ماذا يحدث عندما يصل الحيوان المنوي إلى البويضة؟!
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
سويسرا – كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة “ETH زيورخ” في سويسرا وجامعة Ludwig Maximilian في ألمانيا، عن تعقيدات مركب بروتيني خاص معروف بدوره الحاسم في عملية الإخصاب.
وكشف الباحثون عن تغيرات كيميائية تحدث في غشاء البويضة لحظة انزلاق الحيوان المنوي نحوها. فبعد دقائق من اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة، تطلق البويضة المخصبة ذرات الزنك المشحونة التي يُعتقد أنها تمنع الحيوانات المنوية الأخرى من دخول البويضة عن طريق تصلب غلافها الخارجي.
ولكن تفاصيل هذه الأحداث الجزيئية الدقيقة لم تُدرس بالكامل.
وبهذا الصدد، قالت بولينا باكاك، اختصاصية المعلومات الحيوية في ETH زيورخ والمعدة الأولى للدراسة: “افتُرض أن الجمع بين البروتينين “JUNO وIZUMO1″ في مركب واحد يؤدي إلى بدء عملية التعرف والالتصاق بين الخلايا الأصلية، وبالتالي تمكين اندماجها”.
ويعد التفاعل بين JUNO الموجود على الغشاء الخارجي لخلية البويضة الأنثوية، وIZUMO1 الموجود على سطح خلية الحيوان المنوي، أول رابط مادي معروف بين خليتين جنسيتين مدمجتين حديثا.
ولكن الجهود العلمية لتطوير وسيلة محتملة لمنع الحمل من خلال إنشاء مثبطات جزيئية صغيرة لعملية اتحاد JUNO-IZUMO1، باءت بالفشل إلى حد كبير، ما يدل على المزيد من الغموض حول تفاعلاتها الجزيئية.
وأوضح فريق البحث أن تصنيع البروتينات يحدث باستمرار داخل الخلايا، حيث تطفو في مزيج مائي من السيتوبلازم وتحدث التفاعلات مع إعادة تدويرها. لذا، استخدم فريق البحث حاسوبا عملاقا سويسريا لمحاكاة التفاعلات بين JUNO وIZUMO1 في الماء، لتكون أقرب إلى أشكالها الطبيعية في الخلايا.
وأظهرت المحاكاة أن مجموعة من التفاعلات القصيرة العمر والضعيفة بين جزيئات البروتين أدت إلى استقرار مركب JUNO-IZUMO1.
وبعد ذلك، أجريت محاكاة لعملية زعزعة استقرار التفاعلات التي تربط JUNO-IZUMO1 معا بواسطة أيونات الزنك التي تطلقها البويضة.
وتبين أن وجود أيونات الزنك أدى إلى ارتداد IZUMO1، وبالتالي لم يعد بإمكانه الارتباط بقوة بـ JUNO. ما يكشف أن إطلاق البويضة للزنك يمكن أن يعيق ارتباط الحيوانات المنوية الأخرى بها.
وفي حين أن هذه مجرد محاكاة حاسوبية تعتمد على تسلسلات وأشكال البروتين، إلا أن النتائج توفر نظرة جديدة على اللحظات الأولى من الإخصاب.
نشرت الدراسة في التقارير العلمية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الكركم يحارب سرطان القولون.. دراسة تكشف قدرته على وقف نمو الخلايا السرطانية
كشفت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة ليستر البريطانية، أن مركّب الكركمين الموجود في الكركم قد يكون له دور فعال في الوقاية من سرطان القولون، عبر منع نمو الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة.
دور الكركم في الوقاية من سرطان القولونوأفاد البلحثون، أن الكركمين هو المركّب المسؤول عن اللون البرتقالي الزاهي للكركم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت التجارب، أن الكركمين يرتبط ببروتين أساسي تستخدمه الخلايا السرطانية للانقسام والانتشار، ويقوم بتعطيله.
وفي تجارب مخبرية على أنسجة القولون، تمكن الكركمين من إيقاف نمو الخلايا الجذعية الشبيهة بالسرطان، والتي يُعتقد أنها المحرك الأساسي لنمو الورم وتكراره.
وقام الباحثون أيضًا بإجراء تجارب على فئران مصابة بسرطان القولون، وأبطأ الكركمين نمو الأورام وأطال عمر الفئران، ما يعادل الجرعة المستخدمة على الإنسان هو 1.5 إلى 2 جرام من الكركمين يوميًا.
وأكدت نتائج الدراسة، أن الكركم الطبيعي يحتوي فقط على 2-5% كركمين، ما يعني أنك تحتاج إلى 40-100 جرام من الكركم يوميًا للحصول على 2 جرام من الكركمين. لذلك يُفضَّل تناول مكملات غذائية مركّزة بالكركمين لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأكد الباحثون، أنه يتميز الكركم بأنه غير سام ورخيص الثمن، مما يجعله مناسبًا كعلاج وقائي على المدى الطويل، ويستخدم الكركم على نطاق واسع في المطبخ الهندي والآسيوي والشرق أوسطي.
وأشارت دراسات سابقة، إلى أن الكركم قد يخفف من آلام التهاب المفاصل وخاصة الركبة.
وفي بريطانيا، يتم تشخيص نحو 44 ألف حالة سرطان قولون سنويًا، أي بمعدل شخص كل 12 دقيقة، ويتوفى نحو 17 ألفًا منهم.
وبحسب مجلة The Lancet، لوحظ ارتفاع بنسبة 3.6% في حالات الإصابة بين البالغين تحت سن الخمسين في إنجلترا، وهي ظاهرة تثير قلق الأطباء.
وكشف باحثون من جامعة كاليفورنيا عن احتمال وجود رابط بين الإصابة بسرطان القولون وبكتيريا E. coli، وقد وُجدت سموم مرتبطة بالسرطان تُدعى "كوليبكتين" في أورام مرضى دون سن الأربعين.
وتؤكد منظمة Cancer Research UK، أن الكركمين يُظهر مؤشرات واعدة في قتل الخلايا السرطانية، لكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيد فعاليته وجرعاته الآمنة.