جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-10@18:57:29 GMT

لم تعد كما كانت

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

لم تعد كما كانت

 

 

عائض الأحمد

في خضمّ العلاقات الاجتماعية، سواء داخل الأسرة أو خارجها، نعيش على أمل أن تستمر الروابط القوية التي صنعناها بحب وصدق. نعتقد أن من نحبهم سيكونون دومًا في صفنا، داعمين، منصتين، متفهمين. لكن الحياة تُفاجئنا أحيانًا بوجه مختلف… ببرود من أحببنا، وبجفاء ممن منحناهم كل شيء.

عندما يُؤذيك الأقربون.

.. ليس الألم في أن تُهاجَم من بعيد، بل أن يُصيبك الجرح من أقرب الناس إليك. أن تشعر بأن من شاركتهم تفاصيل حياتك هم أول من يشكك بك، أو يُقلل من مشاعرك، أو يُحمّلك وزر فترات ضعفك، وينسون أنك كنت لهم سندًا طويلًا في أوقاتهم الصعبة.

نتساءل وقتها: كيف لقلوب كانت يومًا تنبض بالحب أن تتحوّل إلى حصون مغلقة؟ لماذا أصبح علينا أن نطرق الأبواب مرارًا لعلّ أحدهم يتذكر أن لنا مكانًا في قلبه؟

عندما تصبح العلاقة عبئًا...
مع مرور الوقت، تتحوّل بعض العلاقات من ملاذ آمن إلى معركة صامتة. الطرف الآخر يُملي شروطه، يختار متى يسمعك، ومتى يرد على رسائلك، ومتى يقرر أن تكون مهمًا. تصبح العلاقة مرهونة بمزاجه، بينما تظلّ أنت في انتظار فتات من الاهتمام أو لمحة دفء.

وفي خضمّ هذا الانتظار، تدرك أن ما تحياه ليس حبًا، بل تعلقًا بذكرى علاقة جميلة، انتهت منذ وقت طويل، وإن بقي شكلها قائمًا.

الشغف... سيف ذو حدين
يقول البعض إن الشغف نعمة، لكن أحيانًا يكون لعنة. أن تشتعل داخلك نار الشوق لمن لا يُبادلك الشعور، كأنك تُضرم حريقًا في أرضٍ لا ماء فيها. وتظلّ تحترق، بصمت، بينما الآخر لا يرى سوى الرماد، تذره رياحك العاتية في أرض لم تكن تألفها.

متى تبدأ من جديد؟
حين تُرهقك العلاقة، وتستنزفك محاولات الإحياء المتكررة، فربما آن الأوان لتُعيد النظر. ليس كل انسحاب هزيمة، ولا كل تمسّك بطولة. أحيانًا، أكثر ما تحتاجه هو أن تحمي قلبك، وتُعيد ترتيب أولوياتك.

امنح نفسك مساحة، وافتح نافذتك للحياة من جديد. ستُفاجأ كم في العالم من دفء كنت تظنه مفقودًا.

ليست كل العلاقات تُكتب لها النجاة. وبعضها، وإن بدت متماسكة من الخارج، تنهار في الداخل ببطء. لا تُجبر نفسك على الاستمرار في علاقة لا تمنحك ما تستحق. الحب الحقيقي ليس فقط في البقاء، بل في الرغبة في البقاء.

لها: كنتُ سهلًا في العطاء، فصرتَ صعبًا في البقاء.
شيء من ذاته: لا أختبئ خلف الستار، بل خلف خيبتك في أن ترى الحقيقة.
نقد: من يعتاد التلاعب بالشك، لا يُحسن الدفاع عن الحقيقة.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السوداني يكشف الرغبة العراقية في العلاقة مع تركيا.. ويحذر من نتنياهو

السوداني يكشف الرغبة العراقية في العلاقة مع تركيا.. ويحذر من نتنياهو

مقالات مشابهة

  • الوحدة يهزم الفتح ويقترب من البقاء
  • وكيل أليوسكي: نفكر في البقاء بالأهلي أو الانتقال لنادٍ عربي آخر
  • العراق وخيارات البقاء أو الانسحاب من تحالف أوبك بلس ؟
  • مدرب مانشستر سيتي يسأل هالاند عن فقدان الشغف
  • «الصول»: الدبيبة يتاجر بالقضية الليبية من أجل الكرسي والمال.. وسيلاحقة القانون
  • عمراني: “سنكافح حتى نهاية الموسم لضمان البقاء”
  • السوداني يكشف الرغبة العراقية في العلاقة مع تركيا.. ويحذر من نتنياهو
  • ولي العهد يؤكد متانة العلاقة التي تربط الأردن واليابان
  • لا يمكن للبشر البقاء على المريخ أكثر من 4 سنوات