«ساندويتش همبرجر» هكذا عُرف ما اكتشفه بعض العلماء في الفضاء الخارجي، إذ رصدوا جسمين ضوئيين متوازيين يفصل بينهما منطقة مظلمة، على بعد 900 سنة ضوئية من الأرض، الأمر الذي أثار فضول الباحثين في المرصد البحري الأمريكي، ليبدأوا في إجراء الأبحاث المختلفة عليهما.

الجسمان اكتشفهما فريق من العلماء بقيادة رائد الفضاء سيبريان بيرجيا، في أثناء رحلة أطلقها المرصد البحري الأمريكي، لجسم جديد بمجرة درب التبانة، ليطلقوا عليهما «تشيفيتو دراكولا»، إذ كانا يشبهان ساندوتش «هامبرجر اللحم» الذي يعتبر الطبق الوطني لدولة الأوروغواي.

اكتشاف «ساندويتش همبرجر» في الفضاء

وبحسب موقع «science alert»، يعود لقب الجسمين إلى سببين، أولهما أنهما يشبهان الساندوتش، وثانيهما أنّ شكلهما يشبه الجسم الذي عُثر عليه عام 1985، وكان يُطلق عليه اسم «همبرغر جوميز»، وحُدد لاحقًا في عام 2008، على أنه نجم صغير.

ويفصل بين الجسمين، ضوء أحد النجوم، ومكون من غبار وغاز مثل حشوة «الهمبرجر»، ولفت الجسمان، انتباه العلماء إلى عملية تكوين النجوم في الفضاء الخارجي.

الجسمان ينتميان لفئة النجوم الغامضة

والجسمان النادران يدخلان في فئة النجوم حديثة الولادة الغامضة، لأنهما لا يظهران في بيئة النجوم المتعارف عليها في الفضاء والمعروفة باسم «الحضانات النجمية» ويطفوان في مساحة فارغة، ما يثير اهتمام العلماء وفضولهم لمعرفة معلومات أكثر عن الجسمين الفضائيين.

وتوصل «بيرجيا» وزملاؤه، إلى أنّ النجم المركزي الذي تسبب في ولادة الجسمين، من المحتمل أنّ يكون من نوع «هيربيج» أي انفجر على مسافة بعيدة جدًا في الفضاء، واحترق عند درجات حرارة 7 آلاف و727 درجة مئوية، ما نتج عنه ظهور «تشيفيتو دراكولا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النجوم درب التبانة فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

النجوم النيوترونية تفشل في اختبارات البحث عن القوة الخامسة الخفية بالكون

في الفيزياء المدرسية نتعلم عن "دستور" يحكم كل شيء في الكون، فهو يشرح تركيب أجسامنا، وكوكبنا، وصولا إلى أبعد المجرات، يسمى هذا الدستور بـ"النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات".

يحمل هذا الدستور بيانا بالجسيمات التي تكون كل الذرات، إلى جانب 4 قوى أساسية، وهي الجاذبية، والكهرومغناطيسية، والقوة النووية الشديدة، والضعيفة، هذه القوى هي ما يربط ذرات وجزيئات أجسامنا لتتخذ الشكل الذي نراه ونعيشه، ويجري ذلك على كل شيء وصولا إلى النجوم البعيدة.

لكن كثيرا من امتدادات النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات تقترح وجود لاعب خامس، أي قوة إضافية قصيرة المدى تحملها جسيمات جديدة، غير مرصودة بعد.

هذا الدستور يحمل بيانا بالجسيمات التي تكوّن كل الذرات (جامعة كورنيل الأميركية)نجوم نيوترونية

المشكلة أن اختبار انحرافات الجاذبية أو ظهور قوى جديدة على مسافات شديدة الصغر يبدو شبه مستحيل داخل المختبرات، وهنا يدخل النجم النيوتروني على الخط، وهو كرة بحجم مدينة تقريبا، لكن كتلتها تقارب كتلة الشمس، تضغط المادة إلى حدود لا يمكن استنساخها على الأرض.

الفكرة التي اختبرها فريق من باحثي مُعجّل "ديزي" الألماني للجسيمات بالتعاون مع جهات دولية عدة، أنه بسبب تزاحم المادة الشديد جدا داخل قلب النجم النيوتروني، لدرجة أن الإلكترونات تقترب من نواة الذرة وتندمج بها، فقد تنتج تلك الجسيمات الخفية بكميات هائلة بسبب الكثافة العالية، ثم تهرب حاملة الطاقة بعيدا.

النتيجة المتوقعة، بحسب دراسة جديدة في دورية "فيزيكال ريفيو ليترز" ستكون تبريدا أسرع من المتوقع للنجم النيوتروني، وعندها تصبح هذه النجوم أبرد مما ترصده تلسكوباتنا اليوم.

النجوم النيوترونية لا تموت بسرعة، بل تبرد ببطء عبر ملايين السنين، بطرق يمكن للعلماء حسابها، ومن ثم فإضافة جسيمات جديدة خفيفة وسهلة الهروب لهذه المسائل الحسابية، يمكن أن تغير النتائج.

يمكن لوجود قوة خامسة أن يغير كل ما نعرفه عن الفيزياء (مختبرات نوير)عدم اليقين

لهذا السبب قارن الباحثون منحنيات تبريد نظرية مبنية على هذه الفرضية، مع بيانات رصدية لنجوم نيوترونية قريبة ومعزولة، لكنهم لم يجدوا دليلا على فقد طاقة غريب يتجاوز آليات التبريد المعتادة.

إعلان

ومع تدقيق البيانات، تبين للعلماء أن هناك احتمالا من اثنين، الأول أن هذه الجسيمات الافتراضية غير موجودة بالمرة، والثاني أن سلوكها أضعف مما توقعت تلك الافتراضات.

النتيجة هنا سلبية من حيث الاكتشاف، حيث لا توجد علامة مؤكدة على قوة خامسة، لكنها إيجابية من حيث المعرفة، حيث تضيق المساحة المسموح بها لأي فيزياء جديدة من هذا النوع.

ومع ذلك تبقى هناك مساحة لعدم اليقين، لأن فيزياء باطن النجوم النيوترونية ما زالت غير محسومة أو مفهومة بالكامل، وهو ما يجعل تحسين الرصد جزءا من القصة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف إصابة بسلالة متطوّرة من جدري القرود في بريطانيا يثير قلق العلماء
  • كيف تتعامل مع جار السوء كما قال الشرع؟.. ما رأي العلماء
  • هل يواجه الرجال خطر الانقراض؟
  • كيف نتعامل مع النفايات الفضائية؟.. خبراء يجيبون CNN
  • ساندويتش تورتيلا زنجر.. طعم مميز وسهل التحضير في المنزل
  • دار الإفتاء: الربا محرّم في كل الشرائع
  • مطرنا بفضل الله ورحمته
  • النجوم النيوترونية تفشل في اختبارات البحث عن القوة الخامسة الخفية بالكون
  • اكتشاف كائنات جديدة لافتة في موقع تعدين بالمحيط الهادي
  • دراسة جديدة تعيد فرضية أصل الحياة من الفضاء