واصلت أسعار الدواجن الارتفاع بصورة مبالَغ فيها منذ الأسبوع الماضي حتى اليوم، حيث وصل سعر الكيلو من الدواجن البيضاء لأكثر من 129 جنيهًا، في حين سجل سعر الدواجن البلدي 138 جنيهًا، وسعر البانيه 230 جنيهًا، وتُعتبر هذه الأسعار غير مسبوقة وتقفز بشكل يومي ومتكرر على الرغم من عدم وجود أسباب منطقية لهذا الارتفاع!!

تجار الدواجن عللوا ذلك بالارتفاع الكبير الذي شهده سعر طن العلف الذي قفز لأكثر من 20 ألف جنيه من 13 ألفًا فقط بداية الأسبوع الماضي.

. أما المستهلكون فأرجعوا السبب إلى جشع التجار واستغلال الأزمة الاقتصادية والغياب التام للرقابة على الأسواق.. وما بين الأسباب التي ساقها التجار وأسباب المستهلكين نبقى أمام أزمة كبيرة، إذا لم يتم حلها قبل بداية شهر رمضان ستواجه الأسر أزمة في توفير البروتين الأرخص والأكثر إقبالًا على مائدة رمضان.

داخل أحد الأسواق الشعبية وأمام محل لبيع الدواجن ورغم عدم وجود زبائن إلا أنه كانت هناك حركة داخل المحل.

محمد نبوي (صاحب المحل) علَّق قائلًا: نحن في أول الشهر ومع اقتراب رمضان وقيام الأسر بتخزين استهلاكها في هذه الفترة كل عام نتوقع زيادة حركة البيع، إلا أن الزبائن غير موجودين بفعل الأسعار والإقبال على شراء الأوراك أو البانيه منفردًا، وأي تاجر يتمنى نزول الأسعار حتى تحدث حركة بيع وشراء، لكن الغلاء أثَّر على صاحب المحل قبل المشتري، وللأسف المستهلك يعتقد أننا السبب وهذا غير حقيقي.

قاطعته الحاجة فايزة رمضان مؤكدة أن غياب الرقابة على الأسواق جعل كل تاجر يبيع بمزاجه، بدليل أن المحل هنا كاتب سعر وعلى بُعد خطوات محل آخر كاتب سعر أرخص أربعة جنيهات، وفي أماكن أخرى أسعار أرخص وربما أعلى، وهذا لا يجوز، ولابد أن تكون هناك تسعيرة جبرية موحدة.

وأضافت: منذ يومين دخلت أشتري من محل على أساس السعر المكتوب وكان 95 جنيهًا للكيلو وعند الكاشير كان السعر 115 فكيف ذلك وسعر البيع يزيد 20 جنيها على السعر المعلَن؟!.. لما اعترضت قالوا الأسعار ارتفعت.. فهل يعني هذا أنها ترتفع في نص ساعة؟.. وللأسف هذا ينطبق على كل السلع!!.. إننا نحتاج رقابة وتوعية لأن التاجر المستغل بهذا الشكل لابد من محاسبته.

ويقول الحاج مجدي ياسين إن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي أصبحت لطبقة معينة ألجأ المستهلكين للدواجن فزاد الطلب وقل المعروض، ونتمنى أن يتم توفير بديل كما حدث من فترة عندما قامتِ المحلات الكبرى بعرض دواجن مجمدة فأجبرتِ التجار على النزول بالسعر.

من جانبه قال عبد العزيز السيد (رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية) إن هناك عدة عوامل أدت إلى هذا الارتفاع، منها توقف نشاط صغار المربين نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية بيطرية وغيرها، وهذا التوقف جعل السوق يعمل وينتج بـ60% من طاقته فقط، وإذا استمر هذا الأمر حتى بداية شهر رمضان سيكون هناك استمرار لهذا الارتفاع.

فيما صرَّحت إيڤلين متّى (عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب) بأنها ستتقدم بطلب إحاطة لوزير الزراعة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 35%، مما أثَّر على الثروة الداجنة، فخلال أسبوع واحد ارتفع سعر طن العلف بأكثر من 6 آلاف جنيه.. مطالبةً بضرورة تفعيل دور وزارة الزراعة وجهاز حماية المستهلك لإنقاذ المستهلكين من جشع التجار واستغلالهم للأزمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الدواجن الأعلاف الدواجن الزراعة شعبة الدواجن جنیه ا

إقرأ أيضاً:

جدل حول ارتفاع معدلات نفوق الثروة الداجنة في مصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ثار جدل في مصر حول نفوق أعداد ضخمة من الثروة الداجنة جراء أمراض وبائية، إذ أكد منتجون كبار تجاوز معدلات الفاقد نسبة الـ 30% نتيجة الوضع الوبائي، فيما ردت الحكومة بأن حالة مزارع الدواجن "مطمئنة".

وتقدمت نائب برلمانية بطلب إحاطة حول التصريحات المتضاربة، مُطالبة بضرورة توضيح الحقيقة حرصًا على استقرار السوق، وحفاظًا على سمعة الإنتاج المحلي، وفق ما ذكرته البرلمانية.

ويقدر حجم الاستثمار في صناعة الدواجن بحوالي 200 مليار جنيه (3.991 مليار دولار)، 80% منه لدى صغار المربين، في حين تمتلك الشركات الكبرى 20% فقط، ويغطي الإنتاج احتياجات السوق المحلي، ويتم تصدير الفائض للخارج، وحسب بيانات رسمية لوزارة الزراعة.

وبدأ الجدل بعد تصريحات لنائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ثروت الزيني، الذي كشف عن نفوق أكثر من 30% من الثروة الداجنة في مصر خلال الفترة الأخيرة، وأرجع السبب إلى الوضع الوبائي الموسمي.

وحذر الزيني من خطورة تداعيات الأزمة على الأمن الغذائي، خاصة أن "ما تبقى من الإنتاج يعاني من ضعف في الأوزان والجودة"، وحمّل مسؤولية الأمر إلى الجهات البيطرية "لتقصيرها في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية المزارع من مخاطر هذه الفيروسات التي كانت متوقعة مع التغيرات المناخية"، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.

وبعدها ردت وزارة الزراعة، في بيان رسمي، مؤكدة أن صناعة الدواجن في مصر "مستقرة، وهناك متابعة دائمة من خلال أجهزة الوزارة المعنية متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة للقطعان والمزارع، ولم يتم تسجيل حالات نفوق، كما أن جميع التحصينات متوفرة من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية".

وذكر بيان الوزارة أنها لم تتلق أي بلاغات حول انتشار حالات نفوق نتيجة نقص في التحصينات أو انتشار أية أوبئة أو أمراض.

واستندت الوزارة إلى عدم وجود مشاكل في قطاع الدواجن، بأن هناك العديد من طلبات التصدير للخارج للدول العربية والأجنبية، سواء بيض مائدة أو "كتاكيت" تسمين أو بيض تفريخ، وأنه أمر ما كان سيحدث في حال وجود حالات أو مشكلات مرضية، أو وبائية، كما أن الفترة الحالية تشهد تراجعًا في أسعار الفراخ، وهذا ما يؤكد زيادة الإنتاج وتوافره، وفق البيان.

وقال الرئيس السابق للاتحاد العام لمنتجي الدواجن، والخبير بصناعة الدواجن، نبيل درويش، إن "هناك ارتفاعًا في نسبة نفوق الدواجن لدى المنتجين لعدة أسباب، أولًا الأمراض الوبائية الموسمية، وثانيًا ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة نتيجة التغير المناخي، وثالثًا نقص وارتفاع في أسعار الأمصال، مما يؤثر على ارتفاع التكلفة على المربين، وينعكس على زيادة معدلات الفاقد في الدواجن"، مضيفًا أن استمرار ارتفاع تكلفة الإنتاج يؤدي إلى خسائر للمربين وخروجهم من السوق، مما يؤثر سلبًا على حجم المعروض محليًا.

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الزراعة أنها "مستمرة في تنفيذ خطة شاملة لدعم قطاع الدواجن، من خلال تكثيف حملات التحصين والرقابة على المزارع والأسواق، ورفع مستوى الوعي لدى المربين بأهمية التحصينات والإجراءات الوقائية، فضلا عن التنسيق مع المعامل المرجعية لرصد أي مؤشرات مرضية، دعم صغار المربين وتوفير الخدمات العلاجية والإرشادية بالمجان في المناطق الريفية".

وأوضح درويش، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن الأمراض الوبائية التي تواجه مربي الدواجن، تتواجد في معظم الأسواق حول العالم، ويمكن التصدي لها عبر توافر الأمصال واتخاذ تدابير وقائية ضدها"، لافتا أن "ارتفاع نسبة الفاقد في الدواجن لأكثر من 7% يسبب خسائر ضخمة للمنتجين".

ويبلغ حجم إنتاج مصر من الدواجن حوالي 1.4 مليار دجاجة سنويًا، فيما يصل حجم إنتاج البيض إلى 16 مليار بيضة بزيادة 1.6 مليار بيضة، وفق تصريحات تلفزيونية لرئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، طارق سليمان.

وقال رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، عبد العزيز السيد، إن مزارع الدواجن تواجه ارتفاعًا في نسب الفاقد من الدواجن خلال الفترة الحالية بسبب عوامل مختلفة منها الاحتباس الحراري والأمراض الوبائية، خاصة المزارع المفتوحة تواجه زيادة في الفاقد بسبب مشاكل متعلقة بانتقال الأمراض، وأعرب عن تشككه في ارتفاع نسبة الفاقد من الدواجن لدى المربين لتصل إلى 30% "خاصة أنه لم يتم تحديد المزارع المتضررة للتحري من حقيقتها".

ورأى السيد، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن "الهدف من تصريحات ارتفاع نسب نفوق الدواجن زيادة أسعارها"، مستدلًا في حديثه بارتفاع سعر الكيلو من 87 جنيهًا (1.74 دولار) إلى 93 جنيهًا (1.86 دولار) بزيادة بقيمة 5 جنيهات (0.1 دولار) خلال 24 ساعة.

وأكد السيد ضرورة تعاون الحكومة مع اتحاد منتجي الدواجن، لتوفير الدعم لصغار المربين، الذين يشاركون بالنسبة الأكبر من حجم الإنتاج، عبر توفير "كتاكيت وأعلاف وكذلك دعم فني لزيادة حجم إنتاجهم"، مع العمل على وضع معادلة سعرية لحساب سعر الدواجن، تضمن الموازنة بين تحقيق هامش ربح مجزي للمربين، لتشجيعهم على زيادة الإنتاج، وفي الوقت نفسه عدم رفع الأسعار على المستهلكين.

مصرنشر الأحد، 18 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الغرف التجارية تفتح النار على ارتفاع الأسعار| المواد الخام محلية بنسبة 100%
  • مفيش أوبئة.. شعبة الدواجن: ارتفاع الأسعار غير مبرر والسعر العادل 80 جنيه للكيلو
  • كنز صحي يُعزز المناعة ويحمي القلب.. سر انخفاض سعر الليمون مؤخرًا
  • توقعات بانهيار أسعار الليمون 50%.. ونقيب الفلاحين يكشف أسباب التراجع الملحوظ
  • جدل حول ارتفاع معدلات نفوق الثروة الداجنة في مصر
  • لزيادة إنتاجية الدواجن.. الصحة الحيوانية ينظم دورة تدريبية لصغار المربيين
  • الزراعة تطلق حملات بيطرية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجني
  • الزراعة تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجني في 4 محافظات
  • رغم الاستيراد…أسعار زيت الزيتون تواصل ارتفاعها في السوق المغربي
  • رئيس شعبة الدواجن: نفوق 30% من الإنتاج مبالغ فيه.. والإنتاج اليومي مستقر عند 4 ملايين