قال موقع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ليبيا وصلت إلى “أدنى مستوياتها منذ عام 2020″، مشيرًا إلى أن البلاد تحولت إلى “دولة لصوصية صريحة” مع اختفاء مليارات الدولارات من الخزانة العامة وتجمد كامل للمسار السياسي الوطني.

واقترح معهد واشنطن في مقالة للكاتب بن فيشمان أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحتاج إلى إلقاء “قنبلة عقوبات” على هذا الوضع.

وأوضح المقال أن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأهلية في 2020 لم يؤدِّ إلى انتخابات وطنية أو تشكيل حكومة وحدة، مما مكّن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحفتر من البقاء في السلطة دون نية حقيقية للرحيل، رغم تعهداتهما السابقة، واستغلالهما أصول الدولة لتعزيز ثروات عائلتيهما وحلفائهما.

ووصف المقال ليبيا بأنها أصبحت “دولة فاسدة” رغم ثروتها النفطية الهائلة، مرجعًا ذلك إلى فشلين رئيسيين في السياسات الاقتصادية، وهما توظيف الدولة لمعظم القوى العاملة، ودعم الوقود الذي يشكل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي ويحفز التهريب.

واستشهد المقال بتقارير حديثة، بما في ذلك تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة وتحقيق لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، كشفت عن اختفاء مليارات الدولارات من الأموال العامة عبر مخططات “مقايضة” غير شفافة لصادرات النفط بالديزل، وتضارب في أرقام إيرادات النفط المودعة في البنك المركزي حسب ديوان المحاسبة.

أما سياسيًّا، فقد وصف المقال الوضع بـ”المتجمد”، إذ لا يزال الدبيبة رئيسا للوزراء منذ 2021 رغم انتهاء ولايته المؤقتة -بحسب الكاتب-، فيما لم تسفر محادثات الهيئات التشريعية (مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي) عن أي نتائج تذكر، نظرًا لمصلحة القادة في البقاء بالسلطة.

وتطرق المقال إلى التدخل الأجنبي في ليبيا، مشيرًا إلى أن روسيا عززت حضورها في ليبيا، مستخدمة إياها كنقطة انطلاق للتوسع في إفريقيا وسيطرة على منشآت النفط، وأن تخفيف نفوذها على حفتر “ضرب من الخيال”.

واقترح المقال على إدارة ترامب “إلقاء قنبلة” عبر التهديد بفرض عقوبات على جميع القادة الليبيين الرئيسيين الذين يزعزعون السلام والاستقرار، وتطبيق العقوبات الحالية المتعلقة بالعلاقات الدفاعية لروسيا في الشرق، وإجبار القيادات السياسية المتصارعة على اتخاذ خطوات ملموسة نحو حكومة تكنوقراط مع مراقبة صارمة للميزانية والمؤسسات المالية.

وشدد المقال على أن هناك حاجة ملحة لمعالجة الفوضى في ليبيا، وأن كل شهر ضائع سيؤدي إلى فساد أعمق واستمرار الاستغلال الروسي، داعيًّا أوروبا للتعاون مع ترامب قبل فوات الأوان.

المصدر: معهد واشنطن

معهد واشنطن Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف معهد واشنطن

إقرأ أيضاً:

اختفاء ميلانيا ترامب عن البيت الأبيض يثير التساؤلات

وكالات

أثار اختفاء السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، عن البيت الأبيض التساؤلات ، حيث أمضت أقل من 14 يومًا في البيت الأبيض منذ تنصيب زوجها قبل 108 أيام.

‎ورجّحت صحيفة نيويورك تايمز أن يكون الغياب الواضح لميلانيا عن البيت الأبيض، لتراكم أزمات “صامتة” مع زوجها الرئيس دونالد ترامب، بعد هزات كبيرة شهدتها العائلة خلال الأشهر الماضية، إذ واجه الزوجان محاكمة علنية بشأن خياناته، ومحاولتي اغتيال، وحملة رئاسية.

‎وقال شخصان مطلعان على تفاصيل علاقتهما إن المحاكمة، التي تتعلق بأموال دفعها ترامب لنجمة أفلام إباحية مقابل صمتها، شكلت لحظة صعبة للغاية للزوجين، إذ ابتعدت ميلانيا عن قاعة المحكمة في مانهاتن السفلى وعن الحملة التي انطلقت بقوة في الأسابيع التي تلت ذلك.

‎ورصدت الصحيفة “أضواء لا تُضاء قط، ونوافذ تبقى مغلقة”، في البيت الأبيض، حيث يظل ركن المنزل الذي لطالما سكنته السيدات الأُوليات مظلمًا؛ لأن هذه السيدة الأولى لا تعيش في واشنطن حقًّا.

 

مقالات مشابهة

  • المزوغي: ليبيا بحاجة إلى قيادة موحدة لإنهاء التخبط السياسي والاقتصادي
  • القطراني: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا أمر مستبعد  
  • إسماعيل: حكومة موحدة لإنقاذ ما تبقى من اقتصاد ليبيا
  • المال المجمد والترحيل والدعم السياسي.. تفاصيل مفاوضات سرية بين حكومة الدبيبة وواشنطن
  • إعلام عبرى: العلاقة بين ترامب ونتنياهو وصلت لأدنى مستوياتها
  • رغم رفض قضائي وحقوقي في واشنطن.. مصادر تؤكد قبول ليبيا استقبال مرحلين من الولايات المتحدة
  • WSJ: الشرع عرض النفط على واشنطن والتواصل مع إسرائيل لرفع العقوبات
  • اختفاء ميلانيا ترامب عن البيت الأبيض يثير التساؤلات
  • هذه خسائر إيلون ماسك المالية بعد مغادرته منصبه السياسي