قال هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عضو اللجنة الرئيسية المنظمة لـ «طواف عُمان 2024»: تعتبر هذه النسخة الثالثة عشرة من الطواف وعلى مدار السنوات الثانية عشرة الماضية حقق «طواف عُمان» العديد من المكاسب الرياضية والاقتصادية والثقافية، والترويج عن المقومات السياحية وإظهار التنوع الجغرافي الذي تتميز به محافظات سلطنة عمان من جبال وبحار وصحراء، ويولي الاتحاد الدولي للدرجات اهتماما واسعا لـ«طواف عُمان» واستطاع أن يحقق سمعة دولية جيدة، ونجح «طواف عُمان» في استقطاب الدراجين والمتسابقين من شتى بقاع الأرض، وطواف عمان من السباقات السنوية المعتمدة في روزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، وكل نسخة من الطواف ظهرت بصورة مميزة في كافة الجوانب الفنية والإدارية، وتشير إحصائيات عدد المشاركين في النسخ السابقة من الطواف إلى تزايد مستمر في الفرق المشاركة، كما أن النتائج التي تحققها فئة الفرق وفئة الأفراد في الطواف تساهم في رفع التصنيف الدولي للدراجين المشاركين في الطواف، وفي النسخة الماضية من الطواف استطاع منتخبنا الوطني الحصول على تصنيف دولي جيد بعد منافسته للفرق الأخرى في الوصول إلى خط النهاية من الطواف، وللمشاركة في طواف هذا العام نفّذ منتخبنا الوطني للدراجات عدة معسكرات خارجية وآخرها معسكر فرنسا، وجميع هذه المعسكرات وبجانب المشاركة في بعض البطولات القارية والدولية ساهمت في تجويد أداء دراجي المنتخب ونتوقع أن يظهروا بصورة جيدة في مراحل الطواف، ومن أهم مكتسبات سلطنة عمان من هذا الطواف تطوير المنتخب الوطني للدراجات من خلال الاحتكاك بنخبة من دراجي دول العالم.

وتابع السناني: يتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تنظيم «طواف عُمان» شركة فرنسية تم تجديد الشراكة معها لسنوات قادمة، والشركة لديها أطقم وكوادر مؤهلة قادرة على إخراج الطواف بشكل احترافي، ومسارات مراحل «طواف عُمان 2024» تم اختيارها وتحديدها وفق معايير ومواصفات معينة وكل نسخة من الطواف تشهد مسارات مختلفة، والنسخة الثالثة عشرة من الطواف تضم مسارات متنوعة بين محافظتي مسقط والداخلية وجنوب الباطنة، والانطلاقة الأولى كانت من متحف عمان عبر الزمان لتسليط الضوء عليه إعلاميا والترويج عنه عبر مختلف وسائل الإعلام الدولية الحاضرة في الطواف، وبالطبع الترويج السياحي واحد من أبرز عوائد الطواف، وحفل العام الماضي تدشين العديد من المعالم السياحية الجديدة في سلطنة عمان ومتحف عمان عبر الزمان واحد منها، لذا ارتأت اللجنة المنظمة للطواف أنه من الجيد أن يكون المتحف خط البداية في المرحلة الأولى لـ «طواف عُمان 2024» الذي سينتهي أمام مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبلا شك أن الطواف يمثل أداة مهمة للتعريف بالمواقع السياحية والجغرافية المتنوعة في سلطنة عمان، في الجانب الآخر استطاع «طواف عُمان 2024» أن يجذب اهتمام وسائل إعلامية من بعض دول العالم وتم عقد معها اتفاقية شراكة لإنتاج أفلام وثائقية خاصة بمراحل طواف عمان.

وأشار السناني إلى أن عوامل نجاح طواف عمان يقف خلفها تكاتف جهود مؤسسات القطاع المدني والقطاع الخاص، والنسخ الماضية من الطواف حصلت على رعاية كبيرة من بعض مؤسسات القطاع الخاص ولكن في هذا العام لاحظنا وجود عزوف واضح من القطاع الخاص في دعم ورعاية الطواف ولعل أسباب هذا العزوف يعود إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها القطاع الخاص، ولكن لا زلنا نعوّل على دور مؤسسات القطاع الخاص في تقديم الرعاية للنسخ القادمة ولدينا توجه لوضع خطة تسويقية جديدة للطواف لجذب اهتمام الشركات للرعاية، في الجانب الآخر تقوم شرطة عمان السلطانية بدور جبار وملموس في طواف عمان من خلال الدعم اللوجستي وتنظيم حركة المرور في مسارات الطواف وكذلك من خلال التعاون الكبير في تخليص إجراءات الجمارك وتأشيرات المتسابقين، ولا ننسى بلدية مسقط التي تقوم بدور فعال في تقديم خدمات متنوعة في طواف عمان، كما تقوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بفحص الطرق والتأكد من سلامتها ومدى تطبيقها للمواصفات الدولية الخاصة بالطواف، وتوفير أقصى مستويات الحماية للمتسابقين في جميع المسارات، وبالطبع وزارة الثقافة والرياضة والشباب حرصية على إعداد كوادر شبابية عمانية للمشاركة والتطوع في تنظيم مثل هذه الأحداث الرياضية الضخمة، ويشارك في تنظيم طواف عمان عدد كبير من الشباب العماني، وقبل أسبوعين نجحت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في استضافة الحدث العالمي بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي 2024، والذي حقق فيه منتخبنا الوطني المركز الثالث، وتعتبر الكوادر الشبابية العمانية من العوامل المهمة التي ساهمت في إنجاح البطولة، ولا يخفى على الجميع أن السياحة الرياضية واحدة من المرتكزات الأساسية في استراتيجية الرياضة العمانية والتي تعكف الوزارة على تحقيقها وهذا المرتكز بلا شك يتطلب وجود كوادر قادرة على التعامل مع مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية وتنشيط السياحة الرياضية بجذب المزيد من البطولات والمسابقات الدولية.

وأضاف السناني: هناك مشاريع قادمة تسعى إليها سلطنة عمان وتهدف الوزارة إلى استضافة أحداث رياضة مهمة في مختلف الألعاب والرياضات، والتسارع الذي ظهرت به الوزارة في الاستضافات مؤشر جيد وواضح على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها سلطنة عمان في القطاع الرياضي، وفي السنة الماضية نجحت الوزارة في تنظيم البطولة الدولية لكرة الطاولة للرواد، ومن الطبيعي أن يصاحب هذه الاستضافات بعض التحديات الفنية والتنظيمية والإدارية ومن هذا المنطلق حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تدشين مركز عمان لتنظيم الفعاليات الرياضية، ويمثل هذا المركز الكيان التنفيذي للوزارة وداعما للاتحاد واللجان الرياضية لتنظيم البطولات القارية والدولية وتقديم ملفات مختلفة الاستضافات بجانب إدارة هذه الأحداث في كافة النواحي، والشباب العماني من خلال تجاربه السابقة جدير بتنظيم البطولات الرياضية الضخمة، كما أن المتطوعين الشباب لم يألوا جهدا في تقديم أي خدمة وواجب وطني في المحافل الرياضية، وفي الفعاليات الرياضية الماضية أثبت المتطوعون حضورهم لمساندة الوزارة والاتحادات في التنظيم وتقديم الخدمات بمختلف أنواعها للوفود والمنتخبات المشاركة، ومن من المؤكد أن مركز عمان لتنظيم الفعاليات الرياضية سيشكل المنظومة الأساسية في الاستضافات العالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب القطاع الخاص سلطنة عمان طواف عمان من الطواف فی تنظیم عمان من من خلال مان من

إقرأ أيضاً:

تسليط الضوء على جاهزية السلطنة لقيادة التحول في قطاع الطاقة خلال البرنامج التمهيدي لـ"قمة عمان للهيدروجين الأخضر"

 

 

 

 

 

◄ مناقشة مجالات التعاون الخليجي الأوروبي لتطوير تعزيز سلاسل الإمداد

◄ "ملتقى قيادات الطاقة" يناقش التوجهات العالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة

الرؤية- ريم الحامدية

نظّمت وزارة الطاقة والمعادن، الأحد، البرنامج التمهيدي لـ"قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025"، والذي اشتمل على منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر، وملتقى قيادات الطاقة؛ لتسليط الضوء على جاهزية سلطنة عُمان لقيادة التحول في قطاع الطاقة والهيدروجين وتعزيز الشراكات الدولية وتنسيق الجهود الوطنية، استعدادًا للقمة الرئيسية التي تبدأ اليوم الإثنين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وناقش منتدى عُمان والاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر، الذي نظمته الوزارة بالشراكة مع مشروع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للتحول الأخضر المموّل من الاتحاد الأوروبي، مجالات التعاون الخليجي الأوروبي لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر وتعزيز سلاسل الإمداد منخفضة الكربون.

وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، إن هذا المنتدى يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الخليجي الأوروبي في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مؤكدًا أن سلطنة عُمان تمضي بخطى متسارعة لبناء منظومة طاقة مستقبلية تتسم بالاستدامة والتنافسية.

وأوضح سعادته أن الاستراتيجية الوطنية للتحول في قطاع الطاقة ترتكز على خمسة محاور رئيسة تشمل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة، والتنقل الكهربائي، وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه، وهي محاور تدعم توجه سلطنة عُمان للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأكد سعادته أن مسيرة بناء المنظومة الوطنية للهيدروجين باتت تعتمد على خطوات عملية متقدمة، أبرزها تأسيس شركة "هايدروم" لقيادة تطوير القطاع، وتطوير الأنظمة والتشريعات، وتبسيط مسارات الترخيص، وتنفيذ مختبرات الجاهزية بالتعاون مع شركاء القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم مع جامعات محلية ودولية لدعم البحث والابتكار وبناء القدرات.

وأشار سعادته إلى أن إعلان هدف الحياد الصفري بحلول عام 2050 وتأسيس مركز عُمان للحياد الصفري أسهما في ترسيخ التوجه الوطني، في حين يمثل تدشين أول محطة للهيدروجين الأخضر لوقود المركبات في محافظة مسقط خطوة عملية تعكس جاهزية التقنيات وقدرة سلطنة عُمان على الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ.

وأضاف سعادته أن سلطنة عُمان أرست بيئة استثمارية جاذبة عبر نظام مزايدات تنافسية للأراضي ذات الموارد المتجددة العالية، ليسهم ذلك في توقيع 9 اتفاقيات تطوير بإنتاج مستهدف يتجاوز مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، كما جرى تعزيز الجولة الثالثة من المزايدات بحوافز تشمل خفض الرسوم وتقديم مزايا ضريبية وتسهيلات خلال السنوات الأولى للإنتاج إضافة إلى العمل على تطوير البنية الأساسية المشتركة لأنابيب الهيدروجين والمياه وشبكات نقل الكهرباء وتفعيل نقطة الترخيص الموحدة ضمن مبادرة جاهزية المنظومة وإطلاق منصة رقمية وطنية لمتابعة تنفيذ المشروعات.

وأكد سعادة وكيل وزارة الطاقة والمعادن أن سلطنة عُمان تعمل مع شركائها الأوروبيين والآسيويين على تطوير ممرات تجارة للهيدروجين الأخضر وتوحيد المعايير وشهادات الاعتماد، لافتا على أن "التحول العالمي للطاقة يحتاج إلى شراكات حقيقية، وسلطنة عُمان جاهزة للقيام بدور محوري في هذا المسار".

وشهد البرنامج التمهيدي أيضًا إقامة ملتقى قيادات الطاقة، الذي جمع نخبة من القيادات وصنّاع القرار لمناقشة التوجهات العالمية في التحول نحو الطاقة النظيفة.

وعقدت جلسة تحليلية متخصصة استعرضت أحدث المؤشرات المتعلقة بأسواق الطاقة واتجاهات التحول نحو الحياد الصفري، ثم جلسة نقاشية بعنوان "إعادة مواءمة قطاع الطاقة: من أمن الإمدادات إلى الاستدامة والحياد الصفري" ركزت على التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة في صياغة سياسات الطاقة العالمية.

واشتمل الملتقى على كلمة رئيسة تناولت مستقبل الهيدروجين والتقنيات المرتبطة بالاقتصاد منخفض الانبعاثات بالإضافة إلى جلسة حوارات الرؤساء التنفيذيين والخبراء، ناقشت جاهزية التقنيات الحديثة ومتطلبات التمويل ودور الأسواق العالمية في تسريع تطوير البنية الأساسية للهيدروجين والطاقة النظيفة.

 

 

مقالات مشابهة

  • انتهاء موسم صيد الروبيان والشارخة في عمان
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الوزاري تحضيرا لقمة التعاون في المنامة
  • تسليط الضوء على جاهزية السلطنة لقيادة التحول في قطاع الطاقة خلال البرنامج التمهيدي لـ"قمة عمان للهيدروجين الأخضر"
  • سلطنة عمان تعزز الشراكات الدولية لدفع اقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو آفاق جديدة
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع التّحضيري لقمة مجلس التعاون الخليجي الـ46
  • 7% نموا في الحركة السياحية الدولية إلى عمان
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 368 (محمد أبو سمرة)
  • سلطنة عمان و تتارستان تستعرضان العلاقات الثنائية
  • مجيد أحمدي: سلطنة عمان بلد ثري بمقومات تغري الفنان التشكيلي على للإبداع
  • بوتسوانا تعزز تعاونها مع سلطنة عمان في الطاقة والمعادن