26 متسابقًا في التصفيات النهائية لمسابقة "عُمان للطائرات المسيّرة"
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس الإثنين التصفيات النهائية لمسابقة عمان للطائرات المسيّرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي؛ والتي تنظمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع جامعة السلطان قابوس وبدعم من الشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو عمان) وشركة أوكيو (OQ) وشركة ميناء صحارالصناعي، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة أفق عمان، وذلك بمشاركة 26 طالبا من مختلف الجامعات والكليات بسلطنة عمان.
وتتضمن المرحلة النهائية من المسابقة مسارين هما: مسار (التحكم اليدوي) يشارك فيه 16 مشاركًا؛ سيطلب منهم التحكم بالدرون باستخدام المتحكم اليدوي- عن بعد- لتنفيذ عدة مهام تتعلق بفحص منشآت صناعية تم تصميمها على شكل مجسمات في حلبة "التطيير".
أما المسار الثاني، فهو مسار "التحكم الذاتي المعزز بالذكاء الاصطناعي" ويشارك فيه 10 مشاركين سيطلب منهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ولغة "البايثون" لبرمجة "الدرون" لتقوم ذاتيًا وبدون تدخل الإنسان بمهام فحص وتتبع منشئات صناعية داخل حلبة التطيير.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالطائرات المسيّرة واستخداماتها وفوائدها المتعددة وبناء وصقل مهارات المشاركين من حيث كيفية بنائها وضبطها وقيادتها وتضمينها بمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ كما تهدف إلى تمكين الشباب العماني من المشاركة الفاعلة في إنتاج الحلول التقنية وبالتالي المساهمة في بناء سوق اقتصادي وتوفير وظائف في مجال الطائرات المسيرة وتأهيل المشاركين للمنافسة في مسابقات إقليمية ودولية.
يُشار إلى أن أكثر من 120 مشاركًا حضروا حلقات العمل التحضيرية، وتأهل منهم 50 متسابقًا إلى المعسكر التدريبي للمسابقة، ومن ثم وقع الاختيار على 26 متسابقًا للمرحلة النهائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.