الذكاء الاصطناعي يهدف في الأساس إلى محاكاة الحواس التي يتمتع بها الإنسان ومن أهمها الرؤية، بحسب المهندس محمد سعيد، استشاري تكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أن  رؤية الكمبيوتر بدأت باستخدام كميات هائلة من البيانات والصور، للتعرف على الأنماط المختلفة، بالتالي استخدامها في التعرف على أنماط الأمراض المختلفة، من أهمها الأورام، والتنبؤ بها قبل حدوثها.

مراحل أورام لا تكتشف بالعين البشرية

وأضاف استشاري تكنولوجيا المعلومات في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الورد»، على قناة «TeN»، أن هناك مراحل من الأورام لا يمكن اكتشافها بالعين البشرية للأطباء، لكن الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لديه قدرة أكبر بكثير على أداء تلك المهمة بالشكل المطلوب.

وأشار إلى أن الأعراض الخاصة بالأورام في الرئة أو الثدي أو الجلد أو أي نوع من الأورام، لا تكون ظاهرة بشكل كاف، ما يعطي الأفضلية للذكاء الاصطناعي في اكتشافها مبكرا قبل الأطباء.

طفرة هائلة في تنبؤ الذكاء الاصطناعي  بالأورام

وأكد استشاري تكنولوجيا المعلومات، أنه في المستقبل مع الطفرة الهائلة للذكاء الاصطناعي، يتوقع أن يكون لديه القدرة على التنبؤ بالأورام حتى قبل حدوثها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الأورام اكتشاف الأورام

إقرأ أيضاً:

سراب الذكاء الاصطناعي... الحدّ الفاصل بين الحقيقة والزيف

لا يكاد يوم يمضي بما فيه، ويأتي آخر حتى يذكر فيه اسم "الذكاء الاصطناعي"، ثم يتوالى الحديث عبر مشارب الأرض، وسرعان ما يصبح ككرة الثلج كلما تدحرجت في منحدراتها كبرت أكثر من السابق، فيصبح هذا المارد منتشرا ما بين ثنايا العالم، يتداوله الناس كعملة تحمل وجهين لا ثالث لهما.

هذا العلم دخل إلى حياة الناس بشغف المنتظرين عند أبوابه الكثيرة، لكنه سرعان ما أرعب البشر بوجه الشاحب، وأصبح جزءا من تحدي الشعوب لتعامل معه بحذر، لم يترك أرضا ولا سماء إلا وأسمع البشر، ففي قاعات المحاكم ينظر القضاة بشكل يومي في قضايا من نوع جديد: أشخاص يحاولون إثبات الحقائق التي لفها التزييف والخداع، فبعض الجناة استغلوا " الذكاء الاصطناعي لصالحهم سواء من أجل "التشهير أو بابتزاز" وإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، وكم من أشخاص تدمرت حياتهم بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي!

على مختلف الأصعدة بات هناك حراك عجيب تشهده الحياة منذ أن انتشر بيننا هذا العلم "القديم الجديد". أصواتنا وحركاتنا وملامحنا أصبحت قابلة للفك والتركيب على هيئات مركبة بشكل متقن وعلى نماذج تحاكي شيئا آخر غير الواقع، وكأن الاستنساخ البشري أصبح متاحا بعد أن فشلت التجارب الماضية.

في الجانب الآخر انتشر الغش الإلكتروني بصورة صادمة. في الصحف هناك عشرات أو لنقل المئات من المقالات التي تم توليدها بالتقنية الحديثة على أنها فكر إنساني لكنها للأسف ما هي إلا أفكار معبأة في أدوات مصطنعة، واستسهل الناس الأشياء باستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الإبهار وشد الانتباه للأشياء.

لقد أصبح المتلقي في حيرة من أمره ما بين "شك ويقين "؛ فسراب الذكاء الاصطناعي أصبح هو الحدّ الفاصل بين الحقيقة والزيف، وعليه أصبحنا لا نميز ما بين ما هو مكتوب أهو من لغة البشر أم تأليف إلكتروني. وازداد الخوف عند رؤية بعض المقاطع المصورة التي تحاكي الواقع، ولكنها لا تمت إلى الواقع بصلة. وكم أصبنا برعب الأصوات التي تأتينا من داخل هواتفنا كتظليل آخر لصوت يشبه بعض الراحلين عن عالمنا منذ زمن.

إذا كان الذكاء الاصطناعي له إيجابيات كثيرة فلماذا يلتفت الناس إلى الجانب المظلم منه؟ وهذا الأمر يذكرنا بـ"الإنترنت" فما بين مجال حيوي ونابض بالحياة والخير، ومكان آخر مؤذ للإنسان ومدمر لكل شيء ذي قيمة أخلاقية أو إنسانية.

أحد الأكاديميين حدثني بأن بعض الأعمال الطلابية التي يكلف بها تلامذته يكتشف أن كثيرا منها استوحي كاملا من الذكاء الاصطناعي. أحد الكتاب تحدث طويلا عن المقالات التي تنشر في بعض المنابر الإعلامية مستوحاة من الذكاء الاصطناعي، وهي للأسف يدفع لها مبالغ مالية نظير هذا النشر!

إن ظهور هذه النماذج السلبية تجعلنا نتشكك كثيرا فيما نراه أو نسمعه أو نقرأ عنه. لقد ارتكب المخربون جرائم ضد إنسانيتنا المعهودة؛ فهناك من سعى إلى تشويه سمعة البشر، والنيل من كرامة الإنسان باستخدامه نوعا من أنواع الذكاء الاصطناعي فيما أصبحت عمليات التزوير مزدهرة عالميا، وعمليات والقرصنة تتم بشكل روتيني عبر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحقق مآربها وتخلف خسائر مالية كبيرة.

أصبح العالم في حالة " اضطراب نفسي"، ومن المفارقات التي بات الحذر منها واجبا هو عدم تصديق أي شيئا يصل إلى هاتفك أو حاسوبك الشخصي؛ لأن الكثير من الأشياء المرسلة "مزيفة" و تم إخضاعها إلى عمليات مبرمجة ومعالجة تقنية حديثة ذات احترافية عالية. الآن أصبحت الأشياء ليست حقيقية كما ينبغي لها أن تكون، وإنما عبارة عن تظليل مصطنع وخداع محكم؛ فهل أصبح بعد كل تلك الأشياء الوثوق بالذكاء الاصطناعي آمنا؟!

مقالات مشابهة

  • عراب الذكاء الاصطناعي يؤكد: غوغل سوف تفوز بسباق الذكاء الاصطناعي
  • ملخص صور جوجل يعرض ذكريات 2025 عبر الذكاء الاصطناعي
  • كيف تستخدم مصر الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم؟
  • وزير الاتصالات: سوق العمل أصبح بلا حدود والذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف بل سيغير شكلها
  • يشبه الألماس.. هذا المبنى في الصين صُمم بمساعدة الذكاء الاصطناعي
  • تكريم 6 عالمات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية
  • الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • تباين حاد في استخدام الذكاء الاصطناعي.. ما هي الدول التي تتقدم بخطى سريعة؟
  • OpenAI تطور آلية "الاعتراف" لتدريب الذكاء الاصطناعي على الكشف عن أخطائه
  • سراب الذكاء الاصطناعي... الحدّ الفاصل بين الحقيقة والزيف