رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن فريضة السعي بين الصفا والمروة هي من شعائر الله العظيمة، التي يجب على الحاج أو المعتمر أداؤها، وقد بيّن القرآن الكريم ذلك بوضوح في قوله تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم".
وأضاف رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، أن هذه الآية الكريمة وردت في سياق الحديث عن النسخ في القرآن، إذ سبقتها آيات تتحدث عن تبديل الأحكام وفق الحكمة الإلهية، ومنها مسألة تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، فبعد أن كانت قبلة المسلمين في بداية الإسلام إلى بيت المقدس، جاء الأمر الإلهي بتحويلها إلى الكعبة، في قوله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قِبلة ترضاها، فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام".
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن التحرّج الذي شعر به بعض المسلمين الأوائل من السعي بين الصفا والمروة كان بسبب وجود صنمين عليهما في الجاهلية (أساف ونائلة)، فظن البعض أن الطواف بهما قد يكون من مظاهر الشرك بعد الإسلام، ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل الآية ليؤكد أن السعي بين الصفا والمروة شريعة ربانية باقية، لا علاقة لها بما كان في الجاهلية، فالأمر متعلق بشعيرة تعبدية لا تخضع للهوى، بل للانقياد لأمر الله.
وقال: "الحج يعلمنا الانقياد والتسليم التام، فالمسلم يرجم حجرًا (الجمرات)، ويُقبّل حجرًا (الحجر الأسود)، ويطوف بين جبال، وكل ذلك بأمر من الله، دون نظر إلى المادة أو الظاهر، بل إيمانًا وطاعةً مطلقة".
وأكد على أن الحج ليس مجرد مناسك شكلية، بل هو مدرسة عظيمة في الطاعة والانقياد والرضا، قائلاً: "إذا أمرك الله، فقل سمعنا وأطعنا، وكن عبدًا منقادًا بقلبك وعقلك، فهذه أعظم دروس الإيمان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج الحجاج السعي بين الصفا والمروة الأزهر رئيس جامعة الأزهر السعی بین الصفا والمروة رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح: الحجاب فريضة شرعية للمرأة.. ولا يخضع للأهواء
رد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل فتاة تُدعى ساجدة ياسر من مدينة طنطا، بشأن سبب إلزام المرأة المسلمة بارتداء الحجاب دون الرجل، رغم أن النساء يعتبرن شعرهن جزءًا من الزينة ويشعرن بالضيق من تغطيته.
جاءت إجابة الشيخ شلبي خلال مشاركته في حلقة من برنامج "فتاوى الناس" الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين، والمذاع عبر قناة الناس، حيث أوضح أن الحجاب فريضة شرعية على كل امرأة مسلمة، وهو أمر إلهي لا علاقة له بشكل المرأة أو عمرها، وإنما هو التزام ديني قائم على طاعة الله وتنفيذ أوامره.
قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر النواب يناقش مشروع قانون "تنظيم الفتوى الشرعية".. حصر الإفتاء في جهات رسميةوأشار الشيخ شلبي إلى أن الزينة لا تعني بالضرورة كشف العورة، مشددًا على أن المرأة المحتشمة قد تكون أكثر زينة من غيرها، لأن الزينة الحقيقية تنبع من الوقار والطاعة، وليس من مظاهر الجمال الظاهرة فقط، مضيفًا: "الحجاب لا يمنع الزينة، بل هو شكل من أشكال الالتزام الشرعي".
وأكد أمين الفتوى أن فرض الحجاب جاء بنص صريح، واستشهد بقول الله تعالى:
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"،
مبينًا أن الأحكام الشرعية لا تُبنى على الأهواء أو الرغبات الشخصية، بل تُعد واجبات دينية تُفرض على كل مسلم ومسلمة التقيّد بها.
وفي توضيحه لمفهوم الحجاب، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الحجاب لا يقتصر على النساء فقط، بل يشمل الرجال أيضًا، فكما أن المرأة مأمورة بستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين (وبعض الفقهاء أضافوا القدمين)، فإن الرجل مأمور أيضًا بستر ما بين السرة والركبة على الأقل، مؤكدًا أن لكل من الجنسين حدودًا شرعية تخصه.
واختتم الشيخ شلبي حديثه بالتأكيد على أن الالتزام بالحجاب ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو تعبير عن طاعة الله واحترام أوامره، داعيًا إلى ترسيخ هذا الفهم في نفوس الأطفال منذ الصغر، حتى ينشؤوا على حب الدين واتباع أوامره عن قناعة ويقين.