنه متزوج.

الفيلم بطولة نيللي كريم، هاني سلامة، منة شلبي، عبد الرحمن أبو زهرة، ونخبة من النجوم، وإخراج خالد يوسف.

"ريبورتاج" "مش بالورقة والقلم"

فيلم روائي قصير قام  بتسليط الضوء على المعاناة التي تعيشها محاربات السرطان، معاناة ليست فقط المتواجدات في القاهرة التي تتوافر فيها الرعاية الصحية إنتاج المركز القومي للسينما.

وحول دور الفن وتناوله للمرض ومواجهته للتصدي له ونشر الوعي في التعامل معه

من جانبه؛ علق الناقد الفني طارق الشناوي، قائلًا: أري أن الفن قدم مرض السرطان بالمفهوم الشعبي، وهذا يعني أن تم استخدام المرض دراميًا، كإنذار أو إرهاص، وبداية لموت البطل أو البطلة، وأنهم قد أوشكوا علي الرحيل، وهذا خطأ من الدراما.

وأوضح "الشناوي"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أنه حتى الآن المسلسلات تعمل علي إظهار هذه الصورة؛ مشيرًا إلى أنه على الرغم من تقدم العلم والطب في معالجة المرض اللعين، لكن المعلومة بالمرض دراميًا دائمًا تكون منقوصة.

وتابع: أتمنى من صناع الدراما والسينما أن نتطرق للمرض من كل الجوانب النفسية والجسدية، وخطر السرطان من الممكن أن يتحول الشفاء منه إلي نافذة أخري مبهجة للحياة.

وقال "الشناوي": كما يجب إعادة قراءة تاريخ الإنسان، وعندما يشعر الشخص أنه يقترب من حافة الموت  يبدأ في إعادة قراءة أنفسنا مجددًا لكي نعيش الحياة بكل أنماطها ويصبح ذلك لمحة درامية مهمة لابد من التركيز عليها.

بينما أضافت الناقدة ماجدة موريس: بشكل عام لم تكن هناك أعمال درامية أو سينمائية قدمت مرض السرطان بقدر كافٍ، حيث الذي قُدم عبر الدراما أو السينما كانت بدون التركيز علي التوعية بالمرض، وكيفية تعامل الأسرة مع المريض.

وأشارت "موريس"، خلال حديثها مع «البوابة»، إلى أن مسلسل "حلاوة الدنيا للنجمة هند صبري هو العمل الوحيد الذي قدم المرض بأفضل طريقة ممكنة من الناحية النفسية والجسدية والاجتماعية، حيث تطرق لجوانب إنسانية عديدة بجانب المرض، وهو علاقة المريضة بالأسرة، وكيفية تعاملها معه، وتقديم كل وسائل الدعم.

ولفتت الناقدة الفنية، إلى أن هناك غيابا وتقصيرا واضحا من الدراما بالاهتمام بالمرض اللعين؛ حيث أن عملًا واحدًا لا يكفي للتصدي للمرض والتوعية به.

10

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفن مرض السرطان السينما والدراما مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

بمناسبة الذكرى الـ 80 لميلاده| جمال الغيطاني في عيون المثقفين: مشروع وطني وإرث لا يُنسى.. وثائق نادرة ومقالات تنشر لأول مرة

بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، نظم مساء أمس السبت متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، معرضًا وندوة وثائقية، بحضور د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفي د. أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق.

كشف المعرض، الذي أعدّه الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، عن عدد من الوثائق غير المنشورة من قبل، تتعلق بمسيرة المحتفى به الصحفية، مثل قرار عمله بمؤسسة أخبار اليوم عام 1969، بتوقيع الكاتب الكبير الراحل محمود أمين العالم، رئيس مجلس الإدارة آنذاك، وكذلك قرار تعيينه رئيسًا لتحرير "أخبار الأدب" بتوقيع د. مصطفى كمال حلمي، رئيس مجلس الشورى آنذاك.

 كما ضم المعرض حوارًا يعود إلى أكثر من 56 عامًا، نُشر في مجلة "الطليعة" في 9 سبتمبر 1969، في إطار تحقيق صحفي مع الأدباء الشبان، فضلًا عن مقتطفات صحفية تبرز علامات من إنتاجه المتنوع.

وأفرد المعرض مساحة لعدد من كتابات الغيطاني عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، لا سيما مقاله بعنوان "انتصار للأدب الرفيع"، الذي كتبه بعد ساعات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ونُشر في الطبعة الثالثة من جريدة "الأخبار" في 14 أكتوبر 1988.

واستعاد المعرض –أيضًا– مجموعة من كتاباته المتعلقة برؤيته للصحافة الأدبية، بعد صدور جريدة "أخبار الأدب" في يوليو 1993، والمهام التي يجب أن تضطلع بها، فعلى حدّ تعبيره: "تصدر أخبار الأدب كتجربة جديدة لا تخاطب النخبة الضيقة فقط"، كما ضم مقاله الخاص برؤيته لحرب أكتوبر، وضرورة الاحتفال سنويًا بهذا الانتصار الكبير والمهم، حفاظًا على الذاكرة الوطنية.

كذلك ضم المعرض عدد "أخبار الأدب" الذي خُصص للاحتفال بسبعينية جمال الغيطاني، وصدر في 10 مايو 2015، متضمنًا حوارًا مطولًا معه، كشف فيه عن ملامح رحلته الإبداعية والصحفية.

وقدّم المعرض –كذلك– عددًا من الصور الفوتوغرافية للغيطاني مع رموز الحياة الثقافية مصريًا وعربيًا ودوليًا، واختُتم بنشر نعي القوات المسلحة، الذي نُشر في جريدة "الأخبار" بتاريخ 19 أكتوبر 2015، ووصَف الراحل الكبير بأنه "أديب الوطن، الروائي والكاتب المبدع"، إلى جانب غلاف مجلة "الثقافة الجديدة" في عددها الصادر هذا الشهر (مايو 2025)، بعنوان: "جمال الغيطاني.. راوِي الحاضر بعين الماضي".

من ناحية أخرى، أجمع الحضور في الندوة على قيمة ومكانة الغيطاني الصحفية والثقافية والإبداعية، ودوره المحوري في الحفاظ على الهوية المصرية والذاكرة الوطنية، واحتضانه للمواهب، فضلًا عن مشروعه الإبداعي المتكامل، وإسهامه في تطوير مسيرة الرواية العربية. كما أكد المتحدثون ضرورة حفظ سيرة الغيطاني، بجمع مقالاته وكتاباته الصحفية وإصدارها في كتب، وكذلك إخضاع إبداعاته للنقد الأدبي، احترامًا وتقديرًا لهذه المسيرة الوطنية المتفردة.

شارك في الأمسية الكاتب الصحفي رفعت رشاد، مدير عام مؤسسة أخبار اليوم، ود. فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية الأسبق، والكاتب الصحفي جمال حسين، رئيس تحرير "الأخبار المسائي" الأسبق، والكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، رئيس تحرير "أخبار الأدب" الأسبق، والكاتب الصحفي إيهاب الحضري، مدير تحرير "الأخبار"، وعزة عبد الحفيظ، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، ولفيف من أساتذة الجامعات، ومبدعين، ورجال الإعلام من أجيال مختلفة.

طباعة شارك جمال الغيطانى متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ صندوق التنمية الثقافية المعمارى حمدى السطوحى عبد الواحد النبوى

مقالات مشابهة

  • خالد الغندور يعلق على تراجع مستوى أحمد الشناوي حارس بيراميدز
  • من أجل عيون (شكرية) الطقاقة
  • النمر: تأثير البيض على الكوليسترول ضعيف
  • خبراء يكشفون عن خطر يهدد عيون البشر بسبب تغير المناخ
  • يارا السكري: «كنت مرعوبة من رد فعل أهلى بسبب فهد البطل»
  • وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري يحظى بعوامل جذب كثيرة للغاية
  • الشريف: الرئاسي ثلاثي الرؤوس خيب آمالنا في مواضع كثيرة
  • «الوثائقية» تستعد لطرح فيلم يوثق حياة الزعيم عادل إمام
  • بمناسبة الذكرى الـ 80 لميلاده| جمال الغيطاني في عيون المثقفين: مشروع وطني وإرث لا يُنسى.. وثائق نادرة ومقالات تنشر لأول مرة
  • عبدالله آل حامد: الإعلام سلاح العصر وأداته الفاعلة للتغيير والتأثير