الذكاء الاصطناعي يختصر ساعات اليوم الدراسي
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد المتحدثون في جلسة «أزمة التعليم.. كيف تمكّن الحكومات أجيال المستقبل؟»، التي شهدها اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2024، والتي تختتم فعالياتها اليوم الأربعاء، أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية، ودعم تعلم الطلبة بشكل أفضل من الطرق التقليدية، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي يختصر وقت اليوم الدراسي من 6 ساعات إلى ساعتين فقط.
وشدد المشاركون في الجلسة، التي ضمت كلاً من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، وكريستينا كالاس، وزيرة التعليم والبحث العلمي في إستونيا، والدكتور راج إيشامبادي، رئيس معهد إلينوي للتكنولوجيا، وجو ليماندت، مدير شركة alpha.school، على أن تطبيق الذكاء الاصطناعي لن يقصي المعلمين عن دورهم، منوهين بضرورة تأهيلهم للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية ومخرجاتها، ومنوهين بضرورة أن يتدرب التلاميذ على استخدام الذكاء الاصطناعي منذ المراحل التعليمية الأولى. وأكد بالهول، أن الذكاء الاصطناعي أحدث طفرة تطويرية كبيرة في عملية التعلم والمعرفة واكتسابها، حيث طرح العديد من طرق الحصول على هذه المعرفة، وسهّل الوصول إليها. وأشار إلى أن إصلاح العملية التعليمية وسياساتها يتطلب وقتاً طويلاً حتى تظهر نتائج هذا الإصلاح، لافتاً إلى أن إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم أمر ضروري، مشدداً على أنه يجب أيضاً أن يكون مرتكزاً على استراتيجية واضحة تراعي تأهيل جميع أطراف العملية التعليمية، فضلاً عن وجود البنية التحتية.
وقال أحمد بالهول إن حكومة الإمارات وضعت خططاً لتحسين الأداء في العملية التعليمية، والتعامل مع الابتكارات، وذلك في إطار المحافظة على طرق التعليم الأكثر كفاءة ونفعاً للطلبة.
من جهتها، استعرضت كريستينا كالاس تجربة جمهوية إستونيا في ما يخص تطبيق نهج الابتكار في العملية التعليمية، حيث أوضحت أن الفقر الذي كانت تعيشه الدولة حتم عليها الابتكار في التعليم الذي بدأته «من الصفر» منذ 30 عاماً، ولذلك لم تتوان الدولة عن إدخال التكنولوجيا إلى العملية التعليمية، من أجل اختصار متطلبات هذه العملية لتوفير المال المخصص لموازنة التعليم.
وذكرت أن إستونيا اعتمدت على التكنولوجيا في التعليم بدلاً من طريقة الكتب التقليدية، وأطلقت برنامجاً تقنياً للمعلمين لكي يتمكنوا من التعامل مع الوسائل الحديثة، وأضافت: «ظهرت أهمية الطرق التعليمية الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا، أثناء جائحة كورونا خلال السنوات الثلاث الماضية، والأمر الأبرز في تلك الفترة أن المعلمين فهموا ما يجب عليهم تعلمه بشكل جيد من أساليب تدريسية حديثة».
بدوره أكد جو ليماندت ضرورة أن يتدرب التلاميذ على استخدام الذكاء الاصطناعي منذ المراحل التعليمية الأولى، عبر قضاء ساعتين خلال اليوم، وقال: «خلال السنتين الماضيتين اللتين استخدمت فيهما مدرسة «ألفا» التعليم بالذكاء الاصطناعي؛ استطاعت اختصار وقت الطلبة بشكل ملحوظ».
أما الدكتور راج إيشامبادي، فقد حدد ثلاث فوائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، خلال السنوات العشر المقبلة، وهي أولاً: أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في تعليم التلاميذ يساعدهم على تحقيق درجة الامتياز في الدراسة والتحصيل العلمي، وثانياً: أن التلميذ يحصل من خلاله على مهارات أفضل ويتحسن مستواه، وثالثاً: أن الذكاء الاصطناعي يدعم وصول التلاميذ بعد التخرج إلى سوق العمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التعليم الإمارات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی فی العملیة التعلیمیة فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي في CAISEC’25: الأمن السيبراني أولوية استراتيجية لحماية البيئة التعليمية وتحفيز الابتكار
أعرب الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تقديره العميق للأستاذ أسامة كمال، رئيس شركة "ميركوري كوميونيكيشنز" المنظمة لمؤتمر ومعرض CAISEC’25 في نسخته الرابعة، والذي يُعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد اختصاص تقني، بل أصبح ضرورة استراتيجية لحماية الأنظمة الوطنية، وفي مقدمتها الأنظمة التعليمية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تتبنى نهجًا شاملًا ومتكاملًا في التعامل مع الأمن السيبراني، يرتكز على عدد من المحاور، أبرزها بناء القدرات البشرية المتخصصة، من خلال تقديم برامج أكاديمية متخصصة في الجامعات المصرية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وتشجيع التعاون مع الجامعات الدولية.
وأشار إلى أن مصر تمتلك اليوم 92 كلية متخصصة في علوم الحاسب يدرس بها أكثر من 112 ألف طالب وطالبة، إلى جانب 20 برنامجًا متخصصًا في الأمن السيبراني تضم أكثر من 23 ألف طالب، ما يسهم في تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا في هذا المجال الحيوي.
وكشف الدكتور عاشور عن إطلاق الوزارة لمبادرة "كن مستعدًا"، الهادفة إلى تأهيل مليون مبتكر من الطلاب والخريجين لسوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية، وذلك بالتعاون مع شركاء إقليميين وشركات تكنولوجيا رائدة، داعيًا إلى تعزيز التعاون المشترك مع كافة المؤسسات الحاضرة.
وأكد أن الوزارة وجهت الجامعات إلى تحديث البنية التحتية الرقمية، وتطبيق أفضل ممارسات الحماية، بالتنسيق مع المركز الوطني لحماية البنية التحتية المعلوماتية، موضحًا أن 20% من استثمارات الوزارة في التحول الرقمي تُخصص للبنية السيبرانية، مع التركيز على التوعية المجتمعية بمخاطر الفضاء السيبراني.
وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة مبادرات بالتعاون مع كبرى المؤسسات المتخصصة، لتدريب العاملين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما تم تدريب العاملين بديوان عام الوزارة على أساسيات الأمن السيبراني والقوانين ذات الصلة، ويجري حاليًا إعداد برنامج توعوي خاص للطلاب بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات.
وأشار الوزير إلى أن مصر تحتل المركز الأول عربيًا في مجال علوم الحاسب، وتضم الجامعات 15 برنامجًا متخصصًا في الأمن السيبراني، وتحظى المشروعات البحثية التي تعزز البنية الرقمية بالأولوية التمويلية، لافتًا إلى أن الوزارة أطلقت في 17 فبراير الماضي "السياسة الوطنية للابتكار المستدام"، لتحويل مصر إلى مجتمع معرفي ومستدام، وخلق بيئة خصبة للابتكار في جميع القطاعات، ومنها الأمن السيبراني.
وأكد الدكتور عاشور أن التحديات المتطورة في مجال الأمن السيبراني تتطلب يقظة دائمة وابتكارًا مستدامًا لتحصين البيئة التعليمية من المخاطر الحالية والتهديدات المستقبلية غير المرئية، مشددًا على دعمه الكامل لتعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي في هذا المجال، لضمان بيئة تعليمية آمنة وفعالة قادرة على مواكبة تطورات المستقبل.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير دعوته للمؤسسات المشاركة للتعاون في مبادرة "كن مستعدًا" لتعزيز الابتكار السيبراني المستدام، موجهًا الشكر لكافة القائمين على مؤتمر CAISEC’25، على جهودهم المتواصلة في بناء منصة عربية فاعلة للأمن السيبراني.
وخلال فعاليات المؤتمر، تم تكريم المهندس الراحل محمد يوسف، تقديرًا لدوره البارز في مجالات التدريب والتكنولوجيا والأمن السيبراني، حيث ساهم في تدريب أكثر من 800 عضو هيئة تدريس، و70 من العاملين بالجامعات. وقد تسلم درع التكريم نجله، الدكتور يوسف محمد يوسف.
كما قام الدكتور محمد أيمن عاشور، خلال الجلسة الافتتاحية، بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة "دل تكنولوجيز"، وذلك في إطار تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية السيبرانية والارتقاء بالتعليم الرقمي في مصر.