واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في وفاة الطفلة الفلسطينية هند رجب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر بأن واشنطن طلبت من الحكومة الإسرائيلية التحقيق في وفاة الطفلة الفلسطينية هند رجب.
وقال ميلر، الاثنين: "طلبنا من السلطات الإسرائيلية التحقيق في هذا الحادث بشكل عاجل، ونحن نفهم أنهم يفعلون ذلك، ونتوقع أن نرى تلك النتائج في الوقت المناسب، ويجب أن تشمل إجراءات المساءلة حسب الاقتضاء".
وأضاف: "صدمتنا التقارير عن وفاة هند رجب، وسأخبركم أن لدي طفلة صغيرة على وشك أن تبلغ السادسة من عمرها، ولذا فهي مجرد رواية مدمرة، رواية مفجعة لهذه الطفلة".
وفي السياق أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الطفلة هند رجب ذات الأعوام الستة، وأقاربها، قضوا ضحايا لعملية إعدام متعمّدة نفذها الجيش الإسرائيلي ضدهم في مدينة غزة في وضح النهار، وذلك وفق التحقيقات الأولية التي أجراها وشهادات الشهود العيان التي استمع إليها.
وعُثر على جثمان الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها، بينهم جثث متحللة، السبت، بعد محاصرة قوات الاحتلال السيارة التي كانت تقلّهم قبل 12 يوماً، في منطقة تل الهوى جنوب غربيّ مدينة غزة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي، في بيان الاثنين، أن الطفلة هند وخمسة من أفراد عائلتها تعرضوا لإطلاق نار مباشر ومتكرر من الجيش الإسرائيلي، بينما كانوا يستقلون سيارة مدنية في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، يوم الاثنين الموافق 29 يناير/ كانون الثاني، حوالي الساعة الخامسة مساءً.
ولم تتوقف المناشدات للعثور على الطفلة هند بعد انقطاع أخبارها وفقدان الاتصال بمسعفَي الهلال الأحمر الفلسطيني، يوسف زينو، وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذها في اليوم نفسه.
كان قد سبق اتصال هاتفي أجرته الطفلة هند بالهلال الأحمر، اتصال آخر أجرته ابنة عمها الطفلة ليان حمادة (15عامًا) التي كانت معها في ذات السيارة، طلباً للنجدة، جراء محاصرتهم بالنيران والدبابات حيث يوثق التسجيل الخاص بهذا الاتصال مقاطع صوتية من إطلاق النار الكثيف الذي تعرضت له السيارة، قبل أن يغيب صوت ليان بعد صراخها الشديد، لتقتل بتلك النيران على الفور.
ويظهر تسجيل لمكالمة هاتفية بين الطفلة هند والعاملين في الهلال الأحمر أنها كانت الوحيدة التي على قيد الحياة داخل السيارة، لكنها أصيبت بإطلاق النيران، وكانت تحاول الاختباء من القوات الإسرائيلية بين جثث أقاربها، فيما انتهى الاتصال وهي تطلب النجدة وسط أصوات إطلاق النار.
اقرأ أيضاً
خارجية النواب المصري تجمد أنشطة الصداقة البرلمانية مع ألمانيا بسبب حرب غزة
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الطفلة هند غزة الحرب الإسرائيلية تل الهوى الطفلة هند هند رجب
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
إسرائيل – أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول إسرائيل “بالشروط اللازمة” لوقف إطلاق نار محتمل لمدة 60 يوما في قطاع غزة محاولة للضغط على تل أبيب وحركة الفصائل الفلسطينية.
وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب موافقة إسرائيل على العرض الجديد معبرا عن الأمل بأن توافق حركة الفصائل عليه.
وذكرت الصحيفة: “يعتقد ترامب أن وقف إطلاق النار المؤقت سيشكل أساسًا لحل أكثر ديمومة يسمح بتنفيذ خطة أمريكية لما بعد الحرب”.
وأضافت أنه “في إسرائيل، يسود اعتقاد بأن إعلان الرئيس الأمريكي محاولة أخرى للضغط على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة”.
وأردفت: “يريد ترامب دفع حركة الفصائل إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في غضون أيام، حيث يتواجد الوفدان في مواقع متجاورة ويجريان مفاوضات غير مباشرة وسريعة للتوصل إلى اتفاقات”.
ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتابعت هآرتس أنه “وفقا للرئيس ترامب، من المتوقع أن يناقش الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي (نتنياهو) قضيتي غزة وإيران خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض الأسبوع المقبل”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لم تسمه، أن “زيارة نتنياهو من المتوقع أن تستمر حوالي خمسة أيام”.
كما نقلت عن عدة مصادر إسرائيلية ودولية لم تسمها، أن “الإطار المُحدّث الذي يُناقش حاليا لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة من المتوقع أن يشمل تعويضا دبلوماسيا لإسرائيل بهدف تخفيف موقف وزراء اليمين المتطرف”.
وقالت: “وفقا للمصادر، تشمل الإنجازات الدبلوماسية المتوقعة استئناف المحادثات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن إقامة علاقات رسمية”.
كما تشمل تلك الإنجازات، وفق المصادر، “اتفاقية تطبيع مع سلطنة عُمان، وإعلانا تاريخيا من سوريا يشير إلى انتهاء الأعمال العدائية بين البلدين”.
وعلى مدى شهور طويلة نقلت الولايات المتحدة رسائل بين إسرائيل والسعودية في محاولة للتوصل إلى اتفاق وفق ما أعلنه العديد من المسؤولين الأمريكيين.
وتشترط العديد من الدول العربية ومنها السعودية موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 مقابل تطبيع العلاقات.
الأناضول