بنسعيد لـRue20: تشكيل أمانة عامة جماعية يعني أن البام لم يعد حزب القرارات الإنفرادية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا بوزنيقة
نفى المهدي بنسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت مباشرة بعد جلسة التصويت على أعضاء المجلس الوطني للحزب في تصريح لموقع Rue20، أن “يكون هناك أي أزمة صاحبت عملية إنتخاب أعضاء المجلس الوطني”، مشيرا إلى أن “ما وقع هو تدافع بين بعض المناضلين وهو أمر طبيعي في إطار التدافع التنظيمي الذي تعرفه جميع الأحزاب الساسية”.
وردا على ما تم تسريب من نشوب “مناوشات” في جلسة انتخاب أعضاء المجلس الوطني، أكد بنسعيد، أن “هذه الخلافات أمر طبيعي تدخل في إطار التدافع السياسي والتنظيمي داخل أي حزب وهي تعكش أن الحزب يتمتع بالحيوية.. ويؤكد أيضا أن المناضلات والمناضلين متشبثين بالأصالة والمعاصرة”.
وأضاف بنسعيد أن “الحزب يبعث العديد من الرسائل من خلال المؤتمر الوطني الخامس؛ أبرزها أن الحزب يجدد أفكاره وطريقة إشتغاله”، مشيرا إلى أن “البام حضّر داخل المؤتمر ورقة سياسية طموحة ستفعل عبر تنظيم القرب الذي يلامس هموم المواطنين”.
وحول تشكيل “أمانة عامة جماعية” لقيادة الحزب ، تابع بنسعيد أن هذه “الوسيلة أيضا رسالة للقيادة الجديدة التي ستنتخب وللمناضلين بالأقاليم والجهات مفادها أن إتخاذ القرارات لم يعد منفردا داخل الحزب بل بات إشراك المناضلين في اتخاذ القرارات”.
وشدد بنسعيد على أن “الحزب سيعود إلى الفكرة التي تم تأسيسها عليه إنطلاقا من “حركة لكل الديمقراطيين” من خلال عقد لقاءات شعبية للإنصات للمغاربة ومن حق أي شخص انتقاد الحزب من أجل تجويد عمله لتفادي أزمة العزوف عن السياسة والإنتخابات الذي يلشكل خطرا على الديمقراطية والبلاد”.
وحول الأزمات التي مر منها الحزب مؤخرا، قال بنسعيد نحن “لسنا حزب الملائكة وسوف نستفيد من أخطائنا.. ويمكننا أن نخطئ.. وسوف نستفيد من أخطائها لصحيح مسار الحزب”.
وحول استقالة الأمين العام المنتهية ولايته عبد اللطيف وهبي، قال بنسعيد “نحترم قرار عدم ترشحه لولاية ثانية وكما قال وهبي الرجل السياسي الناجح هو الذي يعرف متى يدخل ومتى يخرج، ونشكره على خدماته التي قدمها في قيادته للحزب من بينها المشاركة في الحكومة بحصيلة إيجابية”.
وأشار إلى أن وهبي متشبث بالبقاء في الحزب والدليل أن استمر معنا منذ يوم في أشغال المؤتمر”
وحول تداعيات قضية إسكوبار الصحراء التي تورط فيخا قياديين من الحزب أكد بنسعيد “نعم تقع بعض الأخطاء في منح التزكيات ولا يمكن أن نلوم الحزب بكامله لكن لابد من لوم من تقدم لأخذ هذه التزكية ووضعنا فيه ثقتنا.. وأحسن إجراء لتفادي مثل هذه المشاكل مستقبلا هو العودة بتنظيم قريب من المواطنين يجعلنا لتفادي بعض الأخطاء في اقتراح ممثليه بالجهات والأقاليم”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.