إسرائيل تحضر لاجتياح رفح..والفلسطينيون لا يجدون ملاذا آخر
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
لا يبدو العالم مستعجلا لإنهاء الحرب في غزة، مع استعداد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح تحضيرا لتنفيذ هجوم بري على المدينة التي يتكس فيها النازحون من مناطق شمال ووسط القطاع .
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة، أنه طُلب من الجيش وضع خطة “لإجلاء السكان وتدمير” أربع كتائب تابعة لحركة (حماس ) قال إنها منتشرة في رفح.
الإعلان الإسرائيلي مر مرور الكرام، ولولا نشرات الأخبار لما سمع به أحد، فما من جهة عربية أو دولية تحركت لمنع الاجتياح البري لرفح، الذي سيشكل مأساة جديدة للفلسطينيين الذي فرو من نار الحرب ولم يعد لهم مكان تحت السماء يستقبلهم سوى رفح.
وأضاف مكتب نتانياهو في بيان أن إسرائيل “لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس ما دامت تلك الوحدات باقية” وهنا أيضا يبدو السؤال مطروا كيف ستقضي إسرائيل على (حماس) وهل المطلوب القضاء على جميع سكان قطاع غزة حتى تضمن إسرائيل أنها انتهت من حماس.
يأتي صدور البيان الإسرائيلي بعد يومين من رفض نتنياهو اقتراح حماس لوقف إطلاق النار والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
واشنطن، الداعم الرئيسي لإسرائيل، قالت إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية “لا توفر الحماية للمدنيين” في صيغة تبدو أقرب للتشجيع على العملية البرية في رفح، بمجرد أن تقول إسرائيل أنها تحذر المدنيين لا أكثر.
وأطلعت واشنطن إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأمريكي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بالالتزام بالقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين “لا توجد معايير جديدة في هذه المذكرة. نحن لا نفرض معايير جديدة للمساعدات العسكرية”. وأضافت “لقد أكدوا (الإسرائيليون) استعدادهم لتقديم هذا النوع من الضمانات”.
ويواجه الأطباء وموظفو الإغاثة صعوبات بالغة من أجل توفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين الذين يحتمون بالقرب من رفح، والكثيرون محاصرون عند السياج الحدودي مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.
وكالات الإغاثة هي الجهة الوحيدة التي عبرت عن مخاوف بشأن قرار الاجتياح البري لرفح محذرة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها “مثل هذه العملية شديدة الخطورة”.
وأوضح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني ان “هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل الأونروا البيت الأبيض حماس رفح عملية برية لازاريني نتانياهو
إقرأ أيضاً:
يديعوت : الجيش الإسرائيلي يقترب من شن هجوم محدود على حزب الله
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الجمعة 14 نوفمبر 2025، إن الجيش الإسرائيلي يقترب من شن هجوم محدود على "حزب الله" في لبنان.
وذكرت الصحيفة أن "الجيش يقترب من شن هجوم محدود على حزب الله، بسلسلة غارات جوية على منشآت إنتاج الأسلحة في جميع أنحاء لبنان، وخاصة في سهل البقاع (شرقا) وبيروت (غربا)".
وادعت أن المواقع المخطط استهدافها "مبنية تحت الأرض أو مخفية بين المباني السكنية، ولديها قدرات أساسية لتحويل الصواريخ الثقيلة غير الموجهة إلى صواريخ دقيقة عن طريق تعديل رؤوسها الحربية".
وتأتي هذه الأنباء، بينما صعّد مسؤولون إسرائيليون في تسريبات لوسائل الإعلام المحلية من تهديداتهم بشأن شن عملية عسكرية جديدة ضد "حزب الله"، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وبحسب الصحيفة، "تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله، لا يزال يمتلك عشرات آلاف من الصواريخ" بمختلف أنواعها.
وادعت "يديعوت أحرونوت" أنه منذ نهاية الحرب وسريان اتفاق لوقف إطلاق النار "أنتج حزب الله، آلاف الطائرات المسيرة الجديدة والطائرات المسيرة المتفجرة".
وأضافت: "تستعيد قوات حزب الله، قدرتها على شن توغل بري داخل إسرائيل من خلال وحدة الرضوان (النخبة) التابعة لها. فعلى الرغم من وقف إطلاق النار، عاد حزب الله، تدريجيا إلى مواقع أقرب إلى الحدود".
وتابعت الصحيفة: "لم يستعد الحزب مواقع التمركز الكبيرة التي كان يحتفظ بها سابقًا على طول السياج، لكن عناصر وحدة الرضوان، أعادوا تمركزهم في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والحدود، بما في ذلك في مدن كبيرة مثل النبطية" جنوبا.
ولفتت إلى أنه "لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بخمسة مواقع في جنوب لبنان، تمتد على طول حوالي 135 كيلومترًا من الحدود، من جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة) إلى رأس الناقورة".
وأوضحت الصحيفة، أن تلك المواقع "تقع على طول خط التماس، على بُعد ما بين 500 و1000 متر من السياج الحدودي".
وأشارت الصحيفة إلى إعلان الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة و"نزع سلاح حزب الله"، مضيفة أنه "مع مرور الوقت، اكتشف الجيش الإسرائيلي أن المهمة تسير ببطء".
وتحت ضغوط إسرائيلية أمريكية، أقرت الحكومة اللبنانية في 5 أغسطس/ آب الماضي، حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل "حزب الله"، لكن الأخير يرفض ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، لم تسمهم، إنه "مقابل كل منصة إطلاق صواريخ يستولي عليها الجيش اللبناني من حزب الله، تُحوّل منصة أخرى إلى منظومة صواريخ في البقاع".
وزعم المسؤولون، أن "هناك قدرا كبيرا من التعامي والتعاون المتعمد في هذه العملية الطويلة التي يُطلق عليها اللبنانيون اسم: درع الجنوب".
وتابعوا: "عمليا، يجب أن نواصل ضرب مواقع إنتاج الأسلحة مرارًا وتكرارًا، مثل مصنع الأسلحة الاستراتيجي في البقاع الذي ضربناه هذا الأسبوع للمرة التاسعة منذ بدء وقف إطلاق النار".
والاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع لـ"حزب الله" في منطقة البقاع، مدعيا بأنها تشمل "بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية".
وقالت الصحيفة: "مثال آخر حدث في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما دمّرت قوات من اللواء 769 عدة مبانٍ في قرية الحولة، بعد اكتشاف استخدامها من قبل حزب الله"، وفق ادعائها.
وأضافت: "كان الجيش الإسرائيلي سيطر على الحولة، وطهرها خلال مرحلة المناورة القصيرة من عملية (سهام الشمال) العام الماضي، حيث عُثر على عبوات ناسفة قديمة، لكن حزب الله، لم يتردد في ترميمها لعمليات مستقبلية".
وادعت الصحيفة، أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت نحو 20 عنصرًا من "حزب الله" منذ بداية نوفمبر الجاري، في سلسلة غارات جوية.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي رسميا عن تلك الخطط، كما لم تعلق الحكومة اللبنانية أو "حزب الله" فورا على ما ورد في تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 اندلعت مواجهات حدودية مسلحة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، حولتها تل أبيب في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين وخلفت دمارا كبيرا بلبنان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رسالة مباشرة من ترامب لولي العهد السعودي: آن أوان التطبيع مع إسرائيل معركة قرارات في مجلس الأمن… روسيا تتحدّى واشنطن بخطة بديلة لغزة خطة "غزة الجديدة"... تحوّل صامت تفاجأ به الجيش الإسرائيلي ومخاوف من "جدار برلين" جديد الأكثر قراءة محدث: القسام والسرايا تسلمان جثة أحد أسرى الاحتلال في جنوب قطاع غزة مصرع طالبين من الداخل وغزة جراء تعرضهما للاختناق في تركيا الرئيس عباس يفتتح معرض "بيت لحم: ميلاد جديد" في الفاتيكان غزة: واحد من كل 5 أطفال حُرم اللقاحات الأساسية خلال العدوان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025