عائلات شمال غزة تكافح لإطعام أطفالها بقايا الأعلاف
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تكافح بعض العائلات في شمال قطاع غزة لتنقية ما تبقى من أعلاف الحيوانات لإسكات جوع أطفالها بها، في ظل نفاد المواد الغذائية.
وينطلق حسين المصري وشقيقه بقطاع غزة في رحلة يائسة لإنقاذ ما تبقى من حبوب الشعير المخزنة في صوامع علف الخيول، قبل أن يدركها العفن، بعد أن تعرضت لتلف بالغ بالغة بسبب هطول الأمطار، في محاولة لجعلها صالحة للاستهلاك الآدمي.
ويشرح حسين العمل المضني بالقول "نحاول استخلاص حبوب الشعير والقمح الصالحة للأكل من علف الخيول والأبقار، ثم نعرضها لأشعة الشمس لتخليصها من الحشرات، وبعد ذلك نقوم بطحنها إلى دقيق، في محاولة لجعلها صالحة للأكل".
وتظهر اللقطات التي التقطها حسين -وهو مصور متعاون مع الجزيرة- وهو يحزم ما تم إنقاذه من علف الخيول ثم مده على عربة، لتعريضه لأشعة الشمس التي بالكاد تظهر في هذا الوقت من العام.
ويضيف المصري "نعرّض هذا القمح للشمس لمدة يومين، لنحاول أن نسد به جوع أطفالنا، ليس لدينا خيار آخر سوى هذا الدقيق العفن، فلا يوجد دقيق فاخر أو أرز في الأسوق".
وتكشف لقطات أخرى معاناة السيدة أم العبد المصري وهي تعجن ما صنعته من قمح الخيول، وتقول "أنا مضطرة لعجن هذا الدقيق الذي تفوح منه رائحة كريهة لأنه كان مخصصا لإطعام الحيوانات، علي أن أسكت صغاري الجوعى".
ويزداد تحدي أم العبد صعوبة حينما تحاول تشكيل العجينة إلى رغيف، لأنها تتفتت بين يديها، لكنها تصر على خبز ما أمكنها تشكيله من العجين باستخدام نار الحطب البدائية.
وتضيف أم العبد "أحاول أن أضيف بعض الذرة وعلف الطيور وبعض النشاء، على أمل أن تكون العجينة صالحة للتشكل"، مشيرة إلى أن "هذا الخبز لا يؤكل إلا وهو ساخن، فإن برد يصبح قاسيا كالخشب وغير صالح للأكل".
تصاعد المجاعة
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة -أول أمس الجمعة- من تصاعد المجاعة في محافظة شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، وكذلك نفاد الحبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يأكلها المواطنون شمال القطاع.
وأكد المكتب الإعلامي أن المناطق الشمالية للقطاع بحاجة فورية لإدخال ألف شاحنة يوميا حتى تتعافى من المجاعة وآثارها، وتمنع دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب وادي غزة وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع.
وفي السياق ذاته، قال برنامج الغذاء العالمي إن سكان قطاع غزة يعيشون "كارثة إنسانية كبيرة"، وسط الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض.
وكشف مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أن هناك إحصائيات أممية أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشير إلى أن 300 ألف شخص على الأقل في شمال القطاع معرضون للموت جوعا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ضبط 200 كجم من اللحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى بأسوان
أعطى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان تعليماته للمسئولين بمختلف الجهات التنفيذية لتكثيف الحملات التفتيشية الهادفة لضبط الأسواق، وخاصة قبيل حلول عيد الأضحى المبارك وذلك بالتأكد من صلاحية وجودة السلع الغذائية للإستهلاك الآدمى، مكلفًا بضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال أى مخالفات يتم ضبطها
ومن جانبه أوضح الدكتور جمعة مكى مدير عام الطب البيطرى بأنه تنفيذًا لتكليفات وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى علاء فاروق، ومحافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال، وبمتابعة من الدكتور ممتاز شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية تم تكثيف الحملات على محلات الجزارة وبيع اللحوم والدواجن والأسماك والمطاعم داخل نطاق المراكز والمدن ضمن خطة زمنية لمراقبة الجودة والصلاحية لهذه السلع والمنتجات الغذائية، وعملًا بتوصيات لجنة ضبط الأسعار برئاسة المحافظ لتحقيق الجاهزية الكاملة لفترة العيد
لافتًا إلى أن جهود الحملات أسفرت عن ضبط ٢٠٠ كجم لحوم بقرى وضانى ودواجن، وكانت المخالفات عبارة عن عرض وبيع لحوم مذبوحه خارج المجازر الحكومية، وأيضًا لحوم غير صالحة للإستهلاك الآدمى، والغش التجارى
كما تم تحرير 6 محاضر مخالفة بقسم شرطة أسوان أول وثان، وتم التحفظ على المضبوطات لحين صدور قرار النيابة العامة، وجارى اتخاذ اللازم حيال المخالفين، فيما تم تنفيذ الحملات بإشراف الدكتورة سهام زاهر مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم، والدكتور إبراهيم فتح الله رئيس القسم، وبمشاركة الدكتور صلاح أحمد رئيس قسم التفيش، وبالإشتراك مع قوة مباحث التموين بقيادة الرائد باسل أبو الوفا.