ما بعد معرض الكتاب| "نيويورك – فلوريدا".. رحلة مصرية جدا
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
"يُقال إنك كي تذهب لعملك، كل صباح، في مدينة نيويورك فإنك ستصطدم بـ 20 شخصًا من جنسيات مختلفة على الأقل، وإذا كان عملك بمنهاتن أو بروكلين فلربما اصطدمت في طريقك بـ 50 شخصًا من كل قارات العالم".
في تقديمه لكتاب الصحفي المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد ماهر، يشير الكاتب الصحفي والأكاديمي الكبير الدكتور عبد المنعم سعيد إلى أن كتاب "نيويورك – فلوريدا" لا ينتمي إلى أدب الرحلات، ولا يحاول أن يرسم صورة للولايات المتحدة.
يقول عن الكاتب: "هو صحفي أولًا وآخرًا يبحث ويستقصي ويتحاور ويصور في أماكن بالغة التعقيد. من يعرف نيويورك سوف يجدها مدينة غير عادية؛ هي ليست مدينة "دون كورنيولي" في "الأب الروحي" وإنما هي مجمع من شعوب العالم، جاءت لكي تلتقي عند قدم تمثال الحرية. هنا تجد الصحفي المصري يبحث عن مصر، كما لو كان باحثًا عن أمه، فيصل إلى "مصر الصغيرة" بكل ما فيها من انغلاق ذاتي، ينظر إلى نيويورك من داخل القوقعة المصرية، وطبق "الكشري".
من اللقطات التي سجلها ماهر في كتابه الصادر عن دار "المحرر" للنشر، حول هذا الانغلاق الذاتي عندما كتب: "من المعروف أن المصريين في الخارج يحاولون دائمًا الاحتفاظ ببعض عاداتهم وأفكارهم، بل وأكلاتهم المفضلة، ولطالما اشتهرت بعض الأماكن بعينها، سواء في أمريكا أو أوروبا، بتجمعات للمصريين والعرب، لكن أن يتحول الأمر لـ "ممبار ومحشي" في محال نيويورك، فهذا ما لم يكن في الحسبان".
يضم الكتاب المشاهدات الكثيرة التي ضمتها تنقلات الصحفي المصري الشاب، تارة يتحدث عن المعالم الشهيرة أو الخفية للمدن التي زارها، وأخرى ينتقل إلى طباع الناس. ليتضح شيئا من خمس سنوات هي عمر تجربته كمراسل صحفي في الولايات المتحدة.
كما يتطرق للتجمعات العربية وأبرز المعالم البرية هناك، بالإضافة إلى أشهر التجمعات الروحية والدينية ومظاهر التسامح الديني في نيويورك، فضلا عن جولة مثيرة في بيت الأب الروحي لروايات الرعب، إدجار آلان بو، وجولة أخرى في أروقة البنتاجون.
أما في فلوريدا، فقدم ماهر نظرة عميقة على المعالم الروحية والدينية وأبرز الأحداث السياسية، مثل الانتخابات الأمريكية 2020 في "ولاية الشمس المشرقة". ثم يعود مع قارئه للتجول في أروقة وكالة ناسا وعالم الفضاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نيويورك فلوريدا محشي
إقرأ أيضاً:
لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
ماليزيا – تتزايد خطط إنشاء ما يسمى بالإمارات الفلسطينية الموحدة، وغيرها من الأفكار المشابهة، وتؤجج المخاطر المحيقة بآفاق إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات نظمتها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.
وقال الوزير: “لقد فوجئت اليوم عندما قرأت عن ظهور مشروع لإنشاء إمارة الخليل، ويعتبر هذا بمثابة الخطوة الأولى نحو تعزيز مفهوم تشكيل الإمارات الفلسطينية المتحدة على الأراضي الفلسطينية. قد يبدو هذا الأمر بمثابة الخيال في هذه المرحلة، ولكن حقيقة ظهور مثل هذه الأفكار بشكل متزايد في الفضاء العام تشير إلى المخاطر التي تتطور وستستمر في التصاعد فيما يتعلق بآفاق إنشاء الدولة الفلسطينية، وفقا لما ورد في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذا بالطبع يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي”.
وأشار لافروف إلى أن جميع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا ومعظم الدول الشريكة، بما في ذلك روسيا، أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء “المأساة المستمرة والمتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، حيث تشهد الأجزاء الأخرى من هذه الأراضي حدوث وضع مماثل للكارثة الإنسانية التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع في قطاع غزة”.
ووفقا للوزير الروسي، الحديث هنا يدور عن الضفة الغربية، حيث “تواصل إسرائيل سياستها العدوانية في بناء مستوطنات جديدة بأعداد قياسية متزايدة باستمرار”.
وقال لافروف: “قريبا جدا لن يتبقى شيء من الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية”.
و”الإمارات الفلسطينية الموحدة” أو “الإمارات الفلسطينية المتحدة”، هي عبارة تشير إلى مبادرة سياسية مقترحة لتقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى عدة “إمارات” أو مناطق حكم ذاتي، مع إدارة كل منها محليا. تهدف الخطة إلى استبدال نموذج الدولة الفلسطينية المركزية بنظام أكثر لامركزية.
في يوليو 2025، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالة عن “رسالة رسمية من خمسة من الشيوخ في مدينة الخليل إلى الحكومة الإسرائيلية، يطالبون فيها بالاعتراف المتبادل والتعاون الاقتصادي، ويعرضون إقامة كيان إداري مستقل عن السلطة الفلسطينية، مع التزام واضح برفض العنف وبالتطبيع مع إسرائيل”.
المصدر: وكالات