«ذاكرة جسد».. سينما مغربية ترصد تاريخ «الوشم»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
عُرض مؤخراً في إحدى القاعات السينمائية بمدينة الرباط، الفيلم الوثائقي الجديد «ذاكرة جسد»، لمخرجه وكاتبه المغربي محمد زاغو، الذي يرصد فيه تاريخ الوشم التي تتزين به النساء والفتيات، منذ قرون طويلة، في القرى والمدن المغربية من بينها: قلعة مكونة، تنغير، وقبيلة آيت سغروشن، تارودانت، خنيفرة، الحسيمة وغيرها، وكان من المنتظر أن يُعرض منذ أشهر في عدد من المهرجانات المغربية والعالمية.
يسلط محمد زاغو في هذا الفيلم الوثائقي، طوال (52) دقيقة، الضوء على تاريخ «الوشم» كعلامة مميزة وقيمة جمالية وأيقونة مشبعة بالرمز وروح التاريخ والزمان والمكان، حيث إن الوشم لدى المغاربة تراث وموروث ثقافي شعبي ينطق بخطاب جمالي توقف عنده الكثير من الكتاب والفلاسفة وعلى رأسهم المفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي، وفاطمة المرنيسي، والناقد الفرنسي الشهير رولان بارت وآخرون.
عن هذا الفيلم، يقول المنتج المغربي حسين حنين «العمل يرصد تفاصيل وتاريخ وهوية التزيين بالوشم والرسم على وجوه النساء الأمازيغيات، ويحمل آخر ملامح ذاكرة الوشوم في المغرب من خلال حكايات الجدات الدافئة، وذاكرة وثقافة امتدت لقرون، وبدأت تختفي برحيلهن»، مضيفاً أن الوشوم ليست مجرد متعة وزينة استعملتها المرأة في زمن معين كما يدعي بعضهم، بل له ارتباط عميق بما تحمله الهوية الأمازيغية والإرث الاجتماعي التي تزخر به.
ويستنبط عنوان الفيلم، حسب مؤلفه زاغو، قيمته الجمالية والفنية من روح الذاكرة المحلية المشبعة بالتاريخ والوجدان والأحاسيس الفياضة، وقيم الموروث الثقافي والشعبي لدى المغربيات، اللائي يحملن تلك البصمات، حيث إن لكل واحدة حكاية وذكريات عميقة في القلب والجسد.
ومن خلال الأحداث، يكتشف الجمهور خبايا الكثير من الرسومات الحالمة، في خضم حكي وسرد تلقائي لنساء حملن تلك الأشكال الإبداعية كرمز للجمال والأنوثة والخصوصية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيلم وثائقي المغرب الوشم
إقرأ أيضاً:
أعراض سرطان البروستاتا.. علامات يتجاهلها الكثير من الرجال
يعد سرطان البروستاتا واحدًا من أكثر السرطانات شيوعًا لدى الرجال، خاصة بعد سن الخمسين، ورغم خطورته إلا أن اكتشافه مبكرًا يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير، وتؤكد الدراسات أن كثيرًا من الرجال يتجاهلون العلامات الأولى للمرض، إما بسبب الخجل من مناقشة الأعراض أو لعدم معرفتهم بطبيعتها، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص ووصول المرض إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.
وتبدأ أعراض سرطان البروستاتا عادةً بتغيرات طفيفة في عملية التبول، إذ يشعر المريض بعدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل، أو بضعف في تدفق البول، إضافة إلى الحاجة المتكررة للتبول خاصة أثناء الليل، وتنتج هذه الأعراض عن ضغط الورم على الإحليل، وهو القناة التي يمر من خلالها البول خارج الجسم.
وفي بعض الحالات، قد يشعر المريض بحرقة أو ألم أثناء التبول، وهو عرض شائع لكنه غالبًا ما يُربط بأمراض أخرى مثل التهابات المثانة.
ومن العلامات التي تستدعي الانتباه ظهور دم في البول أو السائل المنوي، وهي إشارة خطيرة يجب عدم تجاهلها كما قد يعاني بعض المرضى من ألم في منطقة الحوض أو الظهر السفلي، وقد يمتد الألم إلى الفخذين.
وتحدث هذه الآلام عادة عندما يبدأ الورم في الضغط على الأعصاب المحيطة أو في حال انتشار المرض إلى العظام، وهو ما يشير إلى مرحلة متقدمة من السرطان.
ويؤدي سرطان البروستاتا في بعض الأحيان إلى ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية، نتيجة تأثير الورم على الأعصاب المسؤولة عن الوظائف الجنسية ورغم حساسية هذه الأعراض، فإن مناقشتها مع الطبيب أمر ضروري لتحديد سببها الحقيقي ومعرفة ما إذا كانت مرتبطة بالمرض أو بحالة صحية أخرى.
كما قد يظهر فقدان غير مبرر في الوزن، أو شعور دائم بالإرهاق والتعب، وهي علامات عامة قد ترافق العديد من الأمراض ولكنها تُعد مؤشرًا إضافيًا يجب أخذه بجدية عند وجود أعراض أخرى أكثر تحديدًا.
وينصح الأطباء الرجال فوق سن الخمسين بإجراء فحوصات دورية، مثل تحليل مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، بالإضافة إلى الفحص السريري بالموجات فوق الصوتية.
وتزداد أهمية المتابعة عند الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان، إذ ترتفع نسبة إصابتهم بشكل ملحوظ.
ويشدد المختصون على أن الكشف المبكر يلعب الدور الأكبر في نجاح العلاج، حيث يمكن السيطرة على المرض تمامًا في مراحله الأولى إما باستخدام العلاج الإشعاعي أو الجراحي أو بالعلاج الهرموني. أما في المراحل المتقدمة، فتتطلب عملية العلاج مزيجًا من التقنيات الطبية للحد من انتشار المرض وتحسين جودة حياة المريض