أدلى الجنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الجمعة، بأول تصريحات علنية منذ توليه مهامه.
وقال سيرسكي إن الجيش الأوكراني بحاجة إلى التكيف وابتكار أساليب جديدة للقتال.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، تعيين الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائدا عاما جديدا للقوات المسلحة بدلا من الجنرال فاليري زالوجني.

وهو أكبر تغيير لكبار القادة منذ اندلاع الأزمة الحالية في فبراير 2022.
وقال سيرسكي، في منشور على تطبيق تلغرام "التغيير والتحسين المستمر لوسائل وأساليب الحرب هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح"، مشيرا إلى الطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية باعتبارها أمثلة للتكنولوجيا الجديدة التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا.
وتشن القوات الروسية حاليا هجوما على بلدة "أفدييفكا" الأوكرانية الواقعة على خط الجبهة.
وتولى سيرسكي، الذي كان قائدا للقوات البرية، قيادة عمليات الدفاع عن العاصمة الأوكرانية في بداية الأزمة الحالية وخلال الهجوم المضاد الخاطف في الشمال الشرقي.

أخبار ذات صلة الكرملين يعلّق على تعيين قائد جديد للجيش الأوكراني إعفاء قائد الجيش الأوكراني من منصبه المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أولكسندر سيرسكي الجيش الأوكراني

إقرأ أيضاً:

عملية شبكة العنكبوت الأوكرانية و الخط الأحمر الأوروبي

بروكسل- لم يكن أكثر المتابعين الأوروبيين تفاؤلاً ليتوقع أن تقدم أوكرانيا على تنفيذ عملية عسكرية بهذا الحجم وهذه الجرأة، وأن تصل إلى عمق الأراضي الروسية وعلى بُعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر من جبهات القتال، مستهدفة أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، وموقعة خسائر بنحو 7 مليارات دولار، وفق تقديرات الجانب الأوكراني.

وجاءت عملية "شبكة العنكبوت" التي استهدفت قواعد جوية روسية إستراتيجية، بينما كانت موسكو تحقق تقدماً عسكرياً في مناطق مثل سومي، وتعزز سيطرتها على مساحات واسعة تزيد على 113 ألف كيلومتر مربع داخل أوكرانيا.

لكن العملية التي وصفت بـ"النوعية وغير المسبوقة" أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط الأوروبية والغربية، خصوصاً مع انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول.

ورغم محاولات الجزيرة نت، الحصول على تعليق رسمي من مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن العملية، إلا أن معظم المسؤولين في بروكسل التزموا الصمت، ما اعتبره بعضهم مؤشراً على توجّه حذر في التعامل مع التطور الأخير.

ردود حذرة

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، قبل قمة دول "مجموعة بوخارست التسع" في فيلنيوس، أن "قضية أوكرانيا ستكون في صلب المحادثات"، مشدداً على ضرورة أن "تحصل كييف على كل ما تحتاجه لمواصلة القتال وإنهاء الحرب العدوانية الروسية".

إعلان

ورغم أن تصريحا روته حمل دعماً ضمنياً لتحركات أوكرانيا، لكنه خلا من الإشارة المباشرة للعملية الأخيرة، وهو ما يعكس -على الأرجح- توازناً دقيقاً تسعى قيادة "الناتو" للحفاظ عليه في ظل حساسية الوضع الميداني والسياسي.

من جانبها، قالت الحكومة الألمانية، على لسان متحدث رسمي لم تسمّه وسائل الإعلام، إنها لم تتلقَّ إخطاراً مسبقاً بالعملية الأوكرانية، لكنها شددت على أنه "من حق الأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم"، وهو ما فسّره مراقبون على أنه "دعم مبدئي" دون الخوض في تفاصيل العملية أو تقييمها علنًا.

 ولم يصدر، حتى لحظة كتابة التقرير، أي تعليق من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أو من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رغم التغطية الإعلامية الواسعة للهجوم.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: العالم تغير ودخلنا حقبة جديدة في الدفاع والأمن، وتهديد روسيا لا يمكن تجاهله والمملكة المتحدة يجب أن تكون مستعدة pic.twitter.com/0jU5nO8oon

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

بدورها سارعت الإدارة الأميركية إلى القول، إن الرئيس دونالد ترامب لم يُبلَّغ مسبقًا بالهجوم، ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البيت الأبيض أن العملية لم تكن معروفة للبيت الأبيض قبل تنفيذها، لكن هذا الموقف لم يقنع الجميع، إذ تساءل بعض المحللين، إن كان من الممكن فعلاً أن تغيب عملية بهذا الحجم عن أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وقال صحفي متخصص بالشأن الأوكراني للجزيرة نت، إن "الولايات المتحدة ربما كانت على علم مسبق بالعملية، لكن داخل الدوائر الأمنية المغلقة، أما النفي العلني فهو لأسباب سياسية، خاصة أن إدارة ترامب تحاول لعب دور الوسيط أمام الرأي العام العالمي".

وتقول مصادر دبلوماسية للجزيرة نت، إن بعض العواصم الأوروبية -مثل بودابست- قد تستخدم العملية لتجديد انتقاداتها للسياسات الداعمة لأوكرانيا، خصوصًا داخل مؤسسات الاتحاد، كما يُخشى من أن يؤدي فوز كارول ناوروكي بالرئاسة في بولندا إلى تعديل موقف وارسو من الحرب، وإن جزئيا.

إعلان مواقف أخرى داعمة

في المقابل، صدرت مواقف داعمة من عواصم أوروبية أقرب إلى روسيا جغرافياً، حيث نشر وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي على منصة "إكس" أن "من مصلحة أوروبا أن تكون أوكرانيا قوية ومسلحة جيداً كحليف".

أما رئيسة وزراء الدانمارك ميته فريدريكسن فقالت إن "من حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها، وهذا يشمل أحياناً الردّ على العدو ودفعه إلى التراجع، ويبدو أن العملية قد نجحت في ذلك".

ورغم غياب بيان مشترك من بروكسل حتى مساء الاثنين، فإن التقدير العام بين العواصم الأوروبية -وفق ما تؤكده مصادر سياسية- يميل إلى أن أوكرانيا استخدمت "حقها المشروع في الدفاع عن النفس"، ما دام الاستهداف موجهاً نحو منشآت عسكرية داخل أراضي الطرف المعتدي، وهو ما أشار إليه مرارًا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، منذ الأشهر الأولى للحرب.

وحتى تتضح مآلات هذه العملية وما ستفرزه من نتائج ميدانية أو دبلوماسية، فإن الحذر يبقى سيد الموقف داخل المؤسسات الأوروبية، وسط قلق من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تقويض فرص التفاوض، أو إشعال جبهات غير محسوبة العواقب.

مقالات مشابهة

  • عملية شبكة العنكبوت الأوكرانية و الخط الأحمر الأوروبي
  • خياران لوقف إطلاق النار.. تفاصيل المذكرة الروسية لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • أمريكا توافق على انضمام المقاتلين الأجانب للجيش السوري الجديد
  • ضوء أخضر أمريكي لضم مقاتلين أجانب للجيش السوري الجديد
  • الخارجية التركية: أردوغان على تواصل مع بوتين وزيلينسكي لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • المفتي: الحصول على تصريح من شروط “استطاعة الحج”
  • الأمن السعودي .. أخرجنا أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بلا تصريح
  • في تصعيد للحرب.. كاتس يصدر تعليماته للجيش بمواصلة التقدم في غزة دون الالتفات إلى أي مفاوضات
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا بحماس مسؤولا عن مقتل 21 جنديا إسرائيليا
  • بايدن يدلي بأول تصريح حول إصابته بالسرطان