نيبينزيا: تنفيذ اتفاقيات مينسك كان فرصة لإحلال السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تنفيذ اتفاقيات مينسك من قبل نظام كييف كان الفرصة الوحيدة لإحلال السلام في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عقد بمبادرة من روسيا: كان تنفيذ كييف بحسن نية وبشكل منهجي لاتفاقيات مينسك هو الفرصة الوحيدة لإحلال السلام في أوكرانيا، ومن أجل التوصل إلى تسوية كان من الضروري في المقام الأول إجراء حوار مباشر وشامل ومحترم بين أطراف النزاع دونيتسك ولوغانسك وكييف كما هو منصوص عليه في الاتفاقيات.
وأضاف مندوب روسيا: إنه لم يتم اتخاذ قرار شن عملية عسكرية خاصة إلا عندما كان هناك إدراك واضح أن جميع التدابير الممكنة للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية قد استنفدت، ولم يتبق لموسكو أي مخرج آخر لحماية الناس في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من القتل الجماعي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون نشرت الجمعة الماضية: إن بلاده اقترحت مراراً بعد انقلاب عام 2014 في أوكرانيا البحث عن حل للمشكلات التي نشأت بالوسائل السلمية لكن لم يستمع لها أحد بل أعلنت القيادة الأوكرانية عدم تنفيذها اتفاقيات مينسك واستمرت بالنشاط العسكري في المنطقة موضحاً أنه لو تم إقناع شعب دونباس بالعودة إلى إطار الدولة الأوكرانية مع مراعاة اتفاقيات مينسك لكان من الممكن لكن كييف أرادت حل القضية بالقوة العسكرية.
ونصت اتفاقيات مينسك الموقعة عام 2015 على تسوية الوضع في شرق أوكرانيا بين سلطات كييف وممثلي لوغانسك ودونيتسك من خلال وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس والإفراج عن أسرى الحرب والإصلاح الدستوري في أوكرانيا ومنح الحكم الذاتي لمناطق معينة من دونباس.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: اتفاقیات مینسک فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أمريكا تقلل من أهمية تعليق تسليح أوكرانيا… وترامب يحتفظ بخيارات دعم كييف
قلل مسؤولون في الإدارة الأمريكية، الأربعاء، من تداعيات قرار البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مشددين على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يحتفظ بخيارات مفتوحة لدعم كييف عسكريًا في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة لتصبح من الأعنف منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات.
وبينما ينذر تعليق إمداد كييف بذخائر دفاع جوي محددة بخسائر محتملة في قدرتها على التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية، سارع مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية إلى التوضيح بأن القرار لا يمثل تغيرًا جوهريًا في سياسة واشنطن تجاه النزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون بارنيل في مؤتمر صحفي: "وزارة الدفاع تواصل عرض خيارات قوية على الرئيس في ما يتصل بالدعم العسكري لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدف إنهاء هذه الحرب المأساوية". وأضاف أن الوزارة تراجع مقاربتها باستمرار "لتتكيف مع الأوضاع الميدانية، مع الحفاظ على جاهزية الجيش الأمريكي وأولوياته الدفاعية"، في إشارة إلى التوازن بين الدعم الخارجي والاحتياجات الوطنية.
بدورها، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس على أن القرار الأميركي الأخير "لا يمثل وقفًا للدعم الأميركي لأوكرانيا"، مؤكدة أن تعليق بعض الشحنات "هو حالة واحدة فقط"، وأن "الولايات المتحدة ستواصل تقييم الوضع ومناقشة الخطوات المستقبلية".
وأشارت بروس إلى أن "الرئيس ترامب لا يزال ملتزما بدعم منظومة الدفاع الجوي باتريوت"، التي تعد من بين أهم الأنظمة الدفاعية التي استخدمتها أوكرانيا لصد الهجمات الروسية واسعة النطاق على البنية التحتية العسكرية والمدنية.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، لم يعلن الرئيس ترامب عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، في تحول ملحوظ عن نهج سلفه جو بايدن، الذي قدم دعما عسكريا لكييف يتجاوز 65 مليار دولار منذ بداية الحرب في فبراير 2022. ويأتي قرار التعليق وسط ضغوط متزايدة من داخل الحزب الجمهوري لتقليص التورط الأمريكي في الحرب الأوكرانية، بالتوازي مع دعوات لوضع حد للتكلفة الاقتصادية والسياسية للتدخل الخارجي.
وفي أول رد فعل دولي، رحبت موسكو بقرار التعليق، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفق ما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس": "كلما قلّت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا، كلما اقتربت العملية العسكرية الخاصة من الانتهاء"، في إشارة إلى التوقعات الروسية بتراجع القدرة الدفاعية الأوكرانية تدريجيًا.
في المقابل، يرى مراقبون أن أي تأخير أو تقليص في تسليح أوكرانيا، خصوصًا بأنظمة الدفاع الجوي، قد يزيد من معاناة المدنيين في ظل تصاعد الهجمات الروسية، وقد يفرض تحديات كبيرة على القوات الأوكرانية في صدّ الهجمات الجوية.