“فاينانشال تايمز”: رئيس وزراء اليابان يسعى لتحقيق اختراق دبلوماسي مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
اليابان – يهدف رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا من القمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لتأمين إطلاق سراح مواطنين يابانيين اختطفتهم كوريا الشمالية كما تدعي طوكيو “منذ عدة عقود”.
أفادت بذلك صحيفة “فاينانشال تايمز” نقلا عن مصادر في واشنطن وطوكيو، مطلعة على مسار المفاوضات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية واليابان، حيث تابعت أن فوميو كيشيدا يكثف جهوده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سعيا لتحقيق “اختراق دبلوماسي” في محاولة لإنقاذ موقفه السياسي الهش، حيث يبدو هدف القمة التي روج لها كيشيدا هو ضمان إطلاق سراح المواطنين اليابانيين الذين “اختطفتهم” كوريا، كما تدعي طوكيو، “منذ عدة عقود”، وقد كثف كيشيدا جهوده هذا العام بعد “إشارات واعدة” من بيونغ يانغ.
وفي حديثه أمام البرلمان الياباني الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء للمشرعين إنه “من المهم للغاية بالنسبة له أن يأخذ على عاتقه زمام المبادرة لإقامة علاقات رفيعة المستوى بين البلدين”، وتابع أن اليابان “لا ينبغي أن تضيع دقيقة واحدة”. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن اليابان لم تبلغ الولايات لمتحدة باحتمال عقد القمة، مؤكّدة بذلك على حساسية الوضع.
وكان اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء الياباني وزعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قد عقد عام 2004، حينما التقى جونيشيرو كويزومي مع كيم جونغ إيل في بيونغ يانغ. ورفض مكتب رئيس الوزراء الياباني كيشيدا التعليق، إلا أنه أشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة في مقابلة إعلامية، حينما قال إنه “ينتهج نهجا مختلفا” تجاه كوريا الشمالية، وإنه مصمم على إجراء محادثات مباشرة مع كيم جونغ أون “دون أي شروط”.
ووفقا لما ذكره أحد المسؤولين الأمريكيين، الذين أجرت معهم “فاينانشال تايمز” مقابلة، فإن واشنطن سترحب بالمشاركة رفيعة المستوى بين طوكيو وبيونغ يانغ طالما أن اليابان تعمل على حل أي مشكلات مع كوريا الجنوبية مقدما.
وقد احتل كيشيدا المركز الرابع فقط في قائمة السياسيين الذين يرغب الناخبون في رؤيتهم رئيسا للوزراء، حيث أجاب 29% من المشاركين في استطلاع للرأي، أجرته صحيفة “أساهي”، بأنهم لا يرون سياسيا يستحق منصب رئيس الوزراء على الإطلاق، فيما تبوأ المركز الأول بنسبة 18% وزير الدفاع السابق شيغيرو إيشيبا (البالغ من العمر 66 عاما)، والمعروف بتصريحاته القاسية ضد القيادة الحالية للبلاد، والداعي لإضفاء الطابع الديمقراطي على نظام تحديد زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، الذي يشغل كذلك منصب رئاسة الحكومة.
وقد حصل كيشيدا على دعم 7% فقط من المشاركين في استطلاع الرأي، وأصبح تصنيفه الآن منخفضا للغاية، وسط فضائح تنطوي على تزوير إقرارات كشف الذمة المالية من قبل بعض كبار ممثلي الحزب الديمقراطي الليبرالي. ووفقا لاستطلاع رأي أجرته نفس الصحيفة “أساهي”، فإن 23% فقط من الناخبين اليابانيين يوافقون على تصرفات الحكومة الحالية. وأظهرت دراسة أجرتها صحيفة كبرى أخرى “يوميوري” أن مستوى الدعم لكيشيدا بلغ 24%، وهي مستويات قياسية منخفضة للحزب الحاكم الذي استعاد السلطة في البلاد 2012.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة رئیس الوزراء کیم جونغ
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية
قال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال منفتحاً على التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون للوصول إلى كوريا شمالية «منزوعة السلاح النووي بالكامل»، وذلك بعد يوم واحد من إعلان إدارته عن سلسلة من الإجراءات لتعطيل مخططات بيونج يانج لإدرار عائدات غير مشروعة.
وكشفت إدارة ترامب يوم الخميس عن حزمة من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك تقديم مكافآت مقابل معلومات حول سبعة مواطنين كوريين شماليين متورطين في مخطط يعتقد أنه يجمع أموالاً للبرامج النووية والصاروخية للنظام المنعزل.
وقال المسؤول لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عبر البريد الإلكتروني: «عقد الرئيس ترامب في ولايته الأولى ثلاث قمم تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أدت إلى استقرار شبه الجزيرة الكورية، وحققت أول اتفاق على مستوى القادة على الإطلاق بشأن نزع السلاح النووي».
وأضاف المسؤول: «يحتفظ الرئيس بتلك الأهداف ولا يزال منفتحاً على التواصل مع الزعيم كيم للوصول إلى كوريا شمالية منزوعة السلاح النووي بالكامل».
وجاء رد المسؤول على سؤال حول ما إذا كانت إجراءات يوم الخميس ضد كوريا الشمالية تشير إلى أن إدارة ترامب ترى أن الدبلوماسية مع بيونج يانج صعبة في الوقت الحالي، وأنها ستركز على العقوبات وغيرها من تدابير الضغط لإعادة كوريا الشمالية إلى الحوار.
واستمرت التوقعات بأن ترامب قد يسعى لاستئناف دبلوماسيته الشخصية مع كيم، والتي أدت إلى ثلاثة لقاءات شخصية بينهما - الأول في سنغافورة عام 2018، والثاني في هانوي في فبراير 2019، والثالث في قرية بانمونجوم الكورية الداخلية في يونيو 2019.
وفي الشهر الماضي، قال ترامب إنه «سيحل الصراع» مع كوريا الشمالية إذا نشأ أي صراع - وهي ملاحظة زادت من الترقب بأنه قد يرغب في بدء حوار مع كيم.
ويوم الخميس، اتخذت إدارة ترامب سلسلة من الخطوات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك فرض عقوبات على شركة تجارية كورية شمالية، محذرة من أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي» عندما تجني بيونج يانج أرباحاً مما سمته أنشطة إجرامية لتمويل برامجها «المزعزعة للاستقرار» لتطوير الأسلحة.